لم تكن عملية اقتحام مجلس النواب وما يسمى بالمنطقة الخضراء مستغربة وحادثة جديدة للمتابع والمهتم بالشأن العراقي ..
خصوصاً بعد ظهور اسم المرشح الأطاري وتعاطي الإعلام معه .
ففي أكثر من مناسبة ومحفل ومجلس ذكرت أن التيار الصدري إن لم يشكل هو الحكومة أو لم يكن راضي عنها وعن تشكيلتها فإنه سيقتحم البرلمان عليهم ( اي الكتل المكونة للبرلمان) وسيكون المانع الكبير لتشكيلها لأسباب متعددة يطول شرحها وأغلبها واضحة للمتلقي .
لكن هنالك سبب اخر ربما لم يلتفت إليه الآخرون وهو مهم جداً في خارطة السياسة العراقية بظل هذه العملية السياسية .
فالتيار الصدري أظهر في تحالفه خارطة واسلوب جديد وهي الانقسام الطولي في التحالف وهو أشبه ما يكون بتحالف المحافظين أو تحالف الحرس القديم .. يمثله الاطاريون وجزء من السنة وجزء من الكرد . وتحالف إصلاحي أو تحالف القوى الصاعدة والشابة أو الجديدة ( اذا استثنينا البارتي منه ) مكون من التيار الصدري وجزء من الكرد وجزء من السنة ايضا وفي كلا التحالفين يوجد مجموعة من الصقور .. وهذا ما اعني به الانقسام الطولي وقد ساعده في ذلك أغلب الكتل السياسية الأخرى من حيث يشعرون أو لا .
وبتقديري أن ذلك لابد من حصوله لأنه من البديهيات التي تمر بها أطوار العملية السياسية نتيجة الفشل المتراكم والفساد والذي يحاول الجميع رميه في ساحة الآخر فتحصل التشنجات ومن ثم الخلافات وتحالفات من نوع اخر .
وكان المعتاد عليه منذ ٢٠٠٣ هو الانقسام الأفقي ذا الطابع الطائفي القومي المناطقي .
تحالف شيعي واخر سني واخر كردي وتجري عملية تقاسم وتقسيم المناصب ومخرجات الحوارات بينهم بعيدا عن تطلعات الشعب وامنياته حتى جاءت تشرين وما سبقها وما لحقها من احداث سريعة وعاصفة غيرت الكثير من أليات التحالفات وحيثياتها .
وهنا انوي الإشارة إلى متغيرات وحيثيات كبيرة ومهمة منها
ان تشرين وما قبلها من مظاهرات الكهرباء في الجنوب من أيلول ٢٠١٨ وما تلاها لم يسمح لها بالتقرب من الخضراء وعبور جسر الجمهورية وقمعت بقوة وذهب ضحيتها أرواح أكثر من ٨٠٠ شهيد طالبوا بالاصلاح وكان العنف المستخدم من قبل الأجهزة الأمنية هو السمة الأبرز للتعامل مع المتظاهرين السلميين وذلك لكونها مجموعات من القوى الشابة والفعاليات الاجتماعية والثقافية ذات الوعي السياسي والرافضة لأستأثار طبقة الاوليجاريشية بالحكم والفساد والخراب المستشري في البلد ولم تكن متوحدة ولها قائد واحد ورمز أوحد وتتبنى عقيدة واحدة ومعينة غير فكرة التغيير ومحاسبة الفاسدين واتضح ان هذه وحدها لا تنفع وخاصة في المجتمعات الشرقية ذات الديمقراطيات المستوردة من الخارج .. وهنا تظهر لنا نتيجة حتمية وهي
(إن عملية تجميع واتحاد القوى من أجل التغيير أو لهدف سياسي كبير تكون ذات تأثير محدود وتجابه بقوة أكبر مما تتصور ) وبالتالي تزداد طبقة الاوليجاريشية قوة وخبرة في مجابهة مثل هذه المظاهرات والفعاليات الرافضة لهم والمطالبة بازاحتهم ومحاسبتهم .
أما منطق القوة المتبنى من قبل فكرة وعقيدة معينة ولها رمزيتها وقوتها وقدرتها التي لا يستهان بها والمطالبة بنفس الأهداف فلا يمكن للقوة المدافعة الاشتباك معها ودفعها واعتقال. قادتها وقتل شبابها ..
وحينها تفتح لهم الابواب على مصراعيها مهما بلغ سموها وعلوها وهيبتها ودستوريتها وغيرها من الأوصاف التي توسم بها ..
ويكون الجميع في خدمتهم ومؤيد لهم حتى من كان يرفع عبائته و (هدمه ويهوس) لصالح الطرف الأول القابض على السلطة.
خصوصاً بعد ظهور اسم المرشح الأطاري وتعاطي الإعلام معه .
ففي أكثر من مناسبة ومحفل ومجلس ذكرت أن التيار الصدري إن لم يشكل هو الحكومة أو لم يكن راضي عنها وعن تشكيلتها فإنه سيقتحم البرلمان عليهم ( اي الكتل المكونة للبرلمان) وسيكون المانع الكبير لتشكيلها لأسباب متعددة يطول شرحها وأغلبها واضحة للمتلقي .
لكن هنالك سبب اخر ربما لم يلتفت إليه الآخرون وهو مهم جداً في خارطة السياسة العراقية بظل هذه العملية السياسية .
فالتيار الصدري أظهر في تحالفه خارطة واسلوب جديد وهي الانقسام الطولي في التحالف وهو أشبه ما يكون بتحالف المحافظين أو تحالف الحرس القديم .. يمثله الاطاريون وجزء من السنة وجزء من الكرد . وتحالف إصلاحي أو تحالف القوى الصاعدة والشابة أو الجديدة ( اذا استثنينا البارتي منه ) مكون من التيار الصدري وجزء من الكرد وجزء من السنة ايضا وفي كلا التحالفين يوجد مجموعة من الصقور .. وهذا ما اعني به الانقسام الطولي وقد ساعده في ذلك أغلب الكتل السياسية الأخرى من حيث يشعرون أو لا .
وبتقديري أن ذلك لابد من حصوله لأنه من البديهيات التي تمر بها أطوار العملية السياسية نتيجة الفشل المتراكم والفساد والذي يحاول الجميع رميه في ساحة الآخر فتحصل التشنجات ومن ثم الخلافات وتحالفات من نوع اخر .
وكان المعتاد عليه منذ ٢٠٠٣ هو الانقسام الأفقي ذا الطابع الطائفي القومي المناطقي .
تحالف شيعي واخر سني واخر كردي وتجري عملية تقاسم وتقسيم المناصب ومخرجات الحوارات بينهم بعيدا عن تطلعات الشعب وامنياته حتى جاءت تشرين وما سبقها وما لحقها من احداث سريعة وعاصفة غيرت الكثير من أليات التحالفات وحيثياتها .
وهنا انوي الإشارة إلى متغيرات وحيثيات كبيرة ومهمة منها
ان تشرين وما قبلها من مظاهرات الكهرباء في الجنوب من أيلول ٢٠١٨ وما تلاها لم يسمح لها بالتقرب من الخضراء وعبور جسر الجمهورية وقمعت بقوة وذهب ضحيتها أرواح أكثر من ٨٠٠ شهيد طالبوا بالاصلاح وكان العنف المستخدم من قبل الأجهزة الأمنية هو السمة الأبرز للتعامل مع المتظاهرين السلميين وذلك لكونها مجموعات من القوى الشابة والفعاليات الاجتماعية والثقافية ذات الوعي السياسي والرافضة لأستأثار طبقة الاوليجاريشية بالحكم والفساد والخراب المستشري في البلد ولم تكن متوحدة ولها قائد واحد ورمز أوحد وتتبنى عقيدة واحدة ومعينة غير فكرة التغيير ومحاسبة الفاسدين واتضح ان هذه وحدها لا تنفع وخاصة في المجتمعات الشرقية ذات الديمقراطيات المستوردة من الخارج .. وهنا تظهر لنا نتيجة حتمية وهي
(إن عملية تجميع واتحاد القوى من أجل التغيير أو لهدف سياسي كبير تكون ذات تأثير محدود وتجابه بقوة أكبر مما تتصور ) وبالتالي تزداد طبقة الاوليجاريشية قوة وخبرة في مجابهة مثل هذه المظاهرات والفعاليات الرافضة لهم والمطالبة بازاحتهم ومحاسبتهم .
أما منطق القوة المتبنى من قبل فكرة وعقيدة معينة ولها رمزيتها وقوتها وقدرتها التي لا يستهان بها والمطالبة بنفس الأهداف فلا يمكن للقوة المدافعة الاشتباك معها ودفعها واعتقال. قادتها وقتل شبابها ..
وحينها تفتح لهم الابواب على مصراعيها مهما بلغ سموها وعلوها وهيبتها ودستوريتها وغيرها من الأوصاف التي توسم بها ..
ويكون الجميع في خدمتهم ومؤيد لهم حتى من كان يرفع عبائته و (هدمه ويهوس) لصالح الطرف الأول القابض على السلطة.
0 تعليقات