بقلم / هويدا دويدار
كثيرا منا يلجأ إلى فرض رأيه على من حوله ونتخذ قرارات لم نكن لنلجأ إليها إلا من واقع الإحساس بالمسؤلية
اذ أحيانا تدفعنا الظروف المحيطة إلى عمل ماهو فى نظر الأخرين مستحيل إلا أننا نفعل ماهو الأكثر ملائمة حسب تلك الظروف ونتحمل تبعة قرارتنا بمنتهى المسؤلية
فنحن جميعا فى مصر منذ الفترة 2011 نعانى من قتل أبنائنا على الحدود المصرية من الجماعات التكفيرية التى أصبحت معلومة المصدر وأيضا معلومة التمويل فتهاجم أبنائنا لتعود مرة أخرى إلى جحورها كالفئران ...
فقد كان لابد من ملاحقة تلك الجماعات والتصدى لها وغلق المنافذ التى تلجأ إليها وكان لابد من دراسة الأماكن التى تحتوى على أنفاق تستخدمها تلك الجماعات للدخول أو الخروج من الحدود المصرية
فلكل منا طريقته فى حماية رعيته .
لذلك لجأت قيادات الدولة فى حصر الأنفاق التى كان من بينها حوالى 600 منزل تقريبا كان لابد من هدمهم لعمل شريط حدودى فاصل أيضا .
ومن هنا كانت الوسائل الإعلامية الرخيصة بالمرصاد لتقويض مساعى الدولة فى تجفيف منابع الارهاب وتقليب الرأى العالمى على مصر وكأنها حالة تهجير وهدم للمنازل متناسين أن شعبا بأكمله خلف قياداته فنحن جميعا نعانى فلم يعد هناك منزل لم يعانى من فقد ابن من أبنائه فلم نجلس مكتوفي الأيدي ونحن نرى أبنائنا تتساقط كل يوم
*(فمن يريد وطن لابد أن يقدم التضحيات)
اذ كان لابد من فرض سيادة الدولة على تلك المنطقة الحدودية ..
فهل كان من الممكن الخروج من تلك المرحلة دون تضحيات ؟؟
فالإجابة بالقطع لا لأننا جميعا دفعنا ثمنا غاليا .
وقد قامت الدولة بعمل كل ما تستطيع لتعويض أهالي تلك المناطق
ولم تلتفت القيادات المصرية إلى المهاترات التى ملأت أسماع الكثيرين وانتقادات عدد من الدول لأنهم لم يعلموا مدى الأذى الذى طال وطن بكامله
وعقدت مصر العزم على تنفيذ مساعيها فى وضع حد للبؤر الإرهابية ومحاربتها بشتى الطرق وأخذت على عاتقها تحمل تبعات خطواتها من حرب على الارهاب لم تتوقف حتى اليوم بتكلفة إقتصادية لم تتحملها أغنى الدول
مع وضع خطط عبقرية لتطوير البيئة السيناوية من بيئة بدوية إلى بيئة حضرية فى مصاف المنافسة بجانب إبراز الجمال التى تتميز به تلك المنطقة لتعود منطقة جذب سياحى مرة أخرى
وقد أعدتها ليتمكن أبناؤها فى العودة مرة أخرى إلى أراضيهم وقد جنبتهم ويلات المواجهات العسكرية فى تلك المرحلة الحرجة
فقد كان من المستحيل أن تكون هناك يد تهدم لتعود اليد الأخرى بالتعمير
(فقد فعلنا المستحيل ليصير الممكن )
0 تعليقات