بعد ان كان مصطلحاً للأشارة بأستهجان في بعض الحالات النادرة ، اصبح ممارسة تلازم حياتنا و حياة من حولنا ، فللأستخفاف حالات عدة لسنا في معرض تناولها جميعاً ، ما يهمنا حالتان منها : الاولى تتعلق بالأستخفاف بالعقول ، والثانية تتعلق بالأستخفاف بالمشاعر ، ذلك لانها تصب في صلب الموضوع الذي نحن فيه ..
الأستخفاف بالعقول ناجم عن قناعة المستخف التامة ، بان عقلية المتلقي ميالةً الى تقبل احاديث التفاهة ، حين تروي قصص خيالية ، لاتمت للواقع بصلة اطلاقاً ، و هذا ما كان يفعله القصخون ايام زمان ، حين كان يسرد القصص الخيالية ، التي تتحدث عن بطولات ابو زيد الهلالي و الزير سالم و شمشون الجبار ، و قوة عنتر بن شداد الخارقة ، حين يطير في الهواء (( يگمز بالهوا )) ، ليقتل مائة شخص بضربة سيف واحدة ، ليلقى حديثه استحسان البسطاء من المستمعين وسط موجة من التصفيق الحار و تعالي صيحات الله اكبر ..
ما اشبه اليوم بالبارحة ، لازلنا نرى اليوم ان هنالك من يستخف بالعقول رغم التطور الهائل و المذهل في عالم التكنلوجيا ، رغم وجود التقنات القادرة على كشف الحقيقة بكل بساطة ، بلمح البصر تكشف الحقيقي من المزيف ، و رغم كل هذا يخرج علينا البعض من الجهلة ، فينكرون بكل صلافة حقائق علمية مثبتة ، بحجج واهية ، فيكذبوا ما اجمع عليه خبراء التكنلوجيا حول صحة التسريبات الصوتية لثلة الأجرام و هم يتأمرون على ارواح المواطنين الأبراء ، ذلك ما يسمى الأستخفاف بالعقول ..
اما الاستخفاف بالمشاعر فهو تجسيد لمفهوم اللامبالاة تجاه ما يشعر به العامة من البشر ، او الاكتراث لأحاسيسهم و مشاعرهم ، بالاضافة الى انه إستحقار لوجودهم ، حيث يتم التعامل معهم بأستهانة تامة ، و اتباع منهج التغاضي عن وجهات النظر التي يطرحوها ، فيجري التعاطي معهم كما لو كانوا اطفال ، اي بتجاهل ما يطرحون من اراء حتى وان كانت تمس حياتهم و وجودهم ..
في بعض الأحيان تفرض الحياة على البعض أن يعيشوا جروحاً من الصعب التئامها ، نتيجة الاستخفاف بمشاعرهم من قبل أناس كانوا يعتقدون أنهم الأقرب إليهم وأنهم الأكثر حرصاً عليهم واهتماماً بهم ، لكنهم سمحوا لأنفسهم بالتمادي على قلوب تحبهم و تستبعد تماماً أن تأتي القسوة منهم (( الكلام موجه الى شخص معين بذاته )) .. مواقف كثيرة لا تعد ولا تحصى تلك التي تتسبب في جرح الآخر و إيلامه و شعوره بالضيق و الحزن ، تجبره على أن يقف أمامها عاجزاً ، غير قادر على رد الأذى ..
ان خروج البعض من المنافقين المنتفعين و هم يتحدثون عن التغاضي عن ما ورد في التسريبات الصوتية لثلة التأمر ، و اعتبار الموضوع مجرد حديث في ساعة غضب و انفعال ، و الدعوة الى المصالحة بين الأطراف ، غير مبالين لما يمكن ان يحصل من مجازر دموية ، لو نجحوا في مخططهم لا سمح الله ، مستخفين بتبعاته تماماً ، غير مدركين لمدى خطورته ، فالموضوع ليس شخصي لكي ينتهي بمصالحة دواوين (( كعدة عشاير ، وتبويس لحى )) حين يتعلق بحياة شعب ، حين يتعلق بمستقبل اجيال ، فالاستخفاف بحياة شعب باكمله يعتبر جريمة عظمى يحاسب عليها القانون باشد العقوبات المنصوص عليها ، بجب ان تطال كل من يدعوا لدعوة المصالحة تلك ..
حين يتعلق الأمر بصفقة تجارية مادية كبيرة تتم من تحت الطاولة ، نجد إن البعض مع الأسف يفقد إنسانيته و إحساسه بالآخرين مهما بلغ عددهم ، غير مدرك مدى صعوبة تجاهل وجع الآخرين ، و يعتبر ان ما يفعله أو يقوله بحقهم أمراً طبيعياً لا يستحق الضيق و الانزعاج ، لذا نقول أن تبسيط الجريمة بهذا الأسلوب الدنيئ ، رغم افتقاده للشعور بالمسؤولية و خلوه من الإنسانية و تهوينه من قبل البعض بدون أدنى شعور بالخطأ ، ليس أمراً مقبولاً أبداً ، و يتعارض حتما مع احترام الانسان لنفسه ، الى جانب انه يعد جريمة في التستر على عمل اجرامي ..
هنالك من يروج الى فبركة التسجيلات الصوتية ، أما لجهله أو مقابل ثمن بخس ، و يدعي ان هنالك أمر قبض بحق مطلقها ، على الرغم من يقين الخبراء بصحتها ، فلا يوجد برنامج تقني في العالم يستطيع ان يقلد صوت شخص بحركاته و ايماأته و ردة فعله عندما يقاطع أحدهم حديثه ، الى جانب اللكنة المحلية التي اعتاد الحديث بها ، و في حالة اصرار القضاء على إدانتها ، ارضاءً لشخص او جهة معينة ، فهذا يعني ان العدل قد غاب عن الوطن تماماً ، وان حياة العراقيين قد اصبحت رهينة بيد القتلة و المجرمين ، عندها فقط نقرأ على العراق السلام …
الأستخفاف بالعقول ناجم عن قناعة المستخف التامة ، بان عقلية المتلقي ميالةً الى تقبل احاديث التفاهة ، حين تروي قصص خيالية ، لاتمت للواقع بصلة اطلاقاً ، و هذا ما كان يفعله القصخون ايام زمان ، حين كان يسرد القصص الخيالية ، التي تتحدث عن بطولات ابو زيد الهلالي و الزير سالم و شمشون الجبار ، و قوة عنتر بن شداد الخارقة ، حين يطير في الهواء (( يگمز بالهوا )) ، ليقتل مائة شخص بضربة سيف واحدة ، ليلقى حديثه استحسان البسطاء من المستمعين وسط موجة من التصفيق الحار و تعالي صيحات الله اكبر ..
ما اشبه اليوم بالبارحة ، لازلنا نرى اليوم ان هنالك من يستخف بالعقول رغم التطور الهائل و المذهل في عالم التكنلوجيا ، رغم وجود التقنات القادرة على كشف الحقيقة بكل بساطة ، بلمح البصر تكشف الحقيقي من المزيف ، و رغم كل هذا يخرج علينا البعض من الجهلة ، فينكرون بكل صلافة حقائق علمية مثبتة ، بحجج واهية ، فيكذبوا ما اجمع عليه خبراء التكنلوجيا حول صحة التسريبات الصوتية لثلة الأجرام و هم يتأمرون على ارواح المواطنين الأبراء ، ذلك ما يسمى الأستخفاف بالعقول ..
اما الاستخفاف بالمشاعر فهو تجسيد لمفهوم اللامبالاة تجاه ما يشعر به العامة من البشر ، او الاكتراث لأحاسيسهم و مشاعرهم ، بالاضافة الى انه إستحقار لوجودهم ، حيث يتم التعامل معهم بأستهانة تامة ، و اتباع منهج التغاضي عن وجهات النظر التي يطرحوها ، فيجري التعاطي معهم كما لو كانوا اطفال ، اي بتجاهل ما يطرحون من اراء حتى وان كانت تمس حياتهم و وجودهم ..
في بعض الأحيان تفرض الحياة على البعض أن يعيشوا جروحاً من الصعب التئامها ، نتيجة الاستخفاف بمشاعرهم من قبل أناس كانوا يعتقدون أنهم الأقرب إليهم وأنهم الأكثر حرصاً عليهم واهتماماً بهم ، لكنهم سمحوا لأنفسهم بالتمادي على قلوب تحبهم و تستبعد تماماً أن تأتي القسوة منهم (( الكلام موجه الى شخص معين بذاته )) .. مواقف كثيرة لا تعد ولا تحصى تلك التي تتسبب في جرح الآخر و إيلامه و شعوره بالضيق و الحزن ، تجبره على أن يقف أمامها عاجزاً ، غير قادر على رد الأذى ..
ان خروج البعض من المنافقين المنتفعين و هم يتحدثون عن التغاضي عن ما ورد في التسريبات الصوتية لثلة التأمر ، و اعتبار الموضوع مجرد حديث في ساعة غضب و انفعال ، و الدعوة الى المصالحة بين الأطراف ، غير مبالين لما يمكن ان يحصل من مجازر دموية ، لو نجحوا في مخططهم لا سمح الله ، مستخفين بتبعاته تماماً ، غير مدركين لمدى خطورته ، فالموضوع ليس شخصي لكي ينتهي بمصالحة دواوين (( كعدة عشاير ، وتبويس لحى )) حين يتعلق بحياة شعب ، حين يتعلق بمستقبل اجيال ، فالاستخفاف بحياة شعب باكمله يعتبر جريمة عظمى يحاسب عليها القانون باشد العقوبات المنصوص عليها ، بجب ان تطال كل من يدعوا لدعوة المصالحة تلك ..
حين يتعلق الأمر بصفقة تجارية مادية كبيرة تتم من تحت الطاولة ، نجد إن البعض مع الأسف يفقد إنسانيته و إحساسه بالآخرين مهما بلغ عددهم ، غير مدرك مدى صعوبة تجاهل وجع الآخرين ، و يعتبر ان ما يفعله أو يقوله بحقهم أمراً طبيعياً لا يستحق الضيق و الانزعاج ، لذا نقول أن تبسيط الجريمة بهذا الأسلوب الدنيئ ، رغم افتقاده للشعور بالمسؤولية و خلوه من الإنسانية و تهوينه من قبل البعض بدون أدنى شعور بالخطأ ، ليس أمراً مقبولاً أبداً ، و يتعارض حتما مع احترام الانسان لنفسه ، الى جانب انه يعد جريمة في التستر على عمل اجرامي ..
هنالك من يروج الى فبركة التسجيلات الصوتية ، أما لجهله أو مقابل ثمن بخس ، و يدعي ان هنالك أمر قبض بحق مطلقها ، على الرغم من يقين الخبراء بصحتها ، فلا يوجد برنامج تقني في العالم يستطيع ان يقلد صوت شخص بحركاته و ايماأته و ردة فعله عندما يقاطع أحدهم حديثه ، الى جانب اللكنة المحلية التي اعتاد الحديث بها ، و في حالة اصرار القضاء على إدانتها ، ارضاءً لشخص او جهة معينة ، فهذا يعني ان العدل قد غاب عن الوطن تماماً ، وان حياة العراقيين قد اصبحت رهينة بيد القتلة و المجرمين ، عندها فقط نقرأ على العراق السلام …
0 تعليقات