د. قيس حمادي العبيدي
باحث في السياسة المائية
يقع بحر النجف في الجنوب الغربي لمدينة النجف الاشرف، مدينة العلم والعلماء والمكانة الدينية لدى المسلمين في العالم ،اطلقت عليه تسميات عدة منها بحر الحيرة،وبحر الملح ، وبحر النجف، ويمتد تاريخه عميقا منذ الاكديين والآشوريين، ويمتد من قضاء هيت في الانبار الى السماوه ثم البصره، وكان مرسى للسفن القادمة من الهند والصين عبر بوابة الخليج العربي، ومساحته تفوق نصف بحيرة جنيف الواقعة على الحدود السويسرية الفرنسية، وينبسط على امتداد يزيد عن٣٣٦كم٢،يتغذى من مياه نهر الفرات فضلا عن كمياه التساقط المطري،ويتسم بوفرة المياه وترتاده شتى انواع الطيور المحلية والمهاجرة، اذ سجل ظهور ١٦٨ نوعا من مختلف انواع الطيور فضلا عن كميات كبيره من الاسماك، عام ٢٠١٢ شوهد تناقص بكميات مياهه الا ان بعد سنتين اعيدت له المياه، كما يحتوي على ٣٠ نوع من النباتات المتكيفة مع المناخ، وله اسرار عديدة وحكايات،يرتاده النجفيين والزائرين من مختلف المناطق ليشكوا همومهم وآلامهم في جوف هذا النهر ويقدر عمقه ١٣ متر، ويعد معجزة بيئية حديثة ونادره في عالم كثرة به الكوارث الطبيعية،الا انه يشكوا من الاهمال كمرفق سياحي مهم جدا، وبسبب ظاهرة الاحتباس الحراري وقلة التساقط المطري وانخفاض مستوى مياهه ادى الى انقراض بعض الاصناف النباتية والحيوانية، من هنا نريد ان نسلط الضوء لهيئة السياحة ان تهتم بهذا المرفق السياحي المهم وترصد له التخصيصات المالية لاعادة الحياة له وعده معلما سياحيا بارزا ومميزا في العراق ، كما أشير هنا ، على وزارة الموارد المائية الاستفاده من بحر النجف كخزان مائي وهو يبعد ١٥كم عن نهر الفرات، ومساحته التقريبية ٤٣٥ كم٢،وينخفض عن الارض المجاوره حوالي ٤٠م،لذا فهو خزان جيد يمكن على ضوء هذه البيانات ان يحوي ١٧٤٠٠ مليون م٣ من المياه تقريبا.
0 تعليقات