أعرض لكم إحداها . وهي قصة الطفل الكردي دانر ... وهنا أتسائل . هل يصعب على من يطلقون على أنفسهم حكومات أن يشحذوا الطاقات ويجمعوا الجيوش وأجهزة ألأمن ألداخلي من أجل ألبحث عنه حتى إيجاده ؟ ألا يمكننا التجمع وألإتفاق على تأريخ موحد ومحاولة ألعثور عليه بكل ألوسائل ألمُمكنة ؟
أم يجب أن نواجه أنفسنا ونعترف إننا جميعا مُمثلون على مسرح الحياة ؟
وإن ألإعلام هو ألذي يدفعنا كي يرى ألعالم أدائنا ألتراجيدي ألساذج ويصدق إن لدينا مشاعر وأحاسيس أشكُ في وجودها ؟
أين مايسمى ألقادة وأصحاب ألسيادة وألكروش والقروش . ألذين يعتلون ألمسارح لتعجب بهم ألفاتنات في كل ألمطارح ويكافئون على الدفاع عن حقوق شعوبهم الخرساء ؟
إن الطفل هو أكبر الخاسرين في عالمنا العربي ! ... فقد تسببت النزاعات المسلحة بوضع مأساوي لهم وساهمت في ذلك السياسات الحكومية . أرقام مفزعة كشفت عن عدد ألأطفال ألذين يتعرّضون للخطر . بدءا من غياب الخدمات الصحية وسوء التغذية مرورا بعدم ألإلتحاق بألمدرسة أو ألخروج منها مبكرا وإنتهاءً بألعنف وألعمالة أو ألإنخراط في ألتنظيمات المُسلحة . ذكر أحد تقارير ألمنظمات ألإنسانية إن ( 15 ) ألف طفلا يموتون يومياً قبل ألوصول إلى عيد ميلادهم ألخامس . مثل عمرك أيها ألعزيز ( سيدي ريان )
أولادنا يتحدون ألموت للعبور إلى حلم الفردوس أو يدخلون في صراعات بين أطفال العرب المُقيمين وأللاجئين في أوربا ! ... يحدث ذلك كل يوم . أللا إستقرار وظلم ألرعاة للرعية هو ألعامل الأبرز ألذي تسبّب في سرقة برائتهم وتماسكهم ألإجتماعي .
هل تذكرون ألطفل إيلان ألذي وجد غريقا على سواحل تركيا ؟
إن إراقة ألدماء ألزكية وإزهاق ألأرواح ألطاهرة وقتل ألناس لأتفه الأسباب كل هذه المصائب والويلات لم تكن لتحصل لو كنا موحدين . كما فعلنا وتعاطفنا مع حالة الطفل المغربي ألذي سقط في البئر .
دانر ألذي لم يكمل عامه ألأول غرق خلال فيضانات أربيل في ( 17 . 12 . 2021 ) ولم يتم العثور على جثته حتى ألآن . قصته لاتقل مأساوية وألما عن قصة ( ريان ) ألذي قضى والديه خمسة ايام تتمزق قلوبهم عندما كان ولدهم في قعر الجُب . وألذي رحل إلى ألجنة ألتي يحلم بها كل أب وأم في أن تكون مُستقر أولاده في نهاية حياتهم . إلا إن والدي دانر ومُحبيه مازالت النار تاكل أحشائهم .
كل تلك السيول ألتي إخترقت ألمدينة حدثت بسبب بناء الدور والمُجمعات السكنية ضمن نطاق مجاري تصريف مياه ألامطار . لكن من يتجرأ على أن يفتح فمه ؟
وحتى ألان لم يتم تعويض ألأهالي الذين كانوا ضحايا لتلك السيول علما إن من بينهم مواطنين من ألإخوة ألعرب وألأتراك والنيباليين ... تخيلوا إن والديه مازالا يبحثان عنه والغريب إنهم يرفعان أيديهما إلى الله بالدعاء للطفل المغربي أن يتم إنقاذه ولكن هل يتذكرهم أحد ويدعوا بأن تنطفىء نيران قلوبهم ؟
متى نصبح مثل البشر ؟
متى نأمن على أرواحنا في بيوتنا ولانخشى أن يدخل علينا من يسلبنا حياتنا لإسباب سياسية أو دينية أو مادية أو مياه قد تكون ضلت طريقها وإنحرفت عن أحياء ألأغنياء إلى عالم ألفقراء لتلعب بحياتهم ؟
عالم البؤس والضياع والتخلف والقهر والفشل هو العالم الوحيد ألذي يمشي فيه ألناس على أقدامهم لكنهم موتى ... متى نموت ونحنُ مُطمئنون بأن أولادنا لن يضطروا من بعدنا إلى ألعيش في ألمُخيمات أو بيع علب ألمناديل ألورقية والتسول في إشارات ألمرور ألضوئية .
أم يجب أن نواجه أنفسنا ونعترف إننا جميعا مُمثلون على مسرح الحياة ؟
وإن ألإعلام هو ألذي يدفعنا كي يرى ألعالم أدائنا ألتراجيدي ألساذج ويصدق إن لدينا مشاعر وأحاسيس أشكُ في وجودها ؟
أين مايسمى ألقادة وأصحاب ألسيادة وألكروش والقروش . ألذين يعتلون ألمسارح لتعجب بهم ألفاتنات في كل ألمطارح ويكافئون على الدفاع عن حقوق شعوبهم الخرساء ؟
إن الطفل هو أكبر الخاسرين في عالمنا العربي ! ... فقد تسببت النزاعات المسلحة بوضع مأساوي لهم وساهمت في ذلك السياسات الحكومية . أرقام مفزعة كشفت عن عدد ألأطفال ألذين يتعرّضون للخطر . بدءا من غياب الخدمات الصحية وسوء التغذية مرورا بعدم ألإلتحاق بألمدرسة أو ألخروج منها مبكرا وإنتهاءً بألعنف وألعمالة أو ألإنخراط في ألتنظيمات المُسلحة . ذكر أحد تقارير ألمنظمات ألإنسانية إن ( 15 ) ألف طفلا يموتون يومياً قبل ألوصول إلى عيد ميلادهم ألخامس . مثل عمرك أيها ألعزيز ( سيدي ريان )
أولادنا يتحدون ألموت للعبور إلى حلم الفردوس أو يدخلون في صراعات بين أطفال العرب المُقيمين وأللاجئين في أوربا ! ... يحدث ذلك كل يوم . أللا إستقرار وظلم ألرعاة للرعية هو ألعامل الأبرز ألذي تسبّب في سرقة برائتهم وتماسكهم ألإجتماعي .
هل تذكرون ألطفل إيلان ألذي وجد غريقا على سواحل تركيا ؟
إن إراقة ألدماء ألزكية وإزهاق ألأرواح ألطاهرة وقتل ألناس لأتفه الأسباب كل هذه المصائب والويلات لم تكن لتحصل لو كنا موحدين . كما فعلنا وتعاطفنا مع حالة الطفل المغربي ألذي سقط في البئر .
دانر ألذي لم يكمل عامه ألأول غرق خلال فيضانات أربيل في ( 17 . 12 . 2021 ) ولم يتم العثور على جثته حتى ألآن . قصته لاتقل مأساوية وألما عن قصة ( ريان ) ألذي قضى والديه خمسة ايام تتمزق قلوبهم عندما كان ولدهم في قعر الجُب . وألذي رحل إلى ألجنة ألتي يحلم بها كل أب وأم في أن تكون مُستقر أولاده في نهاية حياتهم . إلا إن والدي دانر ومُحبيه مازالت النار تاكل أحشائهم .
كل تلك السيول ألتي إخترقت ألمدينة حدثت بسبب بناء الدور والمُجمعات السكنية ضمن نطاق مجاري تصريف مياه ألامطار . لكن من يتجرأ على أن يفتح فمه ؟
وحتى ألان لم يتم تعويض ألأهالي الذين كانوا ضحايا لتلك السيول علما إن من بينهم مواطنين من ألإخوة ألعرب وألأتراك والنيباليين ... تخيلوا إن والديه مازالا يبحثان عنه والغريب إنهم يرفعان أيديهما إلى الله بالدعاء للطفل المغربي أن يتم إنقاذه ولكن هل يتذكرهم أحد ويدعوا بأن تنطفىء نيران قلوبهم ؟
متى نصبح مثل البشر ؟
متى نأمن على أرواحنا في بيوتنا ولانخشى أن يدخل علينا من يسلبنا حياتنا لإسباب سياسية أو دينية أو مادية أو مياه قد تكون ضلت طريقها وإنحرفت عن أحياء ألأغنياء إلى عالم ألفقراء لتلعب بحياتهم ؟
عالم البؤس والضياع والتخلف والقهر والفشل هو العالم الوحيد ألذي يمشي فيه ألناس على أقدامهم لكنهم موتى ... متى نموت ونحنُ مُطمئنون بأن أولادنا لن يضطروا من بعدنا إلى ألعيش في ألمُخيمات أو بيع علب ألمناديل ألورقية والتسول في إشارات ألمرور ألضوئية .
0 تعليقات