مروة حسن الجبوري
عن دار مداد للطباعة والنشر والتوزيع صدرت للقاصة زينب ناصر الأسدي مجموعتها القصصية الأولى تيه الورد، وقد قسمت المجموعة على اثنتي عشرة قصة قصيرة تنوعت بنيتها بين المكان المهمش مثل المقابر في قصة تيه الورد والشوارع الخلفية في قصة مذاق باهت وبين الجسد المهمش مثل المهمش النسوي في قصة تيه الورد والأقليات في قصة تراتيل معطلة، وقد تآزر الجسد مع المكان بوصفه الوعاء الحامل للأحداث في منظومة سردية متآزرة متعاضدة، في حين أنفتح الشكل القصصي على مفاهيم سردية مثل الأسطرة في قصة ذبول المسافات والواقعية السحرية في قصتي دفء الجليد وهديل الجنوب.
إن تنوع الأشكال في قصص المجموعة يشي بمقدرة في المعالجات القصصية ما يجعل المتلقي يتماهى مع بنية السرد، فالتكرار السردي المتشابه يكسر زمن الإدراك في ذهن المتلقي وهنا تحدث القطيعة ما بين الناص والنص والمنصوص له، ويذكر أن القاصة زينب الأسدي عضو في المنتدى الأدبي النسوي التابع إلى اتحاد أدباء كربلاء المقدسة.
0 تعليقات