أظهرت بعض الدراسات على وجود لآثار معطرة في مياه الصرف الصحى غير المعالج، وكذلك في مياه بحيرة الساليسيلات بنزيل، وهي مركبات كيميائية تستخدم فى مستحضرات التجميل تعمل على تهيج الجلد. ومع التقدم التكنولوجي الكبير تظهر لنا سلوكيات مضرة بالصحة العامة، ومنها المستخدمة في معطرات الجو والتي تستخدم للتخلص من الروائح غير المرغوب فيها والكريهة في دورات المياه، ما يسبب نوعاً من التلوث الذي يضر بالصحة العامة، وصولاً إلى الإصابة بالأمراض، متمثلة بالخطر الكبير على الأشخاص، لأن هذه المعطرات يدخل في تركيبها غاز الفورمالديهايد، ومن أضراره أنه يساهم في تدمير الجهاز التنفسي للإنسان مع كثرة الاستعمال، ويعمل على ضعف حاسة الشم، وكشفت الدراسات أن ما يقرب من 66 مادة كيميائية مختلفة تدخل في مكونات معطرات الجو تعتبر من مسببات مرض السرطان، والصحة الإنجابية، كما أن المواد المكونة لمعطرات الجو تعتبر مكونات سرية غير معلومة. إضافة إلى إشارات لتلوث الهواء في المناطق الحضرية. كذلك وجدت تلك الدراسات أن المكون الرئيسي في العطور المركبة يحتوي على السيليكون المسببة ثقوباً صغيرة في الغلاف الجوي وهو ما يؤكد أن العطور الصناعية تضر بالبيئة بشكل كبير وقوي. أن طبيعة تلوث الهواء تتغير بشكل كبير كلما أصبحت السيارات أكثر نظافة من حيث الانبعاثات البيئية. ويصبح قطاع المواصلات أكثر نظافة بتقليل الانبعاثات الملوثة للهواء. ولو قلنا أن شخصا أستعمل عطرا في مكان مغلق، وتختفي في النهاية، فأين تذهب؟ لأنها تنتقل للهواء الخارجي، وتتفاعل تلك المواد في الهواء الطلق مع أشعة الشمس ومواد أخرى، وتمر بتفاعلات كيميائية، مسببة تلوث الهواء الخارجي. الغرض من الدراسات هو زيادة الوعي والتثقيف للحد من ظاهرة تلوث البيئة. حيث أن العديد من منتجات التنظيف ينتهي بها المطاف في الماء. ويترتب عليها آثار هامة تتحكم بالبيئة. مسببة مشاكل بيئية ملوثة للهواء ومساهمة في انتشار المواد السامة. وأخيراً، أظهرت دراسات حديثة أن المركبات التي تعمل بالوقود والمصانع ليست الوحيدة المسؤولة عن تلوث الهواء والتغير المناخي، بل أن المنتجات الكيميائية من المشتقات النفطية لها نفس المسؤولية في إفساد البيئة. وأن انبعاثات العطور ومواد التنظيف والمبيدات الحشرية والطلاء تسبب تلوث الهواء وتعمل على التسارع في التغير المناخي. حيث تسبب التلوث الهوائي، على الرغم من أن استهلاك البشر للوقود يفوق كثيراً استهلاكهم للمشتقات النفطية بما يعادل 15 ضعف. لأنها تنتج جزيئات ضارة بالرئتين حيث أن المشتقات النفطية صنعت لتتبخر، فنحن نرشها على أجسامنا أو نستخدمها في منازلنا بدلاً من تخزينها، ما يسبب انتشارها في الهواء تلويث البيئة.
0 تعليقات