لوزان - انتهت قرعة دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا وانشغل جمهور الكرة العربية بمعرفة ما أفرزته نتائجها والأهم من ذلك كيف سيكون وضع النجوم العرب المحترفين بعدة أندية أوروبية مشاركة في هذه المسابقة العريقة.
ويشارك في مسابقة العام الحالي عدد قليل من اللاعبين العرب يتوقع لهم تألق لافت تماما كما حدث في الأعوام الثلاثة الماضية.
وأوقعت القرعة إنتر ميلان في مواجهة ريال مدريد ضمن المجموعة الثانية، ما يعني أن المغربي أشرف حكيمي سيواجه فريقه السابق ريال مدريد.
ولعب حكيمي في الموسم الماضي على سبيل الإعارة مع بوروسيا دورتموند، وقدم مباريات مميزة في دوري الأبطال، لاسيما أمام إنتر الذي أعجب بقدراته، ليعمل سريعا على ضمه قبل انتهاء الموسم الماضي.
وكانت التوقعات تشير إلى إمكانية عودة حكيمي إلى ريال مدريد بعد تألقه الملحوظ، لكن المدرب الفرنسي للملكي زين الدين زيدان رفض منح اللاعب ضمانات اللعب المنتظم، مع تمسكه بالاعتماد على داني كارفاخال في مركز الظهير الأيمن، الأمر الذي دفع اللاعب المغربي للرحيل.
وسيسعى حكيمي إلى إثبات خطأ وجهة نظر زيدان من خلال أداء نموذجي في مباراتين أمام ريال مدريد.
ومن جهته سيحاول الظهير الأيسر الجزائري رامي بن سبعيني الذي اكتسب شهرة واسعة في البوندسليغا الموسم الماضي عندما سجل هدفين في بايرن ميونخ، مساعدة فريقه بوروسيا مونشنغلادباخ على إحداث مفاجأة والتأهل إلى الأدوار الإقصائية، علما وأن مدربه ماركو روس قد يلجأ لإشراكه هذا الموسم في مركز لاعب الوسط المتأخر.
مواجهة جزائرية مغربية
هناك مواجهة عربية أخرى تلوح في أفق دور المجموعات، حيث أوقعت القرعة مانشستر سيتي ونجمه الجزائري رياض محرز في مواجهة أولمبياكوس وهدافه المغربي يوسف العربي.
فرصة محرز في المضي قدما بالتأكيد أكبر من العربي، لاسيما وأنه يلعب لصالح فريق مرشح لإحراز اللقب، علما وأنه شارك في المسابقة القارية 3 مرات سابقة، واحدة منها مع فريقه السابق ليستر سيتي، عندما وصل معه لربع النهائي وسجل 4 أهداف في 9 مباريات.
وفي الموسمين الماضيين شارك رياض محرز مع المان سيتي في 12 مباراة بدوري الأبطال وأحرز هدفين فقط.
أما العربي الذي سجل 20 هدفا في الدوري اليوناني الموسم الماضي، فقد ساهم في إقصاء أرسنال من النسخة الماضية للدوري الأوروبي بتسجيل هدف في الدقيقة 119.
ويذكر أن لاعبا عربيا آخر يلعب في صفوف أولمبياكوس، وهو الجزائري العربي هلال سوداني الذي يتعافى حاليا من إصابة خطيرة تعرض لها في فبراير الماضي.
يذكر أن المجموعة تضم أيضا بورتو ومارسيليا الذي يضم في قائمته، اللاعب الدولي التونسي سيف الدين الخاوي المتوقع رحيله في الأيام المقبلة.
مهمة سهلة لصلاح
تجنب المصري محمد صلاح مواجهة الكبار مع ناديه ليفربول، حيث وقع الفريق الإنجليزي في المجموعة الرابعة إلى جانب أياكس وأتالانتا وميدتيلاند.
صحيح أن ليفربول ربما لم يرغب في مواجهة أتالانتا صاحب العروض الهجومية المرعبة، لكن عدم ملاقاة كبار المستوى الثاني يبعث الراحة.
ويستطيع محمد صلاح، المضي قدما وزيادة رصيده التهديفي في المسابقات الأوروبية (31 هدفا) شريطة اجتياز أياكس الذي يضم في صفوفه الثنائي المغربي نصير مزراوي وزكريا الأبيض.
وفي المجموعة الخامسة، ستكون الفرصة سانحة لمشاهدة صراع مغربي ساخن، بين لاعب تشيلسي الجديد حكيم زياش ومهاجم إشبيلية يوسف النصيري، ومواطنه الحارس ياسين بونو.
وقدم زياش مستويات راقية مع أياكس في آخر موسمين بالبطولة القارية، وسجل 5 أهداف ليساهم في وصول أياكس لنصف نهائي المسابقة في موسم 2018-2019.
أما بونو كان من أبرز حراس المرمى على المستوى الأوروبي في الموسم الماضي، فيما سجل النصيري هدفين خلال مشوار تتويج الفريق الأندلسي بالدوري الأوروبي.
وتضم المجموعة أيضا كراسنودار ورين الذي ضم مؤخرا المدافع الدولي المغربي نايف أكرد قادما من ديجون.
0 تعليقات