بقلم أمل محمد ياسر
سورية / دمشق
صامدةٌ أنا
تلوح مدامعي بالآفاق
وتحترق مهجتي من الأعماق
وأرتعد خوفاً
وتتجمّرُ الآهات
يا للهفتي الخفيّة
يا لحزني الذي دخل الأنفاق
أنا في تابوت الانصهار
وفي سرداب المآتم
أخبو به لعلّي أستفيق
أو أنجو من ذلّات كياني
وأنبرم من الأشواق
أتقلّص متجمّدةً بنار وجداني
كالأصنام أقف
كصنم بلا مشاعر
ينهمر من صليل الغبار
الرمال بداخلي تنكوي
ما تلك المشاعر التي استفاقت؟
يا للغرابة !
يا للدهشة !
صنمٌ بلا حِراك
قد فاضت به المشاعر وانصهرت
كبركان تنفجرُ منه الصلائل فرحة
أنا الصنمُ
أنا البركانُ ينفجرُ
أنا التّعاسة ألوذُ بها
أنا السّعادةُ في السرداب ترتقبُ
من أنا؟
لا أعلم من أي جبلة قد خلقت
وما المصير
ولِمَ الفؤاد ينفطرُ
يا ليلٍ قد طال عمرهُ
هل لي بصبح فأنا أرتقبُ
يا ظلاماً بحلكه أجثو
هل من رحمك ينبثقُ الأمل
أنا هنا أجثو
أتأمّلُ
أرنو إلى غليل القهر وأنبعثُ
0 تعليقات