كثيرا ما نسمع منذ بلوغنا الادراك الفهمي عن الاحزاب والسياسة وشعار ذلك الحزب واهداف الحزب الآخر.. ومنها شعارات رنانة ومنها اهداف مزعجة او غير مطابقة لأرض الواقع الذي نعيشه...وتنقسم الاحزاب الى ثلاثة اقسام وفئات منها القومي والماركسي والديني وكل حزب بما لديهم فرحون....
حكمت جميع هذه الفئات تقريبا دول العالم وقسم منها استلم زمام الامور في دولنا العربية ولفترات زمنية متفاوتة
واذا ما تعمقنا قليلا في هذا الموضوع نجد ان الماركسي او الشيوعي يعتبر الاقوى من حيث تطبيقه في دول قوية وكبيرة مثل الاتحاد السوفيتي سابقا روسيا حاليا وجمهورية الصين الشعبية التي تعتبر اكبر دولة في العالم من حيث المساحة وتعداد سكانها الذي وصلوا الى المليار ونصف تقريبا.. ولكن ما واجهه هذا الحزب هو ابتعاده عن الادراك الالهي للخالق واعتماده على ان الحياة هي طبيعة مثلها مثل الغابات الموجودة على سطح الكرة الأرضية والتي تدار من قبل الطبيعة فقط وليس تدار من قبل خالق واحد ووجود الله سبحانه وتعالى ولذلك تجد ان هذا الحزب حاربته كل الاديان بدأً من الكنيسة وصولا للأديان الاخرى كالإسلام وقسم من الديانة اليهوديّة.. ولكن واقع الحال يؤكد ان الاشخاص الذين وضعوا شعارات لحزبهم ورسموا له اهداف معينة نجحوا في منهجهم رغم معارضة اغلب شعوب الارض لهم.. فمازالت اشتراكيتهم بعيدة عن سرقات المال العام ومازال المنصب لهم خدمي وليس تسلطي ومازالوا يعيشون في نفس ثقافتهم ولم يتأثروا بما يدور حولهم من احداث سواء كانت رأسمالية اقطاعية او دينية متعصبة. ولكن مع كل هذا برزت انظمة دكتاتورية من النظام الشيوعي نفسه كالتجربة الرومانية والتي انهارت فورا بانقلاب عسكري بسيط...
اما القسم الثاني وهو القومي وهذه الاحزاب نجحت في كسب شعوب الدول التي حكمتها واستلمت فيها مقاليد السلطة عن طريق شعارات القومية والوحدة وخاصة في الدول العربية ولكن سرعان ما تنكشف وجوه استطاعت اختراق قيادات هذه الاحزاب لتتفرد بالسلطة لوحدها وتتحول من النظام الديمقراطي الى انظمة دكتاتورية مستبدة... ولكنها نجحت افضل من غيرها بتطبيق القوانين رغم قوتها وقساوتها واستطاعت توفير البنى التحتية في بلدانها ومكافحة الجهل والبطالة والتجربة المصرية والسورية والتونسية والعراقية خير دليل على ذلك وهذا يعتبر من الايجابيات بالنسبة لأنظمة دكتاتورية مستبدة
اما النوع الثالث من الاحزاب وهي الاحزاب التي ظهرت بمسميات دينية متعددة واغلبها تم تشكيله في ظروف سرية على شكل حركات تنظيمية خيطية استطاع القسم الاكبر منها القيام بنشاطات عسكرية ضد الانظمة الحاكمة ولكنها بقيت بعيدة عن السلطة كونها ترفض المشاركة بالعملية السياسية مع من تصفهم بالعلمانيين وكانوا يستغلون تعاطف الجماهير معهم من خلال دعوات المنابر والمجالس العامة وهذه الاحزاب والحركات ظهرت في وسط العالم الاسلامي بالدرجة الاولى وكان نصيب الدول العربية هو الاكثرية وخاصة بعد أحداث وتغييرات الربيع العربي فوصلوا الى سدة الحكم وبسهولة في مصر وتونس وفي العراق ايضا ولكن بمساعدة دولية استطاعت تغيير النظام واحتلال البلاد بالكامل تحت ذرائع عديدة.. ومن خلال تخلخل الاوضاع في البلاد والفوضى العارمة التي حصلت استطاع الاسلاميون من كل مكونات الشعب العراقي الوصول الى كرسي السلطة ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا في ادارة الدولة كونهم يميلون الى الطائفية تارة والى الدكتاتورية تارة اخرى ففي مصر انتهت تجربة الاسلاميين الى انقلاب عسكري اعاد البلاد الى مسار الطريق الصحيح.. وفي العراق مازالت الديمقراطية هشة جدا يشوبها صفقات الفساد وعدم سيطرة الدولة على كل مفاصل قطاعاتها مع عودة انتشار الفقر والجهل.... اما في تونس فاصبح حديث الشارع بأبعاد كل المسميات الإسلامية والعودة الى حكم الحزب الواحد وبقوة ومناصرة العسكر.....
حكمت جميع هذه الفئات تقريبا دول العالم وقسم منها استلم زمام الامور في دولنا العربية ولفترات زمنية متفاوتة
واذا ما تعمقنا قليلا في هذا الموضوع نجد ان الماركسي او الشيوعي يعتبر الاقوى من حيث تطبيقه في دول قوية وكبيرة مثل الاتحاد السوفيتي سابقا روسيا حاليا وجمهورية الصين الشعبية التي تعتبر اكبر دولة في العالم من حيث المساحة وتعداد سكانها الذي وصلوا الى المليار ونصف تقريبا.. ولكن ما واجهه هذا الحزب هو ابتعاده عن الادراك الالهي للخالق واعتماده على ان الحياة هي طبيعة مثلها مثل الغابات الموجودة على سطح الكرة الأرضية والتي تدار من قبل الطبيعة فقط وليس تدار من قبل خالق واحد ووجود الله سبحانه وتعالى ولذلك تجد ان هذا الحزب حاربته كل الاديان بدأً من الكنيسة وصولا للأديان الاخرى كالإسلام وقسم من الديانة اليهوديّة.. ولكن واقع الحال يؤكد ان الاشخاص الذين وضعوا شعارات لحزبهم ورسموا له اهداف معينة نجحوا في منهجهم رغم معارضة اغلب شعوب الارض لهم.. فمازالت اشتراكيتهم بعيدة عن سرقات المال العام ومازال المنصب لهم خدمي وليس تسلطي ومازالوا يعيشون في نفس ثقافتهم ولم يتأثروا بما يدور حولهم من احداث سواء كانت رأسمالية اقطاعية او دينية متعصبة. ولكن مع كل هذا برزت انظمة دكتاتورية من النظام الشيوعي نفسه كالتجربة الرومانية والتي انهارت فورا بانقلاب عسكري بسيط...
اما القسم الثاني وهو القومي وهذه الاحزاب نجحت في كسب شعوب الدول التي حكمتها واستلمت فيها مقاليد السلطة عن طريق شعارات القومية والوحدة وخاصة في الدول العربية ولكن سرعان ما تنكشف وجوه استطاعت اختراق قيادات هذه الاحزاب لتتفرد بالسلطة لوحدها وتتحول من النظام الديمقراطي الى انظمة دكتاتورية مستبدة... ولكنها نجحت افضل من غيرها بتطبيق القوانين رغم قوتها وقساوتها واستطاعت توفير البنى التحتية في بلدانها ومكافحة الجهل والبطالة والتجربة المصرية والسورية والتونسية والعراقية خير دليل على ذلك وهذا يعتبر من الايجابيات بالنسبة لأنظمة دكتاتورية مستبدة
اما النوع الثالث من الاحزاب وهي الاحزاب التي ظهرت بمسميات دينية متعددة واغلبها تم تشكيله في ظروف سرية على شكل حركات تنظيمية خيطية استطاع القسم الاكبر منها القيام بنشاطات عسكرية ضد الانظمة الحاكمة ولكنها بقيت بعيدة عن السلطة كونها ترفض المشاركة بالعملية السياسية مع من تصفهم بالعلمانيين وكانوا يستغلون تعاطف الجماهير معهم من خلال دعوات المنابر والمجالس العامة وهذه الاحزاب والحركات ظهرت في وسط العالم الاسلامي بالدرجة الاولى وكان نصيب الدول العربية هو الاكثرية وخاصة بعد أحداث وتغييرات الربيع العربي فوصلوا الى سدة الحكم وبسهولة في مصر وتونس وفي العراق ايضا ولكن بمساعدة دولية استطاعت تغيير النظام واحتلال البلاد بالكامل تحت ذرائع عديدة.. ومن خلال تخلخل الاوضاع في البلاد والفوضى العارمة التي حصلت استطاع الاسلاميون من كل مكونات الشعب العراقي الوصول الى كرسي السلطة ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا في ادارة الدولة كونهم يميلون الى الطائفية تارة والى الدكتاتورية تارة اخرى ففي مصر انتهت تجربة الاسلاميين الى انقلاب عسكري اعاد البلاد الى مسار الطريق الصحيح.. وفي العراق مازالت الديمقراطية هشة جدا يشوبها صفقات الفساد وعدم سيطرة الدولة على كل مفاصل قطاعاتها مع عودة انتشار الفقر والجهل.... اما في تونس فاصبح حديث الشارع بأبعاد كل المسميات الإسلامية والعودة الى حكم الحزب الواحد وبقوة ومناصرة العسكر.....
0 تعليقات