النفطجي بهاء الدين
قالَ شيخاً الا يهمكَم شيءً مِنَ الأمرِ
مَضى الزمانَ وبَاتَ عليهِ حولاً ودَهرُ
وحَال البلادَ كما هو يُراوح في مكانِه
بل قد عادَ للخلفِ وهذا أقسى و امَرُ
بلا انا مُهتمٍ ولكنَ ما الحيلةِ لاْتَدبرَ
مِنَ الامرِ شيئاً لأُنادي شَبيبتاً لتقُرُ
بما نقشَ به الشيخ على جلمودِ
صخرٍ كانَ لنا وطنُ للناظرين يسرُ
سَكتُ ولم اجِب إلا بقصرِ الكلامُ
وبقصره وضَح البيانَ وبانَ كالجمرُ
وما منتهى الجمرِ إلا رماداً خافتاً
إلا رَمادنا مازالَ تحتُهُ لهبٍ مُستَعرُ
سيثور كالبركانِ يوماً ليزيح كُلَ
طاغوتٍ بَغى علينا ليركعَ و يخرُ
0 تعليقات