المقدمة :
غابت السعادة فقد تلاشى استقرار الروح وحف الشقاء بها من كل جانب . كل من حولك حاد عن الطريق . فقد ساد الارتباك وماتت الاواصر والعيش اصبح انفراديا وذهب الحنان في اتجاه اخر فشاء القدر ان يقبع كل منا في ركن وزاوية . الحياة البيضاء صارت معتمة والفرح ماعاد يطأ الارض .. الحُزن عمَّ المكان ورحلت الضحكات والقلب اصابهُ الخذلان والنفس امست مولعة بالهلع . الدمع كان يشبه ابتسامة القضاء في وجه متهم أعلن عن براءته . كان قد أدين بالجرم الذي هدم صروح الاحلام لأنها باتت بعيدة المنال فكدرت الحياة وضرب الفرح بسوط الخذلان فغادر الجميع طريق العقل وتصرف كل حسب نزواته ورغباته .
حينما تشعر بضياع الآمال فمن السخف ان تعشق الحياة مع من فيها ... التحليق في عالم الاحلام ورؤية الوجه الناصع للحياة هو الحل من اجل البقاء وعدم الانهيار تحت مسمى الوفاء . اجعل من حياتك البائسة رسالة . تمعن فيها واستشر عقلك بكل تفاصيلها . فكر . فكر . ثم فكر واخمد نار الكرب ولهيب الحزن . اتبع مشورة ذهنك وعقلك فالاستسلام للواقع ماهو الا موت في الحياة فلا تحرق نفسك في نار الندم لأنه لاينفع ان تستسلم لأمر ليس لك فيه خير . اسرح بخيالك عبر نافذة الصباح وتمعن كالمفكر الذي تألق من العدم . اجعل لك حافز النيل من الحرية والانطلاق من واقع رزح تحت ثقل الحياة فالنظام والاعراف والقانون لاتمنحك السعادة . ازل من عقلك شوائب الماضي . متع روحك بموعظة حسنة عن الحياة والدنيا والاخرة فان لم تستطع فعليك ان تقبع تعيسا في عالمك وتتخلص من ادمانك للألم وارحل عن ضجيج اليأس المغروس في اعماقك .
انا ادرك ان من ثقب دماغه المضطرب غلقت في وجهه المنافذ . تدبر امرك وعالج شؤونك وافتح كل عقدة تواجهك . نعم خلقنا كي نكون سعداء ولن نكون اشقياء أو نخدع انفسنا ونستنبط الحيل لنبرر الاخطاء لأننا حينما نرى حقيقتنا سنعلم ان كل شيء قد انتهى . عليك ان تفهم ماهو عقلك الباطن لترد على عقلك الواعي ولا مناص من الرحيل احيانا ... نعم الرحيل الرحيل عن اشخاص جلبوا لك وباء الحزن . الا يحق لك ان تنعم بسعادة الوحدة .. لاتدع قوة الحزن تسيطر عليك بل قاومها . بالأحلام ...الخيال ..التطلع للسماء .. للأرض الخضراء والبحر الهادئ .
ارجع بنفسك الى الوراء واحلم بانك طفل لعوب يمزق ستار الليل المظلم واخرج للحياة بغتة بكل تفاصيل الجمال واخطف من الخوف السعادة وانزع من القلب الرهبة ولاتتراجع للخلف والقي بالحزن في قعر بئر مهجور لايمر من طريقه انس ولاجان . توهج في الحياة وانفر من الزيف والشرور وانطلق بسفينة تقبع في بحر يتأمل منك الفرار والقرار كي تحلق في طريق النسيان فجزيرة الاحلام تنتظر ان تعيش فيها ...
كل ذلك دفعني الى كتابة روايتي .
الاضطراب النفسي الذي تعيشه اغلب شعوب الارض سيؤدي الى تدمير النفس والمجتمع . حسب الاحصائيات نحو ٢١ مليون شخص على مستوى العالم يعيشون في حالة من العجز والضيق وتغيير الادراك والفهم العقلي والنفسي والضغوط الاجتماعية الناتجة عن الظلم والتسويف والبرمجة السلبية والعادات والتقاليد التي لايمكن تغييرها والتراكمات الداخلية عبر السنين .. فمع ارتفاع نسبة الصدمات وانخفاضها ترتفع نسبة الاحباط والفشل والخنوع الى ركن الظلام من الحياة واتباع الشهوات والرغبات العدوانية . لذا علينا تقديم جرعة من الحب والتفاؤل لتنفس الحياة من جديد فحب النفس واحياء الصور الايجابية وبرمجة العقل بكل ماهو مثير وجديد ومنح السعادة يسهل عليك ارتقاء القمم . عليك ان تتقبل سلوكك الخاطئ وتحوله الى ايجابي عن طريق حشد حواسك وعواطفك وان تكرر كل ماهو جميل وتضعه نصب عينك واسرح بخيالك بعيدا وبرمج افكارك ايجابيا وارمي بكل ماهو سلبي في حاوية النفايات . ارسم داخلك صورا جميلة من خلال المخزون الذي لديك لتفتت حالة الاكتئاب التي سيطرة عليك . بكل هذه التفاصيل وضع استاذنا محمود الجاف طريقة للعلاج النفسي اطلق عليها اسم جزيرة الاحلام .
اهدي قصتي الاولى ويومياتي من على هذه الجزيرة هذه لمن وضع بين يدي قلما واوراقا وزرع في نفسي الثقة واعد قوة التعزيز ليغرس ثمرة الابداع في الذات ليتلقى عاقبة ماغرس في الروح . استاذي الفاضل محمود الجاف ...
المؤلف :
غابت السعادة فقد تلاشى استقرار الروح وحف الشقاء بها من كل جانب . كل من حولك حاد عن الطريق . فقد ساد الارتباك وماتت الاواصر والعيش اصبح انفراديا وذهب الحنان في اتجاه اخر فشاء القدر ان يقبع كل منا في ركن وزاوية . الحياة البيضاء صارت معتمة والفرح ماعاد يطأ الارض .. الحُزن عمَّ المكان ورحلت الضحكات والقلب اصابهُ الخذلان والنفس امست مولعة بالهلع . الدمع كان يشبه ابتسامة القضاء في وجه متهم أعلن عن براءته . كان قد أدين بالجرم الذي هدم صروح الاحلام لأنها باتت بعيدة المنال فكدرت الحياة وضرب الفرح بسوط الخذلان فغادر الجميع طريق العقل وتصرف كل حسب نزواته ورغباته .
حينما تشعر بضياع الآمال فمن السخف ان تعشق الحياة مع من فيها ... التحليق في عالم الاحلام ورؤية الوجه الناصع للحياة هو الحل من اجل البقاء وعدم الانهيار تحت مسمى الوفاء . اجعل من حياتك البائسة رسالة . تمعن فيها واستشر عقلك بكل تفاصيلها . فكر . فكر . ثم فكر واخمد نار الكرب ولهيب الحزن . اتبع مشورة ذهنك وعقلك فالاستسلام للواقع ماهو الا موت في الحياة فلا تحرق نفسك في نار الندم لأنه لاينفع ان تستسلم لأمر ليس لك فيه خير . اسرح بخيالك عبر نافذة الصباح وتمعن كالمفكر الذي تألق من العدم . اجعل لك حافز النيل من الحرية والانطلاق من واقع رزح تحت ثقل الحياة فالنظام والاعراف والقانون لاتمنحك السعادة . ازل من عقلك شوائب الماضي . متع روحك بموعظة حسنة عن الحياة والدنيا والاخرة فان لم تستطع فعليك ان تقبع تعيسا في عالمك وتتخلص من ادمانك للألم وارحل عن ضجيج اليأس المغروس في اعماقك .
انا ادرك ان من ثقب دماغه المضطرب غلقت في وجهه المنافذ . تدبر امرك وعالج شؤونك وافتح كل عقدة تواجهك . نعم خلقنا كي نكون سعداء ولن نكون اشقياء أو نخدع انفسنا ونستنبط الحيل لنبرر الاخطاء لأننا حينما نرى حقيقتنا سنعلم ان كل شيء قد انتهى . عليك ان تفهم ماهو عقلك الباطن لترد على عقلك الواعي ولا مناص من الرحيل احيانا ... نعم الرحيل الرحيل عن اشخاص جلبوا لك وباء الحزن . الا يحق لك ان تنعم بسعادة الوحدة .. لاتدع قوة الحزن تسيطر عليك بل قاومها . بالأحلام ...الخيال ..التطلع للسماء .. للأرض الخضراء والبحر الهادئ .
ارجع بنفسك الى الوراء واحلم بانك طفل لعوب يمزق ستار الليل المظلم واخرج للحياة بغتة بكل تفاصيل الجمال واخطف من الخوف السعادة وانزع من القلب الرهبة ولاتتراجع للخلف والقي بالحزن في قعر بئر مهجور لايمر من طريقه انس ولاجان . توهج في الحياة وانفر من الزيف والشرور وانطلق بسفينة تقبع في بحر يتأمل منك الفرار والقرار كي تحلق في طريق النسيان فجزيرة الاحلام تنتظر ان تعيش فيها ...
كل ذلك دفعني الى كتابة روايتي .
الاضطراب النفسي الذي تعيشه اغلب شعوب الارض سيؤدي الى تدمير النفس والمجتمع . حسب الاحصائيات نحو ٢١ مليون شخص على مستوى العالم يعيشون في حالة من العجز والضيق وتغيير الادراك والفهم العقلي والنفسي والضغوط الاجتماعية الناتجة عن الظلم والتسويف والبرمجة السلبية والعادات والتقاليد التي لايمكن تغييرها والتراكمات الداخلية عبر السنين .. فمع ارتفاع نسبة الصدمات وانخفاضها ترتفع نسبة الاحباط والفشل والخنوع الى ركن الظلام من الحياة واتباع الشهوات والرغبات العدوانية . لذا علينا تقديم جرعة من الحب والتفاؤل لتنفس الحياة من جديد فحب النفس واحياء الصور الايجابية وبرمجة العقل بكل ماهو مثير وجديد ومنح السعادة يسهل عليك ارتقاء القمم . عليك ان تتقبل سلوكك الخاطئ وتحوله الى ايجابي عن طريق حشد حواسك وعواطفك وان تكرر كل ماهو جميل وتضعه نصب عينك واسرح بخيالك بعيدا وبرمج افكارك ايجابيا وارمي بكل ماهو سلبي في حاوية النفايات . ارسم داخلك صورا جميلة من خلال المخزون الذي لديك لتفتت حالة الاكتئاب التي سيطرة عليك . بكل هذه التفاصيل وضع استاذنا محمود الجاف طريقة للعلاج النفسي اطلق عليها اسم جزيرة الاحلام .
اهدي قصتي الاولى ويومياتي من على هذه الجزيرة هذه لمن وضع بين يدي قلما واوراقا وزرع في نفسي الثقة واعد قوة التعزيز ليغرس ثمرة الابداع في الذات ليتلقى عاقبة ماغرس في الروح . استاذي الفاضل محمود الجاف ...
المؤلف :
0 تعليقات