أزمة حرب المياه

مشاهدات



فارس الامين


يخطط اقليم كوردستان العراق على لانشاء 11 سداً على نهر دجلة ، حسب وثيقة مسربة من وزارة الموارد المائية تردُّ فيها على مخطط تقوم به وزارة الزراعة والموارد المائية في اقليم كوردستان بانشاء 11 سداً دون علم الحكومة الاتحادية وليس ضمن خطط الوزارات الاتحادية بشكل عام ، والمخطط لم يكشف الا بعض وسائل الاعلام ، عن نية الاقليم انشاء هذه السدود ، وابدت وزارة الموارد المائية الاتحادية اعتراضها على هذا المخطط ، معتبرة ذلك يدل عن نوايا الاستحواذ على الموارد المائية اسوة بما تقوم به من دول الجوار ، كما الزمت حكومة الاقليم الاستخدام للمياه محددة لكافة ابناء الوطن والاقليم جزء من العراق .نعلم ان وزارة الموارد المائية الاتحادية تحسٌست مخاطر مايتم التخطيط له في الاقليم من استخدام حرب المياه ضد بقية مناطق العراق ، وهكذا مشاريع من المفروض ان يكون دعمها المالي من الميزانية الاتحادية باعتبارها مشاريع وطنية ، فكيف يرغب الاقليم باستئناف العمل بها ومن سوف ينفق عليها ، وتوصيف اجراء الاقليم بما يفعله الجيران القصد منه تركيا ، وانشاء مشروع (غاب) التي يتضمن انشاء عشرين سداً على نهر دجلة ، ودفعت امريكا وفرنسا واسرائيل النفقات وصمم من مهندس اسرائيلي .هناك مخطط يجري الاعداد ان يتحول الماء مقابل النفط ، مثلما تفعل اثيوبيا بانشاء السدود على نهر النيل ومافيه من تداعيات واضرار على السودان ومصر ، فيما اموال السد كأستثمارات دفعتها امريكا واسرائيل ، والمخطط يقول ان عام 2030 عام حرب المياه ، ولفت النظر الى ضرورة التحذير من مخطط سيجعل ارض العراق بوراً في المستقبل ناهيك عن هجرة الملايين ، واي مشاركة في خطاب اعلامي او مقال او تغريدة ، يمثل موقف وطني لحماية ثروات البلد ، وازمة المياه يشكل زيادة وفرة في كافة أنحاء العالم بالانهر ، نظرية تحتاج لتنظيم ، فالمياه متوفرة من جراء الحرارة والتبخر لتتحول الى غيوم ثم امطار ثم فيضانات ، لكننا نحتاج لتنظم وزارة للحوار المائية مقتدرة تتمكن من الاستفادة من وفرتها .العراق وايران وتركيا جغرافيا منطقة مشتركة ، وحاليا المفاوض العراقي في وزارتا الخارجية والموارد النائية ضعيف ، ويركز على تداخل المصالح وربما تاثيرات من يتحكم بالحكم في العراق ، وباتت الحاجة لقوة وارادة وشراسة سياسية ، وكمية التبخر وسرعة الجريان وموسم التدفق حسب الاشهر من شهر كانون الثاني وشباط وآذار وشهور متفرقة اخرى ، والحاجة لطرق اليات النواظم توزيع وتنظيم وكسب المياه ، ويستفاد منها إيجابيا بالزراعة وتوليد الطاقة الكهربائية ، والتخلص من تجاوز المعايير الكلاسيكية ، والاتجاه لمعايير متقدمة نوعية نافعة ، فالامتيازات الصناعية تخفف من الاعباء المالية ، وعندما تكون حزمة اجراءات وتحديات لعدة مجالات من العلاقات الزراعية والاقتصادية والإنشائية ، تنتج قوة مفاوض عراقي تفوق قوة المفاوض التركي ، وتنعكس على ملف المياه إيجابيا لمصلحة العراق يفترض على اقليم كوردستان العراق التعامل مع تركيا ، والمكلف باجراءالتفتوض يجب ان يدخل بمفوضات قوية مباشرة وايضا مع سوريا، والمساعدة على المستوى الإقليمي وزيادة لإنتاج ووفرة المياة ، والحاجة لخزانات وسدود للاستفادة منها ايّام الفيضانات والوفرة ، وتاريخيا الأتراك لا ينصتون ويستجيبون للرأي العام والحكمة السياسية الاقليمية الا بالقوة ، ونكرر الحاجة لناس لديهم سمات قيادة وشراسة وجسارة ادبية وعلمية وعقلية ، الحقيقية الوحيدة التي نستطيع السيطرة على ازمة المياه ، وايضا حزمة اجراءات تضبط استقرار المياه بالعراق ، تبدأ بحزمة من التعامل واجراءات ضد الدوليتين ايران وتركيا ، وجدا مهمة ان يكون قوة لتجعل المفاوض العراقي ينجح ، وحل مشكلة المياه مرتبط بحل واستقرار كافة المشاكل.

إرسال تعليق

0 تعليقات