خمسة مدججين يقابلون...واحد اعزل لمن الغلبه…

مشاهدات



العراق:  علاء المعموري 


اليوم الاول لاحتجاجات تشرين من العام الماضي وفي مثل هذة الايام كانت بمثابة حركة ارتجاجية ضربت اطناب اركان الاحزاب والكتل السياسية والحكومة التي كانت تحكم وتدير البلاد بشيء من الانفلات الوضعي لكل الموسسات  حيث إن الطابع المعروف والمعلوم ان البلد تحكمه عدة جهات فلا قرار لجهة واحده فالحكومه ليست هي المسيطرة على القرارات السياسية والامنية والمعيشية وكل شي يخطر ببال المهتم بالشان العراقي فوضع العراق في زمن حكومة عبد المهدي وصل إلى طريق مسدود فيما يخص امكانية الوصول الى شي مريح فالخراب والفساد وتسلط الاحزاب والفصائل وصل الى مرحلة اللا حلول على الاطلاقناهيك عن حجم الفساد الذي نخر جسد الدولة وجعلها متهالكة وشعب يستجدي..كل هذا انتج ثورة تشرين ليقودها شباب كان لديهم طموح التغيير والتخلص من سطوة المارقين وكادت الثورة في بداياتها تتفوق خصوصا بعدما غيرت بوصلة ارادات الاحزاب الفاسدة لتجعلها تتراجع وكذلك اجبارها الحكومة الى الاستقالة ومضت الثورة وحاول المتصدين لها والمستفيدين ان يغيروا مسارها لكنها تجذرت وتواصلت الا ان جاءت جائحة كورونا العالمية لتعطي فرصة ذهبية للاحزاب والفصائل ان تتنفس من جديد وتلملم اوراقها لتحاول اجهاض الثورة ووأدها من مهدها فكانت المعادلة ان تكون هناك مواجهة لخمسة مدججين يقابلون واحد اعزل فالعقل يرجح التفوق للكثرة على الشجاعة..فالاحزاب والبرلمان والحكومة  المستفيدين ودولة اقليمية تجمعوا بكل عديدهم وعددهم ليواجهوا واحد اعزل هو الشعب الثائر الذي لم يلقى ناصرا له سوى الحق..وعدالة السماء التي يبدوا انها لم تحن لحد الان..لكنها اتية لامحالة..اذن من خلال بحثنا هذا نتوصل الى حقيقة مفادها يؤكد ان سحب بساط التسلط والدكتاتورية والظلم وسطوة الفصائل المسيطرة على زمام الامور وخذلان الجمهور التابع لايمكن له ان يتم فالشباب الذي خرج بالعلم وحب الوطن قتل بدم بارد وعودته اليوم من جديد يعتقد أن نجاحه لايمكن له ان يكتمل وان حاول أن يعيد بطولات الامس فالمتصدين له قد ثبتوا مواقعهم ومواضعهم وحصنوها وبات الطريق غير معبد وماعلى الثوار حاليا الا الاستذكار للحفاظ على الارواح لينتظروا فرصة اخرى فطريق الاحزاب والحكومة العرجاء لايمكن اصلاحه ولايدوم فالكبوة اتية...لعل يوما نرى أن معادلة الخمسة المدججين الذين يقابلون الواحد الاعزل قد تتلاشى عند ذلك لكل حادث حديث...

إرسال تعليق

0 تعليقات