دافعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" عن لقاء ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي المتهم بقمع الاحتجاجات الشعبية.
وكان هذا أول ظهور علني للمحمداوي الذي يعرف باسم "ابو فدك" أو "الخال".
وتعرضت بلاسخارت إلى انتقادات واسعة من قبل ناشطين عراقيين على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتهمون "أبو فدك" وقادة آخرين بفصائل الحشد الشعبي المقربة من إيران بقمع الاحتجاجات الشعبية المناوئة للنخبة السياسية الحاكمة.
وقالت يونامي، دون أن تشير صراحة إلى لقاء بلاسخارت و"أبو فدك"، إن "الحياد والاستقلال في صميم تفويض الأمم المتحدة، يعني أننا نتعامل مع مجموعة واسعة من أصحاب الشأن في السعي لتحقيق السلام".
وأضافت في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، "عملنا في العراق ليس استثناء. الحوار هو الحل الوحيد، والتخويف والعنف ليسا الطريق للمضي قدماً أبداً".
وتم تعيين المحمداوي من قبل فصائل مقربة من إيران نائبا لرئيس هيئة الحشد الشعبي في شباط/فبراير الماضي خلفاً لأبو مهدي المهندس الذي قتل في غارة جوية أمريكية مع قاسم سليماني مطلع العام الجاري قرب مطار بغداد.
وأثار تعيين المحمداوي حفيظة أربعة فصائل موالية للمرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، ودفعتها للانشقاق عن الهيئة والالتحاق بوزارة الدفاع.
و"أبو فدك" قيادي في كتائب حزب الله العراقي المتهم بشن هجمات على القوات والمصالح الأمريكية في البلاد.
كما يتهم ناشطون في الاحتجاجات الشعبية العراقية، الفصائل المقربة من إيران، بالوقوف وراء أعمال اغتيال واختطاف ناشطين في البلاد منذ العام الماضي.
0 تعليقات