إبراهيم المحجوب
انا العراق واسمي كان مفخرةً
اذا مافاخرت أَسمائها الأُمَمُ
انا آشور في صدرِ منشئها
انا القران والانجيل والقسمُ
هبت رياح الشر من كل موضع
وانا كالقيامة أرنو واستفهمُ
انا الرافدين كالسلسبيل بماءه
وانا الجبال الشامخات والقِمَمُ
قد ذاق اعدائي مرارة كأسنا
وانا الذي ارعبتهم دون مُبتَسِمُ
والساريات البيض تعرفني
انا الصمصام اذا الاهوال تَحتَدمُ
ان صاحت هناك معتصماً
يأتي اليها ثائرا مُعتَصَمُ
ماذا جرى ياقوم معذرةً
ارض العراق تسبى وتهتضم
هل مات فيها الأهل قاطبةً
ام مات فيها السيف والسَهَمُ
(اني ارى رؤوساً حان قطافها)
فيها الخيانة كالنار تَلتَهِمُ
باعوك يابغداد عن عمدٍ
كبيرة انت تبقين فَوقَهُمُ
ياقاصد العلياء عرج دارنا
امست خرائب والصعلوك يَنتَقِمُ
بغداد يابغداد معذرةً
القادسية أمست فارغ الهَرَمُ
خانوك بابغداد ابناء جِلدتك
واخوانك الاعراب تفٌ ولا حَشَمُ
سيعود الزمان يوماً معاتبنا
وماينفع اللوم لمن فاقد القِيَمُ
وتبقين يابغداد عزوتنا
ان مالت بنا الأيام والسَقَمُ
وصوت الحق يبقى عالياً
تاريخ عدلٌ صاغها القَلَمُ
0 تعليقات