أمير البركاوي
هناك طرق عديدة يتخذها البعض من ضعاف النفوس لتعريض حياة مجتمع بأكمله بخطر محدق ليس فقط الارهاب الذي يستهدف الابرياء فهناك نوع اخر من الارهاب الذي يستغل من موقع العمل الوظيفي والافساد به طريق اخر لقتل الابرياء الا وهو فساد المهنة في العمل
المواد الغذائية متعددة المناشئ الانتاجية ولها اوقات زمنية محددة تنتهي صلاحيتها وفق توقيتات زمنية لا يجب تجاوزها وموصى بها لاتباعها عند بيعها على الفرد لانها تحوي مواد حافظة وهذه المواد الحافظة عند انتهاء الصلاحية تتحول من مواد معدة للتناول البشري السليم الى مواد تالفة سامة مسببة لامراض خطيرة
المواد الغذائية هذه تتعرض للتلف بطريقتين اما عن طريق استيرادها في وشك الانتهاء لصلاحيتها او عن طريق عدم تصريفها وبيعها من قبل اصحاب المحلات والاسواق التجارية فتصبح (اكسباير)
وليس كل فرد من المجتمع عندما يتوحه لشراء اي من المواد الغذائية منها الاجبان او معلبات اللحوم والالبان ومواد اخرى ينتبه لتأريخ انتهاء الصلاحية وهنا تكمن الخطورة لغياب التوعية المجتمعية لان المواطن اداة فاعلة للاسهام في ايقاف هذا الخطر عندما يكون اكثر وعيا وحرصا على سلامة المجتمع فنجد بعض الاسواق والمحلات التجارية تكتظ بالمواد المنتهية الصلاحية نتيجة غياب وضعف الرقابة
لان هذه المواد الغذائية المعلبة مرت عليها فترات زمنية وهي ما تزال مركونة في رفوف الاسواق
وهي تقطع مشوار زمني يقسم نصف صلاحيتها الى ان تدخل الحدود فهذا يعرضها للتلف وتصبح مخالفة لضوابط الصحة والسلامة فهنا يجب اتخاذ اقصى التدابير لمنع دخول هذه المواد القاتلة ومعاقبة مستورديها ومصادرتها من قبل إدارات المنافذ الحدودية.
انها قضية تمس حياة مجتمع ودولة والمسؤولية يجب ان تكون مشتركة بين المواطن ووعيه وحرصه الوطني وبين واجب الدولة في مكافحة وتعقب المخالفات الخاصة ببيع المواد المنتهية الصلاحية ومصادرتها
على الجهات المعنية والاجهزة الرقابية منها الامن الاقتصادي وقسم الرقابة الصحية تفعيل الجانب الاعلامي والتوعية للمواطن بندوات تثقيفية او برامج توعية في القنوات الفضائية للجهات الرقابية لترسيخ ثقافة الاطلاع على التعرف على مناشئ المواد الغذائية وصلاحية انتاجها قبل الشراء عندها يكون المواطن على وعي تام بخطورة تناول المواد المنتهية الصلاحية وتشديد الاجراءات على البضائع المستوردة الداخلة من الخارج والتاكيد على رصانة مناشئها في المنافذ الحدودية.
0 تعليقات