جزيرة طنوش

مشاهدات



حسين علي

   

بعد قصة حب دامت لعقود طويلة من الدهر بين روميو و جولييت والتي أخذت حيزا كبيرا من صفحات التاريخ و طبعات الروايات وحتى غزت جذوع الأشجار في أقصى الغابات والمتنزهات ولكن كل ذلك لم يكن مهماً عند جولييت ولم يؤثر في مشاعرها فبعد أول ازمة مالية عصفت في حياتهما و نالت من حبيبها الذي وقف حائرا أمام أزمة الرواتب والتي استمرت أيام طويلة عندها انزعجت كثيرا جولييت و قررت أن تهجر روميو و تتخلى عنه وعن ثلاجته ثم ارتدت فستان جارتها الخياطة أم چوقي لتذهب إلى بيت بابا وماما أو ربما إلى عمها شكسبير في ستراتفورد كل محاولات الجيران لم تنجح معها ولم يتوقف الأمر هنا بل قام روميو بالاستعانة بمدير عام دائرته لكن المدير لم يفلح في كل تحركاته ومحاولاته وكانت مصممة على أن تهجر حبيبها عرض المدير على روميو فرصة اخيرة وهي أن يستعين بمسؤول القاصة الدولارية في البلد فرح روميو لكن مديره أراد منه أن يشتري له رصيد شحن للهاتف حتى يتصل بمسؤول القاصة، فبكى روميو وقال "لو كان معي مال لشتريت زنود الست لحبيبتي أو لفة (ساندويتش) شاورمة مع عنبه وكاسة حمص"

بينما طنوش يدخن سيجارة الكوبي جالس على يخته الذي اشتراه 86566435874 مليون دولار وهو يسبح في المياه الدافئة الكرستالية في جزيرة هفار والجبال الشاهقة و مزارع الكروم تحيط به وكذلك الصهباوات على يمينه وشماله وهم يحتسون كؤوس الشمبانيا والنبيذ الاحمر المعتق بينما طنوش يحلق فوق رؤوسهن الدولارات (يكيت) وعاش طنوش و احفاد أحفاده على جزيرة هفار


إرسال تعليق

0 تعليقات