ذكرى مولد سيد الكائنات

مشاهدات



الباشا صادق سعدون البهادلي  


يحتفل العراقيون وأبناء الامتين العربيه والإسلامية بذكرى مولد فخر الكائنات وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد(صلى الله عليه واله وسلم )لقد كان مولد الرسول الكريم ايذانا بفجر جديد ومستقبل بهي سعيد لأمتنا العربية الإسلامية إذ اجتبى سبحانه وتعالى خبر  خلقه وسيد رسله منها ليكون رحمة للعالمين رحمة مهداة فنعمت الانسانيه بتعاليم دينه الحنيف واستنارت طريقها القويم من سيرته  الوضاءه كما كان ميلاد المصطفى الحبيب ميلاد وحياة جديده زاهيه وزاخره بالمثل العليا والقيم النبيله والمبادئ الخيره التي حملها وبشر بها الرسول العظيم وان اختيار الله العلي القدير للصادق الأمين محمد ابن عبد الله  نبيا ورسولا  وهاديا ومبشرا ونذيرا هو تكريم لأمة العرب التي أنجبت ابنا صار سيد الكائنات واشرفها واحبها إلى الباريء عزوجل إلى يوم الدين حيث حمل رسالة الإسلام السماوية إلى البشريه جمعاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور..حيث قال تعالى (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) نعم يحتفل المسلمين في هذه الأيام  المباركة بذكرى ميلاد نبيهم محمد بن عبد الله(صلى الله عليه واله وسلم  ) في شتى أنحاء العالم الإسلامي أن هذا الاحتفال يجعلنا نسير على نهج رسولنا الكريم صاحب الذكرى (صلى الله عليه واله وسلم ) لانه الاسوه الحسنه للمسلمين جميعا وفي ذلك رفعة للمسلمين في حياتهم الدنيا وسعادة لهم في الاخره . ولقد حدثنا القرآن الكريم العظيم عن الأمم السابقه وما آل اليه مصيرهم فالذين اتقوى ربهم وساروا على هدى منهم زادهم هدى من فضله ووعدهم الحسنى في يوم تجزى فيه كل نفس بما عملت .أما الذين عصو رسل ربهم وتنكروا للحق فقد اعمى الله بصيرتهم وكان عاقبة امرهم جهنم يصلونها وبئس القرار وعلى سبيل المثال فقد مدح الله تعالى سيدنا اسماعيل عليه السلام أنه كان صادقا مع الله  تعالى ومع الناس  ( واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد ) مريم ٥٤ ..كما مدح سيدنا ايوب عليه السلام حينما ابتلاه ربه  فصبر ثم كشف عنه الضر ( انا وجدناه صابرا نعم الصبر) ص ٤٤ .فإن غاية المدح ومنتهاه قد ناله رسولنا الكريم(صلى الله عليه واله  وسلم )بقوله تعالى ( وانك لعلى خلق عظيم) القلم ٤..واذا تأ ملنا سيرة الرجال في التاريخ  من الذين ذاع صيتهم في الدنيا  وجدنا أن أحدهم اشتهر في ناحية واحده معينه كالشجاعه أو الكرم او حدة الذكاء  وحسن تصريف الأمور ولكن لم يشهد الناس ولم تتناقل كتب التاريخ أن رجلا اجتمعت فيه الفضائل والصفات العاليه كلها جملة واحده غير نبينا محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) الذي بعثه الله  رحمة للعالمين وتولته عنايه الله سبحانه و تعالى وأدبه ربه فأحسن تأديبه..وهذه الفضائل  العاليه تستوقف المتأمل الحريص على دينه كثيره منها أنه كان يعرف لنفسه قدرها .ذلك لان من عرف قدر نفسه في هذا المقام فقد اعز نفسه واكرمها وازكاها ورفع من شانها استجابه لمرضاته تعالى فمن تواضع لله رفعه واحاطه بعزته التي لاتقهر ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )المنافقون  ٨.. ومن عرف قدر نفسه امسك يده ولسانه عن أذى الناس لانه يعلم أن المسلم الحق من سلم الناس  من يده ولسانه أن رسالة الاسلام السماوية التي بلغها الرسول الكريم هو محمد خاتم الأنبياء والمرسلين استحقت أن تكون رسالة الدنيا باسرها فهي شريعة الله  إلى الناس جميعا اسودهم وابيضهم كبيرهم وصغيرهم اناثهم وذكورهم ....تحية وتهنئة  مباركة لشعوب العالم العربيه الاسلامية بيوم ميلادك الثاني عشر من ربيع الأول عذرا سيدي و مولاي اقول هذه الكلمات التى لم اصل بها إلى وصفك الذي وصفك بها رب رب العباد بقرانه الكريم وتهنئة  إلى مراجع العرب الاسلاميه والى أبناء شعبنا المظلوم  شعب العراق في ميلاد نبينا نبي الرحمه واسأل الله ان يحفظ شعبنا الأبي وينصر ه على القوم الفاسدين الذين خذلوه ونهبو ا خيراته..نصر من الله  وفتح قريب   ....

إرسال تعليق

0 تعليقات