وطن من النرجس تراب من الزهور

مشاهدات



ترجمة"حميد عبدالله بانه يى 

شعر"كه زال ابراهيم خدر


مابين آلام الروح 

هناك عشرات الجروح للأمس

 لست ادري

أأكتب عن زخات المطر

وأنهمار دموعكم

والأوراق المتساقطة

أم للآهات الموجعة للوطن

لا أدري كيف اقر ئكم الماضي

الممتلئ ببدرالسماء

والشعاع الذهبي لشمس جمالكم

أم المزمار المختنقه في اعماق

أو الموت المفاجئ لأمهات شهدائنا


حين يكون الوطن 

على أعتاب نوافذ الحرب

عشرات الورود الرضيعة تذبل

والظلمات تفتح أحضانها

وأنت تصبح لحناً مليئاً بالأحزان

وأغنية مملة للهلاك

تمتلئ إحدى يديك بالدماء

والأخرى تمتلئ بالجثث


حين تشتعل الحرب على أبواب الوطن

تغرق إحدى عينيه بالدموع  

والموت الهادئ لأحفاده

وتصبح العين الأخرى مقبرة خضراء

ويهيمن الحزن على 

قامة الحور الرجراج


حين تلتهمنا الحرب

يتهشم أحضان الوطن

وتمتلئ إوطان قلوبنا بالكوارث

وتزدهر الزهور فوق مقابر الشهداء


حين يمنح الوطن دماءه

وليسجل إنتصاراته

سيزهر القوس والقزح وروداً

وسترقص براعم الحياة


لا للحرب

لا لأمتلاء الوطن بالجثث

لا لذبول الأنامل

والموت البطئ لأحفاده

حين ينتزع الوت أرواحنا

تميل آمال المئات من سنابل القمح

المليئة بالقوس والقزح

لهذا التراب الندي

كالنرجس والربيع 

وجمال الطبيعة

 سنذبل وتنتهي


ياوطناً صريعاً بالآلام

ليخجلوا امنك

بعدما منحنا كل هذه الدماء

ومشينا خلف كل هذه الجثث

حتى نرى أطياف البدر

حتى نرى لبلاب باحتنا

تتسلق على أرواحنا

فكم رأيت من زهور الرمان

وأغصاناً تحمل أوراقاً طرية

وكم قتلت من فراشات زاهيه

لأجل الذين يحطمون تماثيل حبنا يومياً

الذين يزفون بشرى الحرب

سيأتي يوم يجثون فيه

أمام صرخات أنغام الحرية

إرسال تعليق

0 تعليقات