يقصد به إقامة نوع من التنسيق والتعاون بين دول حوضي دجلة والفرات ( العراق وسوريا وتركيا)، للوصول الى الحل الامثل واقامةوعلاقات قوية في كافة المجالات والقيام بتسوية المشاكل المائية بين الدول العربية وتركيا وبالطرق السلمية، وعلى وفق هذا الاسلوب يمكن تحقيق التعاون ضمن دول الحوضين من خلال تنظيم هذه الدول لخططها الوطنية في خطة شاملة تستعمل موارد المياه الاستخدام الامثل، محققة المنفعة المتساوية لشعوب الدول الواقعة على النهرين، فاستراتيجية التنمية المتكاملة لهذه الدول تبدأ من النظر لحوض النهر كوحدة متكاملة يتم تنميتها بشكل متوازن ومتناسق محققةاحتياجات كل دولة دون التأثير على بيئة النهر او على مصالح غيرها من الدول المتشاركة وبذلك يتم تجنب حدوث خلافات لو ترك لكل دولة أمر تنمية القطاع الذي يمر بأراضيها، من حوض النهر وحتى لايتم تبني سياسات قد تتعارض فيما بينها وتضر بالنهر وبيئته الطبيعية، ان هذا المنهج والعمل الجماعي المتكامل للتنمية يتماشى مع التحول الكبير الذي طرأ موخرا على استراتيجيات تنمية احواض الانهار المشتركة، يبدو انتهت اساليب ادارة الموارد المائية بشكل منفرد واختفت المشاريع المائية ذات الغرض الواحد سواء للري فقط او للكهرباء فقط، وبدأت الدعوه للاستعمال متعدد الاغراض للمشاريع المائية ، وقد طبقت تلك الاستراتيجيات المتكاملة بنجاح في العديد من احواض الانهر، ويعد مشروع تنمية حوض نهر ( الميكونك) انموذجا لذلك، ويضم مشروع نهر الميكونك الدول الاسيوية الاربعة لهيئة تنمية الحوض وهي( فيتنام، كمبوديا، لاوس، تايلاند) وتدار حاليا بسلسلة مشاريع جماعية تشمل السدود وتوليد الطاقة الكهرومائية وانشاء الطرق والجسور. وتحول النهر لاداة ربط وعامل مساعد على التقارب السياسي بين شعوب الميكونك..
0 تعليقات