شعر"كزال ابراهيم خدر
ترجمة "نسرين محمد غلام
أنا الان كالضرير
لا استطيع أن اتعرف على أناملي
مُذْ فيه تعانقت
أناملنا
الْتَبَكَ اللون بالرائحة
ولا يمكنهم الفراق
أنامل يدي اليسرى
اكثر الاحيان تهاجم يدي اليمنى
هل تعلم لماذا ؟
انها الغيرة
لان أنامل يدي اليمنى
تصافح يدك
أتذكر حتى الان عندما كنت طفلة
والدتي هزت إصبع الشهادة
وقالت لي بصوت مرتفع
أنت فتاة
لا تذهبي هنا وهناك
يا عيب الشؤم
لا تذهبي
عندما كبرت
أناملي علموني
أن أكسر اصبعي
الذي اهزه في وجه ابنتي
عندما كنت طفلة
كنت العق ابهامي بين شفتي
حتى آخر مَرة
و بدون شفقة تم حرق
ابهامي بسيجارة أبي
يا ترى
كما في طفولتي
إن رغبت بمص أناملي
أتستطيع انت تاجيجها
يقولون اولائك كفار
من لا يبللون أناملهم خمس مرات في اليوم
أناملهم غير متوضئة
أنا اغسل أناملي
خمس مرات في اليوم
بمطر عينيك
وعلى قطع الصخور ملامحك
أُصلي لعشقك
العشاق يتأملون عينيك
أما أنا فقط أتأمل أناملك
هم ليسوا عشاقا
لذلك لا يجيدون مثلي لغة الرقص وتشابك أناملك
في كشكول احد مجاهدي البشمركة
بأنفاسِ أناملك
كتَبْتَ هذه الأسطر لأحد
أصدقائك
يا صديقي أنا متأكد جداً
عندما ترفع كأس العشق
تغني نشيد الاستشهاد
و أُمرأة من شدة الجوع
في ظل قصر شامخ
تطرق باب السماء
من يدري انها والدتك
من يدري الان أين مرقدها
أنتَ شيخُ كبير
وأنا صبية صغيرة
إسمح لي أن أركع أمامك
أسجد لعظمتك
أقبل أناملك باستحياء
كم أنا متلهفة لأشتم رائحة
أناملك
تلك الأنامل
مقدسة جداً
لا تفوح منها رائحة دموع المرأة
ولا دماء الرجل
كل الأنامل جميلة
إلا أناملك التي تحتلها
حلقة ( خاتم الزواج )
0 تعليقات