إن هذه النظرة الثائرة للصعاليك إجادة بالغة بدات بجملة إسمية بين السرور والحزن. معاني خص بها الشاعر رحمه الله في طباعه مستشهدا بحالته التي وصفت . في مقاطعه الأول ... أنا المخلوع .. خلعتني عيناك و اشراقة الضوء فيهما ..
خلعتني تفاصيل الحبّ التي لم أكتبها
آنا المخلوع ... خلعني الحذاء و الثواني التي لم إرتدها ...
مناقضة تختلف مع عبارات التوقيع في حرارة عواطفه. فغزل رقيق مشاعره ومن ثم حلق بنا الشاعرالمرحوم كالفراشة في فصول. نثره المأخوذة من جنس شعره محسناته وعتاب لتعقد نحوه لإئتلافه كل الأماكن باستعارات ومجازات وتشبيهات برهان وألف برهان وبرهان وكيف له بوضع السلوان في قلب عاشق تراب أرضه والعجيب العجيب في هذا الحب الذي إستوطن في نمط حرفه المغوار مع جمحاته كالفرس تنوف في العنان توحي مصدر القوة يلجمها الظلم أشرقت منه كالنور تخفق في الكون تستمد فضيلته توثق فيه حكم الوطنية في شرف الحياة والموت بل ينزل البيان بقوة سماوية تعمل عملها لتبدع من شاعر الإنسانية شعراً أسمى من حقائقها منطلقا غيرمقيد عزيزا غير دليل تستوفي كمال عمره الأخضر الذي هو بيانها وبلاغتها من فحول لأدب المبين التي وصفها الشاعر المرحوم اسامة المفتي صادقة مع جوهره كله امثال وحكم ومجد لا يمل امام جمال ما قرأنا له اجتمعت فيه الكلمات حضر فيها طرفان من النعوت والعيوب صنعت منه قالبا من لؤلؤ يبرق في نهاية الجودة حرفه السلس يتحرك نحو مثل أعلى ننشده في التاريخ
بموازين كلماته تزن عين قوافيه الشعر والمثل وأبيات العتاب والسلام انذاك ومقارعة الظالم فكان الحال من دعوته المأثورة في نصه الأدبي و خطابه المفتوح الذي إستقل في جوانح ذلك الشاعر الخالص الشهم الذي يمتاز بجزالة لفظه ومتانة أسلوبه محاسن تتغلغل بعروق الذهب من اوراق منجم المعاني الذهبية بجانب عظمته ورقة سلالته التي مست لغته الرزانة التي تتواثب بين ابياته والتي يستوحيها حبره الذي توزع في دمه الحي
يجري في عروقه كلها الالم وجراح وندم على مقدمة لمحبوبة ولم يجد منه ما يرضيه أو يجعله راضي عن نفسه وهو يمضي في طريقه مدة حياته البطولية الماجدة في فكره الذكاء وأوليته دقة النظر وصوره في قضايا وطنه وحسن التميز بشجاعتة الباسلة بقوله كلمة الحق ... يغشاه سكون الموت وتخفظه الأرض الأخرى في نفسه وما تدري نفس بأي ارض تموت ...رحمه الله لقد مات قلبه ومازال حيا ينبض وهو يتحدث عن آلامه عن هذه الأمة في قلب كل محب يقرأ حروفه فيجد فيها صورة من قلبه وعواطفه وآماله
آخر الصعاليك يخلع قومه
أنا المخلوع .. خلعتني عيناك و اشراقة الضوء فيهما ..
خلعتني تفاصيل الحبّ التي لم أكتبها
آنا المخلوع ... خلعني الحذاء و الثواني التي لم أرتادها
خلعتني المواخير القديمة التي لم أنزلها و الحانات التي لم أثمل بها
خلعتني المسافات القصيّة منك و التفاصيل التي كتبتني
خلعني البرق
والحلم
والحروف و الوجع ...
خلعتني البحار و الشموس الزرقاء و الأقمار الفضية في جفنيك
خلعتني عيناك ،و المحيطات البعيدة فيهما
خلعتني أشجار التفّاح و اللوز و الشتاءات الباردة في تخوم الحضارات
خلعتني اللغات و الصمت و الغياب
خلعتني بسمتك التي تحلق كفراشة في أحلامي
خلعتني الأماني الوحشية و اللذيذة
خلعتني أحلامي اليتيمة التي أنام بجوارها طوال الليل
خلعتني الأرض التي ثقلت بأحيائها وأمواتها
خلعتني الأشياء كلّها
.......
(أقيموا بني أمي صدور مطيكم فإني لقوم سواكم لأميل )
قد حمّت الحاجات و ليل مظلم ... لم أعيد أطيق الفراغ المسكون بكم .
خلعتني تفاصيل الحبّ التي لم أكتبها
آنا المخلوع ... خلعني الحذاء و الثواني التي لم إرتدها ...
مناقضة تختلف مع عبارات التوقيع في حرارة عواطفه. فغزل رقيق مشاعره ومن ثم حلق بنا الشاعرالمرحوم كالفراشة في فصول. نثره المأخوذة من جنس شعره محسناته وعتاب لتعقد نحوه لإئتلافه كل الأماكن باستعارات ومجازات وتشبيهات برهان وألف برهان وبرهان وكيف له بوضع السلوان في قلب عاشق تراب أرضه والعجيب العجيب في هذا الحب الذي إستوطن في نمط حرفه المغوار مع جمحاته كالفرس تنوف في العنان توحي مصدر القوة يلجمها الظلم أشرقت منه كالنور تخفق في الكون تستمد فضيلته توثق فيه حكم الوطنية في شرف الحياة والموت بل ينزل البيان بقوة سماوية تعمل عملها لتبدع من شاعر الإنسانية شعراً أسمى من حقائقها منطلقا غيرمقيد عزيزا غير دليل تستوفي كمال عمره الأخضر الذي هو بيانها وبلاغتها من فحول لأدب المبين التي وصفها الشاعر المرحوم اسامة المفتي صادقة مع جوهره كله امثال وحكم ومجد لا يمل امام جمال ما قرأنا له اجتمعت فيه الكلمات حضر فيها طرفان من النعوت والعيوب صنعت منه قالبا من لؤلؤ يبرق في نهاية الجودة حرفه السلس يتحرك نحو مثل أعلى ننشده في التاريخ
بموازين كلماته تزن عين قوافيه الشعر والمثل وأبيات العتاب والسلام انذاك ومقارعة الظالم فكان الحال من دعوته المأثورة في نصه الأدبي و خطابه المفتوح الذي إستقل في جوانح ذلك الشاعر الخالص الشهم الذي يمتاز بجزالة لفظه ومتانة أسلوبه محاسن تتغلغل بعروق الذهب من اوراق منجم المعاني الذهبية بجانب عظمته ورقة سلالته التي مست لغته الرزانة التي تتواثب بين ابياته والتي يستوحيها حبره الذي توزع في دمه الحي
يجري في عروقه كلها الالم وجراح وندم على مقدمة لمحبوبة ولم يجد منه ما يرضيه أو يجعله راضي عن نفسه وهو يمضي في طريقه مدة حياته البطولية الماجدة في فكره الذكاء وأوليته دقة النظر وصوره في قضايا وطنه وحسن التميز بشجاعتة الباسلة بقوله كلمة الحق ... يغشاه سكون الموت وتخفظه الأرض الأخرى في نفسه وما تدري نفس بأي ارض تموت ...رحمه الله لقد مات قلبه ومازال حيا ينبض وهو يتحدث عن آلامه عن هذه الأمة في قلب كل محب يقرأ حروفه فيجد فيها صورة من قلبه وعواطفه وآماله
آخر الصعاليك يخلع قومه
أنا المخلوع .. خلعتني عيناك و اشراقة الضوء فيهما ..
خلعتني تفاصيل الحبّ التي لم أكتبها
آنا المخلوع ... خلعني الحذاء و الثواني التي لم أرتادها
خلعتني المواخير القديمة التي لم أنزلها و الحانات التي لم أثمل بها
خلعتني المسافات القصيّة منك و التفاصيل التي كتبتني
خلعني البرق
والحلم
والحروف و الوجع ...
خلعتني البحار و الشموس الزرقاء و الأقمار الفضية في جفنيك
خلعتني عيناك ،و المحيطات البعيدة فيهما
خلعتني أشجار التفّاح و اللوز و الشتاءات الباردة في تخوم الحضارات
خلعتني اللغات و الصمت و الغياب
خلعتني بسمتك التي تحلق كفراشة في أحلامي
خلعتني الأماني الوحشية و اللذيذة
خلعتني أحلامي اليتيمة التي أنام بجوارها طوال الليل
خلعتني الأرض التي ثقلت بأحيائها وأمواتها
خلعتني الأشياء كلّها
.......
(أقيموا بني أمي صدور مطيكم فإني لقوم سواكم لأميل )
قد حمّت الحاجات و ليل مظلم ... لم أعيد أطيق الفراغ المسكون بكم .
0 تعليقات