ما جديد المصالحة الفلسطينية؟

مشاهدات


نقلت مصادر إعلاميّة في الضفة الغربيّة وقطاع غزّة مستجدّات ملفّ المصالحة الأخيرة، وخاصّة منذ اللقاء الأخير الذي جمع قيادات بحركة فتح بأخرى بحركة حماس في العاصمة التركيّة أنقرة، والذي أفضى إلى عديد الاتفاقات المشتركة، وأهمّها الاتفاق على إجراء انتخابات فلسطينية بعد ستّة أشهر من موعد الاتّفاق. 


كان اللقاء الأخير لحركتيْ حماس وفتح في تركيا مثيرًا للجدل. بعض الجهات العربيّة والفلسطينية لم ترحّب برعاية أنقرة لهذا اللقاء، واعتبروه توجّها سياسيًّا غير صائب لأنّه يجعل فلسطين ترتهن للمحور التركي الإيراني في المنطقة، هذا المحور الذي يريد أن يبسط نفوذه على منطقة الشرق الأوسط بأيّ ثمن ممكن ولو كان استقرار الدّول والجماعات. ورغم نفي القيادات السياسيّة برام الله وفتح وجود أيّ ارتهان لجهات خارجيّة فإنّ مخاوف الشركاء العرب متواصلة، إلى أن تسترجع فلسطين حالة الحياد مع إيران وتركيا.

في الجهة الأخرى، هناك أخبار عن بعض التعثّر في ملفّ المصالحة رغم التقدّم الكبير في الأسابيع الأخيرة، حيثُ تُشير مصادر إعلاميّة مقرّبة من جبريل الرجوب، ممثّل حركة فتح في مفاوضاتها مع حماس، إلى وجود تعقيدات غير واضحة لعموم النّاس وهي التي تُسبّب إشكالات حقيقيّة في التعامل مع حماس. كما نقلت هذه المصادر أنّ جبريل بعد زيارته الأخيرة إلى سوريا والأردن سيُراجع موقعه في المفاوضات وربّما يستقيل منه حفاظًا على صورته أمام الفلسطينيّين. 


يضع الكثيرون أملهم في تحقيق وحدة فلسطينية حقيقية، لأنّ أصل الدّاء في فلسطين اليوم هو الخلاف والصراع بين الفصائل الفلسطينية. في المقابل، يعتقد آخرون أنّ مصالحة "مغشوشة" وغير حقيقية ستكون أسوأ من الوضع الحالي. إلى أين تذهب فلسطين ؟


إرسال تعليق

0 تعليقات