يلمعُ في معصمِها ، أثنتْ على جمالِه ومتانتِه زميلاتها وجاراتها ، حتى أمُّها العجوز ضعيفةُ البصر، حملتِ السوارَ بيدين معرورقتين مرتجفتين، هازّة برأسِها كإشارة على الإيجابِ والرضا، وهي التي لم تقتنِ مِن الحليّ الذهبية إلّا خاتمَ الزواج
كان هذا السوار هدية من مدربتها، كم احبته لانه حصيلة جهد
وعرق لانها صارعت ولم تبق خصمة الا صرعتها بلا هوادة،
حنان كانت كتلة من حنان وقوة وشجاعة وبطولة ، علمتها الحلبة ان تصارع ، وعلمتها المصارعة ان تواجه الخصم مهما كان عتيدا.تخال الحلبة بساط ريح يحلق الى حيث أحلامها التي لا تمتلك سواها وقوتها وإصرارها. الريح على الأبواب هذه المرة،
ريح الخوف والقلق، فخصمتها ليست بالهينة. خولة تلك المتعجرفة المتكبرة التي تنظر للجميع على انهم خدم واماء وعبيد ، كانت حنان في كل يوم بعد أن تنهي فروضها المدرسية والبيتية تذهب للنادي للتدريب، حتى أصبح البساط توأما لروحها. قضت منذ يومها الاول على بوران، تلك القوية التي تغلبت عليها بيسر، فقد كانت قوية لا تعبأ بشي رغم فقرها، جسد ممتليء كالفولاذ، عينان واسعتان تحملان الطيبة والحزم، لا تصمد اقوى الخصمات أمامها سوى دقائق معدودة ان كانت محظوظة.عينا خولة تطالعان بغضب تام خبر انتصار حنان على أقوى لاعبة مصرية.. وتسحقها باقل من دقيقة.
خولة هي الأخرى مصارعة فذة لا ترحم، حباها الله بسطة في الطول وجسدا قويا ممشوق القوام وقوة جسدية نادرة لا تصمد أمامها اية خصمة، وغنى فاحشا استحال الي عجرفة ولؤم لا يطاقان
اثار حفيظتها هذا الانتصار، اسم حنان، غريمتها الجديدة التي لا تعلم عنها شيئا البتة.
علمت انها فتاة فقيرة تدرس في إحدى المدارس التابعة لقضائهم ، تعيل أما مريضة عاجزة، ظروف لايمكن ان تخلق من حنان سوى لغز يصعب فك طلاسمه العميقة.
كانت بطلتنا تتمرن والعرق يتصبب من جبينها، وتواصل التمرين بلا انقطاع حتى سقطت على الأرض، وخولة ترقب المشهد عن بعد، فصفقت بيديها وضحكت باستهتار قائلة: ممتاز ياحنان.. انت قوية ولكن، انا خصمتك الجديدة وسأسحقك بأسرع مما تتصورين، ولن تبقي على عرش المصارعة لانه خلق لي وحدي انا.
كان كلام خولة معتادا، فالخصمات قبل أي نزال يستفززن البعض بضراوة لعل الخصمة تتردد في النزال.
عادت الى دارها وهي تفكر في امر خولة، ترى هل تستطيع التغلب عليها ام انها ستذوق الويل كخصماتها السابقات..
كان منظر امها يثير الشفقة، لكنها بقيت تطمئنها ان لاشي مخيف، وعليها ان تنتصر فحسب صباحا، اخبرتها مدربتها برغبة مصارعة قوية كبيرة، وهي بنت إحد التجار الاغنياء، خولة التي ترعب بطلات اللعبة.
لم تتأثر بطلتنا، فهي قوية بأيمانها. ومصرة على حلمها الذي لطالما آمنت بأنه سيتحقق، وستظل هي على عرش المصارعة.
يرن جرس الهاتف،
وتسرع حنان نحوه وهي تظن ابلاغها بموعد النزال،
لكنها فوجئت بصوت يخاطبها بشي من حدة:
-*انا خصمتك خولة يا غاليتي ، ما بك؟
-لا شي، ولا اظن ان بيننا ما يمكن الحديث به.
اعلم انك ملتزمة ولكن هل تحرمين على نفسك الكلام مع النسوة؟؟
-حنان :كلا قطعا ، الا اذا كنت لا تعدين نفسك امرأة فهذا شأن آخر.
-خولة :والدتك المريضة يا حنان اعلم انك تمرين بضروف صعبة وستتركين مباراة من أجل امك..
حنان :تصمت لبرهة من الزمن لاتجيب.
- تغضب خولة وترد بعصبية : سألتك عن صحة أمك ، مالك لا تجيبين .
- حنان :ومالك وصحة أمي ؟
-وددت المساهمة بثمن علاجها.
- لم ولن نتقبل صدقة من احد.
- اذن احب ان تاتي للنزال كي ترفعك وانت مغمى عليك ،
- حسنا آمل ان تطلبي من ابويك الحضور لرفعك.
- انت وقحة .
-وانت محض فقاعة وستكونين ضحيتي القادمة يا خولة ، كم صرعنا من نسوة ، وجاء الدور لتذوقي عذاب ما كنت تذيقيه للأخريات .. بوران ، ندى، علياء ، سوزان ، زينه.
- اي نعم وانت صرعتهن كذلك وستكونين تحت قدمي مثلهن ، هيا اغربي عني وسوف القنك درسا انسيك فيه اسمك.ها قد حانت ساعة الصفر، والمواجهة بين اقوى فتاتين، كانت كلمات الام المريضة ترن في اذنيعا : اتركيني وشيدي مستقبلك الذي عشته حلما،
ارتدت حنان زي المصارعة ولم يك احد معها سوى مدربتها.
اما خولة فكانت لها الدنيا كلها، مشجعات كثر يصفقن ويهتفن بأسمها.
(خوولة.. خولة... خولة) تشتعل نار التحدي بين الغريمتين وتبدأ المواجهة مع صفير الحكم.(ثلاثة.. اثنان.. واحد.. صفر.. ابدااااا)
ترمقها خولة بنظرات من نار، تمد يدها لتصافحها، لكن خولة تعاجلها بركلة للبطن جعلت عينيها تكادان تقفزان من محجريهما . سقطت أرضا فحملتها خوله ورمتها من جديد ثم رفعتها ورمتها تارة اخر وكانت تصرخ : لا احد فوق القانون، لا احد فوق القانون يا حبيبتي سواي انا!!
طبقت على عنق حنان وقد جعلتها تحتها وهي تهمس؛ استسلمي، استسلمي وسالحقك بوظيفة خادمة، بقيت تحبس حنان تحتها وتشد الجسد نحو الأعلى كي يتقوس الظهر بآلام عظيمة لتنتزع منها الاستسلام، حتى كادت قوى حنان ان تخور تماما.
تلعب بحقد، كارهة لا خصمة، حاقده لا مصارعة ظلت تهمس والحكمة لا تسمع مايدور بينهن :
وظيفتك خادمة لي، ولامك وظيفة اخرى، تنظيف سيارتي الفارهة.. استسلمي استسلمي فانا اكره رائحتك
لا يعلم احد كيف اشتعلت بحنان طاقة من نار ، كتلة غضب مثل بركان، قوة مثل جحيم، وقفت كالطود حين شمت ريح امها وهي تقول لها : بيضي وجهي يا ابنتي..
كانت خصمتها فوقها، القت بها علي الارض فصدرت عنها صرخة عظيمة وهي ممدده على البساط.
تبادلت معها المسكات الخصمة حتى أخذ منها التعب كل مأخذ، رفعتها والقت بها إلى الارض مرة ومرتين، ثم طارت وحطت ببطن خولة فصرخت صرخة مكبوته وبقيت ممدده على الارض.
القت حنان بجسدها عليها والتفت من حولها كالثعبان حتى قيدتها تماما وهي تصرخ فيها:
انت تحت رحمتي، ليس المال هنا منقذا.. انقذي نفسك.
ارجوك، الرحمه، دعيني افوز ولك الف دولار.
ما زلت بغبائك وانت تحتي، لا احد فوق القانون وانا فوقك الان
-ارحميني لم اعد اطيق قوتك لقد مزق غرورك نياط قلبي، وتحملت منك غطرستك وتعاليك، اما ان تتطاولي على امي، فاظن ان الدرس لن تنسينه، انتهى الكلام بيننا.
بقيت حنان تضغط بشدة وخولة تستنجد بلا جدوى، كانت مسكة التفاف الثعبان محكمة حيرت الجميع، فصار الكل يهتف باسمها دون توقف، مما حباها قوة مضاعفة، فرفعت خصمتها على كتفها ودارت بها الحلبه ثم هبطت بها إلى الارض ففقدت الخصمة وعيها تماما وظلت ممددة على ظهرها تجر اذيال الخيبة والهزيمة والذل والهوان.
وضعت حنان قدمها على خصمتها وصارت تستعرض قوتها امام الجميع، ثم هبطت لتقبل اقدام امها وتطلب منها السماح لعنفها وقسوتها.
اعلن الحكام جميعا فوز حنان بالقاضية، وارتدت حزام البطولة الذهب الذي كان لها حلما، وصرحت بأعلى صوتها ان كانت هنالك من تود تحديها فصمتت جميع البطلات، بينما كانت المرافقات يحملن خولة جسدا بلا حراك، ويلقينه في غرفة الخاسرات، دون اي التفات من احد اليها.
كان هذا السوار هدية من مدربتها، كم احبته لانه حصيلة جهد
وعرق لانها صارعت ولم تبق خصمة الا صرعتها بلا هوادة،
حنان كانت كتلة من حنان وقوة وشجاعة وبطولة ، علمتها الحلبة ان تصارع ، وعلمتها المصارعة ان تواجه الخصم مهما كان عتيدا.تخال الحلبة بساط ريح يحلق الى حيث أحلامها التي لا تمتلك سواها وقوتها وإصرارها. الريح على الأبواب هذه المرة،
ريح الخوف والقلق، فخصمتها ليست بالهينة. خولة تلك المتعجرفة المتكبرة التي تنظر للجميع على انهم خدم واماء وعبيد ، كانت حنان في كل يوم بعد أن تنهي فروضها المدرسية والبيتية تذهب للنادي للتدريب، حتى أصبح البساط توأما لروحها. قضت منذ يومها الاول على بوران، تلك القوية التي تغلبت عليها بيسر، فقد كانت قوية لا تعبأ بشي رغم فقرها، جسد ممتليء كالفولاذ، عينان واسعتان تحملان الطيبة والحزم، لا تصمد اقوى الخصمات أمامها سوى دقائق معدودة ان كانت محظوظة.عينا خولة تطالعان بغضب تام خبر انتصار حنان على أقوى لاعبة مصرية.. وتسحقها باقل من دقيقة.
خولة هي الأخرى مصارعة فذة لا ترحم، حباها الله بسطة في الطول وجسدا قويا ممشوق القوام وقوة جسدية نادرة لا تصمد أمامها اية خصمة، وغنى فاحشا استحال الي عجرفة ولؤم لا يطاقان
اثار حفيظتها هذا الانتصار، اسم حنان، غريمتها الجديدة التي لا تعلم عنها شيئا البتة.
علمت انها فتاة فقيرة تدرس في إحدى المدارس التابعة لقضائهم ، تعيل أما مريضة عاجزة، ظروف لايمكن ان تخلق من حنان سوى لغز يصعب فك طلاسمه العميقة.
كانت بطلتنا تتمرن والعرق يتصبب من جبينها، وتواصل التمرين بلا انقطاع حتى سقطت على الأرض، وخولة ترقب المشهد عن بعد، فصفقت بيديها وضحكت باستهتار قائلة: ممتاز ياحنان.. انت قوية ولكن، انا خصمتك الجديدة وسأسحقك بأسرع مما تتصورين، ولن تبقي على عرش المصارعة لانه خلق لي وحدي انا.
كان كلام خولة معتادا، فالخصمات قبل أي نزال يستفززن البعض بضراوة لعل الخصمة تتردد في النزال.
عادت الى دارها وهي تفكر في امر خولة، ترى هل تستطيع التغلب عليها ام انها ستذوق الويل كخصماتها السابقات..
كان منظر امها يثير الشفقة، لكنها بقيت تطمئنها ان لاشي مخيف، وعليها ان تنتصر فحسب صباحا، اخبرتها مدربتها برغبة مصارعة قوية كبيرة، وهي بنت إحد التجار الاغنياء، خولة التي ترعب بطلات اللعبة.
لم تتأثر بطلتنا، فهي قوية بأيمانها. ومصرة على حلمها الذي لطالما آمنت بأنه سيتحقق، وستظل هي على عرش المصارعة.
يرن جرس الهاتف،
وتسرع حنان نحوه وهي تظن ابلاغها بموعد النزال،
لكنها فوجئت بصوت يخاطبها بشي من حدة:
-*انا خصمتك خولة يا غاليتي ، ما بك؟
-لا شي، ولا اظن ان بيننا ما يمكن الحديث به.
اعلم انك ملتزمة ولكن هل تحرمين على نفسك الكلام مع النسوة؟؟
-حنان :كلا قطعا ، الا اذا كنت لا تعدين نفسك امرأة فهذا شأن آخر.
-خولة :والدتك المريضة يا حنان اعلم انك تمرين بضروف صعبة وستتركين مباراة من أجل امك..
حنان :تصمت لبرهة من الزمن لاتجيب.
- تغضب خولة وترد بعصبية : سألتك عن صحة أمك ، مالك لا تجيبين .
- حنان :ومالك وصحة أمي ؟
-وددت المساهمة بثمن علاجها.
- لم ولن نتقبل صدقة من احد.
- اذن احب ان تاتي للنزال كي ترفعك وانت مغمى عليك ،
- حسنا آمل ان تطلبي من ابويك الحضور لرفعك.
- انت وقحة .
-وانت محض فقاعة وستكونين ضحيتي القادمة يا خولة ، كم صرعنا من نسوة ، وجاء الدور لتذوقي عذاب ما كنت تذيقيه للأخريات .. بوران ، ندى، علياء ، سوزان ، زينه.
- اي نعم وانت صرعتهن كذلك وستكونين تحت قدمي مثلهن ، هيا اغربي عني وسوف القنك درسا انسيك فيه اسمك.ها قد حانت ساعة الصفر، والمواجهة بين اقوى فتاتين، كانت كلمات الام المريضة ترن في اذنيعا : اتركيني وشيدي مستقبلك الذي عشته حلما،
ارتدت حنان زي المصارعة ولم يك احد معها سوى مدربتها.
اما خولة فكانت لها الدنيا كلها، مشجعات كثر يصفقن ويهتفن بأسمها.
(خوولة.. خولة... خولة) تشتعل نار التحدي بين الغريمتين وتبدأ المواجهة مع صفير الحكم.(ثلاثة.. اثنان.. واحد.. صفر.. ابدااااا)
ترمقها خولة بنظرات من نار، تمد يدها لتصافحها، لكن خولة تعاجلها بركلة للبطن جعلت عينيها تكادان تقفزان من محجريهما . سقطت أرضا فحملتها خوله ورمتها من جديد ثم رفعتها ورمتها تارة اخر وكانت تصرخ : لا احد فوق القانون، لا احد فوق القانون يا حبيبتي سواي انا!!
طبقت على عنق حنان وقد جعلتها تحتها وهي تهمس؛ استسلمي، استسلمي وسالحقك بوظيفة خادمة، بقيت تحبس حنان تحتها وتشد الجسد نحو الأعلى كي يتقوس الظهر بآلام عظيمة لتنتزع منها الاستسلام، حتى كادت قوى حنان ان تخور تماما.
تلعب بحقد، كارهة لا خصمة، حاقده لا مصارعة ظلت تهمس والحكمة لا تسمع مايدور بينهن :
وظيفتك خادمة لي، ولامك وظيفة اخرى، تنظيف سيارتي الفارهة.. استسلمي استسلمي فانا اكره رائحتك
لا يعلم احد كيف اشتعلت بحنان طاقة من نار ، كتلة غضب مثل بركان، قوة مثل جحيم، وقفت كالطود حين شمت ريح امها وهي تقول لها : بيضي وجهي يا ابنتي..
كانت خصمتها فوقها، القت بها علي الارض فصدرت عنها صرخة عظيمة وهي ممدده على البساط.
تبادلت معها المسكات الخصمة حتى أخذ منها التعب كل مأخذ، رفعتها والقت بها إلى الارض مرة ومرتين، ثم طارت وحطت ببطن خولة فصرخت صرخة مكبوته وبقيت ممدده على الارض.
القت حنان بجسدها عليها والتفت من حولها كالثعبان حتى قيدتها تماما وهي تصرخ فيها:
انت تحت رحمتي، ليس المال هنا منقذا.. انقذي نفسك.
ارجوك، الرحمه، دعيني افوز ولك الف دولار.
ما زلت بغبائك وانت تحتي، لا احد فوق القانون وانا فوقك الان
-ارحميني لم اعد اطيق قوتك لقد مزق غرورك نياط قلبي، وتحملت منك غطرستك وتعاليك، اما ان تتطاولي على امي، فاظن ان الدرس لن تنسينه، انتهى الكلام بيننا.
بقيت حنان تضغط بشدة وخولة تستنجد بلا جدوى، كانت مسكة التفاف الثعبان محكمة حيرت الجميع، فصار الكل يهتف باسمها دون توقف، مما حباها قوة مضاعفة، فرفعت خصمتها على كتفها ودارت بها الحلبه ثم هبطت بها إلى الارض ففقدت الخصمة وعيها تماما وظلت ممددة على ظهرها تجر اذيال الخيبة والهزيمة والذل والهوان.
وضعت حنان قدمها على خصمتها وصارت تستعرض قوتها امام الجميع، ثم هبطت لتقبل اقدام امها وتطلب منها السماح لعنفها وقسوتها.
اعلن الحكام جميعا فوز حنان بالقاضية، وارتدت حزام البطولة الذهب الذي كان لها حلما، وصرحت بأعلى صوتها ان كانت هنالك من تود تحديها فصمتت جميع البطلات، بينما كانت المرافقات يحملن خولة جسدا بلا حراك، ويلقينه في غرفة الخاسرات، دون اي التفات من احد اليها.
0 تعليقات