العراق : علاء المعموري
منذ قرابة ١٤٠٠ عام أو اكثر كانت هناك معركة اصلاحية قد حدثت واستخدمت فيها اكثر الاسلحة تطورا في ذلك الوقت مع عدة وعديد رجال جمعوا من كل بقاع المعمورة حيث الاكثرية كانت تمثل الجهة السلبية التي تحمل صفات الفساد والوحشية والظلم تقابلها الاقلية التي تمثل الاصلاح والصلاح والعفة والشرف وقالوا في نهاية تلك المعركة التي سميت بمعركة الطف انتصار الدم على السيف...فكانت التضحية والاباء والفداء هي سمة المضحين آنذاك وهم اصحاب الحسين ع مع صحبه الذين لم يتمكنوا ان يصلوا للمئة في العدد مقابل الفساد والاعوجاج الذين كان عددهم بعدد السراب الجراد ان لم يكن اكثر ومضى ومن ذلك التاريخ ليكتب عن الحسين ع بانه رجل الاصلاح والمبادئ الاول ويكتب عن السلطة المتمثلة بيزيد بحكومة الظلم والجور وهنا يمضي الزمن ليخلق شعوب اخذت تحي ايام الحسين ع وتبكي على الاحداث التي من خلالها روع الحسين ع وصحبه ومن ثم نحروا جميعا ولم يبقى لهم شي سوى أنهم مضو مظلومين رافضين الذل والهوان والطاغوت لذلك خلدوا كشهداء احياء في حين ذهب من ظلمهم الى الخزي والعار ومزبلة التاريخ...من هنا ومن ذلك التاريخ نستنبط ان دروسا وعبر برزت تؤسس لمجتمع إسلامي يجب علية إن يلتزم بمبادىء شرعها الامام الحسين ع في ثورته المباركة ومنذ ذلك التاريخ صار الامام الحسين ع قبلة لملايين البشر يستشعرون به انه كان مظلوما ودافع عن المظلومين ورفض الظلم وحارب الظلم ودفع دماءا زاكية في سبيل الحق وفي سبيل الحرية والاصلاح..من هنا سار من سار في طريق الحسين ع وتخلف من تخلف عن تلك المسيرة ولكن المعيار الافضل في زماننا هذا ان ما رسمه الحسين ع في مسيرته الجهادية كان خارطة طريق للاحرار اخذوا يتمسكون بتعاليم ما افرزته مسيرة الحسين ع المسيرة واضحة المعاني في اهدافها فكان تاثيرها معلوما وواضحا مجتمعيا فالايمان بقضية الامام الحسين ع لاتحتاج الى سرد او توضيح فهي واضحة مكشوفة لكل من يريد أن يسلك الطريق الصحيح في حياته...
0 تعليقات