هويدا دويدار
إن الخداع الناعم والخيوط لعنكبوتية التى تنسج حول المنطقة العربية تعد من أكبر العمليات الشيطانية
لقد كشف الباحثون أن ذكر العنكبوت ينجح فى الكثير من الأحيان فى خداع حبيبته بتقديم القماشة الحريرية من دون حشرة فى داخلها فعندما تتبين الأنثى تعرضها للخديعة يكون العنكبوت قد تزوجها
فسياسة الخداع وبيع الوهم لبعض الدول فهو طريق سهل لصيد الفرائس .فلغة الخداع لها مهاراتها فالدقة فى دراسة احتياجات الدول وتطلعات الحكومات والشعوب بمنهجية يجعل الأمر فى غاية السهولة إذا كانت هناك مغريات لسد الإحتياجات والوعود بتسخير كافة الإمكانات فدستور الخداع السياسى أن الغاية تبرر الوسيلة ..
فهذا الدستور لا ينطوى على أى أخلاقيات فلا مانع من الكذب والمكر وشراء الذمم وأن كل شئ فى الحياة متاح فى معركة الوسائل التى تمكن من بلوغ الغايات المنشودة فهل هناك من لا يعلم بحلم اليهود ؟!!!!!
فنحن نخدع أنفسنا إن صدقنا الوجه البرئ فخداع المرء لنفسه أنه يظن أنه أذكى من الأخرين ففى الماضى كانت تمارس علينا سياسات التجهيل إلا أننا الأن نمارسها على أنفسنا فصناعة الصورة الجيدة التى تتجه إليها الدول للمبالغة والكذب فيما يتعلق بأوضاعها السياسية والاقتصادية والإجتماعية من أجل تحسين صورتها فى الأوساط الخارجية هو ما يترتب عليه تأييد الدول المحيطة والقدرة على الدخول فى علاقات وإبرام معاهدات مع الدول الأخرى وكثيرا ما تخفى تلك الدول صورتها الحقيقية كمجتمع طبقى رافض للعرب حتى وان كانوا يهود ولم يتقبلوا وجود حرية للعبادة على أراضيهم وتدخلها فى شئون دول أخرى والتغطية على هذا التدخل بالأكاذيب لما يثيره هذا التدخل من إستياء وما قد يسببه من غضب عالمى ضد تلك الدولة
*فحقيقة عالم السياسة أن النفاق السياسى يتجلى فى مفهوم (أنا وأنت نكسب )
*فى حين أن الصراع السياسى مفهومه (إما أنا وإما أنت )والعكس
وحرب المصالح تقول (إذا أنا كسبت فأنت الخاسر )والعكس
وهى حقيقة أى معركة أو صراع
ففى أى عصر لم يكن هناك صراع سياسى بين العرب وإسرائيل ؟!!!
وفى أى عصر لم يكن هناك حرب للمصالح بين العرب وإسرائيل ؟!!
فما نحن فيه اليوم هو نفاق سياسى على انها توهم الأطراف الأخرى أن المكسب متكافئ ومتبادل !!
فكما يقال الحلبة لا تتسع لإثنين فسيخسر من لم يفهم
قال تعالى (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا)
فمن يتفهم الأمر يعلم تمام العلم أنه لن تكون هناك هدنة أو سبيل للسلام بين اليهود والعرب فلا يوجد سوى سبيلا واحدا أن تمتد الأيادى العربية لبعضها البعض وإعطاء القومية العربية مكانتها اللائقة فمن المخذى أن تمتد أيادى العرب لبنى صهيون
محتلين منتهكين كل يوم أرض عربية وقد إستحلوا دماء الشعب الفلسطينى
والغريب أن يعانى أبناء الوطن العربى الجوع والفقر فى حين تذهب ثرواتهم إلى من لا يستحقها
قال الله تعالى فى كتابه العزيز
(وإن هَذهِ أمتكم أمةً واحدةً وأنا ربُكم فاتَّقُون)
0 تعليقات