ابراهيم المحجوب
تعيش اغلب مناطق العراق بانقطاع شبه مستمر منذ سنوات عديدة كان سببها مشاكل سقوط الابراج الناقلة للطاقة احيانا ونسبة التوليد وعدم توفيرها للكميات المطلوبة اضافة الى المشاكل الطارئة التي تصادف هنا وهناك وحسب الوضع الامني في البلاد..
مرت سنين وسنين والمواطن يسمع الوعود وينتظر الفرج القريب لكي يعيش اسوة بكل ابناء العالم بنعمة الطاقة الكهربائية هذه الصناعة المدنية البسيطة والتي نراها متوفرة ليلا ونهار عند زيارتنا الى اي دولة في العالم سواء كانت غنية ام فقيرة...
ان المتابع اليوم لوضع وزارة الكهرباء يجد ان تقسيماتها الادارية والفنية بدءً من انجاز المشاريع مرورا بمحطات الانتاج ثم الى ابراج النقل واخيرا توصيلها عن طريق التوزيع عبر المحولات والاسلاك والاعمدة الموجودة قرب منازل المواطنين متوفرة جميعها واستطاعت الوزارة ان تقوم بإكمال هذه المراحل جميعا ولكن المشكلة التي تعاني منها الوزارة وحسب ادعائها هو الوقود الذي يقوم بتشغيل هذه المحطات الكبيرة والتي صمم اغلبها على نظام التشغيل بالغاز السائل وهذه المادة هي احد المشتقات النفطية والتي يكون انتاجها ملازم لتصفية البترول ولكن يبدوا ان وزارة النفط او اللفط العراقية اذا صح المسمى غير مهتمة بالأمر ولايعنيها الموضوع من قريب او بعيد فتقسيم ومسميات الوزارات العراقية وضع النفط وزارة مستقلة والكهرباء وزارة مستقلة ايضا والمفروض يندمجان بوزارة واحدة اسمها وزارة الطاقة حتى نتلافى مشاكل الروتين وعدم تحمل المسؤولية اولا وثانية صناعة الكهرباء تعتمد بالأساس على الطاقة ومشتقات النفط فبدلا من استيراد خمسين مليون متر مكعب من احدى دول الجوار وهي جمهورية ايران حاليا التي تعتبر المجهز الرئيسي للغاز وتتحمل وزارة المالية دفع اثمانه وبما ان وزارة المالية العراقية تتلكأ بالدفع يقوم الطرف المجهز بإيقاف التجهيز وتعود الكهرباء الوطنية العراقية الى الانقطاع شبه التام وكأننا لم ننجز اي مشروع او محطة لتوليد الطاقة الكهربائية... حقا انها اضحوكة على اذقان المواطنين البسطاء يقوم بتصنيع هذه الاضحوكة وزارة المالية والنفط والكهرباء بحجج وهمية وكأن من يدير هذه الوزارات غير عراقي الاصل ولايعنيه الامر رغم معرفتنا انه غير محتاج الطاقة الكهربائية فهو من الذين مرفوع عنهم قطع التيار الكهربائي لأسباب خاصة وهذا يعتبر من ضمن برنامج ديمقراطية بريمر اللعينة بعدم اطفاء خطوط التيار الكهربائي عن المنطقة الخضراء سيئة الصيت لأسباب امنية.. وعودة على موضوع انقطاع الطاقة الكهربائية عن الشعب العراقي المبتلي على امره من هؤلاء التبعيات في الوزارات العراقية الخدمية. فنقول لهم ثمانية عشر عام مرت ولم تستطيعوا ان توفروا الوقود من الغاز لمحطات التوليد وانتم تتحملون المسؤولية الكاملة امام الله قبل الشعب. فمتى تصحى الضمائر الميتة وينعم المواطن بأبسط خدماته في بلد الناهب والمنهوب......
0 تعليقات