لا يكاد يمر يوما إلا ويظهر علينا مسؤولاً في التموين أو التجارة أو الزراعة وآخر في المالية أو ناطقا بإسم الحكومة الرشيدة في أغلب الأنظمة العربية الا ويدعو الى التقشف وأخذ الحيطة والحذر من القادم، ومن جهة أخرى هم يساهمون في ارهاق الفقير بفرض المزيد من الرسوم الضخمة غير المبررة والرفع من قيمة الضريبة المضافة ورفع كل اشكال الدعم خصوصا بعد أن ضربت العالم جائحة كورونا وما تبعته من كساد يتحمله المستضعفين حصرا دون أن يمس طبقة كبار التجار ولا المسؤولين المترفين وبطانتهم.
وما أن بدأ انحسارها ولا ندري أحقا هي أم أن قواعد اللعب بين الكبار قد إختلفت حتى دخل العالم في نفق مظلم آخر هو أشد ظلمة منها تمثل بإجتياح الروسي لأوكرانيا؟؟
وما يدعو للدهشة والاستغراب أن أغلب الأنظمة العربية قد إتخذت موقف المتفرج منها، وهي في حيرة من أمرها لا تعلم أين توجه بوصلتها ولا تحالفاتها!
وبعض الدول النفطية تغشتها فرحة زائفة وهي مؤقتة بزيادة مواردها بزيادة صادراتها النفطية!
فمع تدفق المليارات المهولة التي دخلت الميزانية ترى بعض تلك الأنظمة لم تولي أي إهتمام للقطاعات المختلفة البديلة عن النفط كالصناعة والزراعة والتعليم والصحة والاستثمار بكل انواعه وتطوير السياحة!
كما أنها لم ترفه شعوبها وترحمهم من سوط الغلاء الفاحش الذي أكل منهم الأخضر واليابس بل زادت من معاناتهم بسياستها الضريبية !
فهل يعقل أن رواتب موظفي تلك الدول ومتقاعديها بقيت تراوح في مكانها منذ ان كان سعر النفط عشرة دولارات للبرميل الواحد حتى قفز الى 100 دولار عديد المرات و مع كل أزمة عالمية؟
دون ان تفكر تلك الحكومات بوضع خطط و جداول لسلم الرواتب يتماشى مع كل ارتفاع عدا زيادات طفيفة و بمكرمة وكأنها منة وفضلا ؟؟
فلا أنتم نهضتم بمستوى الدخل القومي للفرد العربي، ولا طورتم من البنى التحتية لبلدانكم، ولا حتى تمكنتم من النهوض بالواقع الزراعي ولا الصناعي ولا التعليمي ولا الصحي ولا اخذتم بالحسبان انهيار الاسواق النفطية !
بل اغدقتم المليارات لبناء خطوط حماية لأنظمتكم فقط تحت مسميات زائفة (الجيش سورٌ للوطن!)
ولنحسن الظن ببعضكم بأنكم تزهدون عن مد يدكم للمال السحت الحرام !!
ومع كل حرب خارجية وفتنة داخلية إما أن تختفي وتهرب تلك الجيوش والحمايات أو توجه فوهات مدافعها وبنادقها ضد الشعب!!
أعيدوا النظر رعاكم الله في نهجكم والتفتوا لشعوبكم وعالجوا ملفات الركود الاقتصادي و البطالة وأعيدوا توزيع الثروات بعدالة من قبل ان يدرككم الطوفان،فالحذر ثم الحذر، فثورة الجياع والذي تحذرون من وقوعه وخزائنكم تنوء مفاتحها بالعصبة أولي القوة، والجوع قد ضرب اطنابه في الشعب ستكون من أعتى الثورات التي قد لاتصمدون أمامها مهما تحصنتم بقواتكم مع تربص أعدائكم بكم، فهي كالطوفان الذي سيحطم اضخم السدود ويجرف الجسور والصخور، و ولات حين مندم عندما يفور التنور...
وما أن بدأ انحسارها ولا ندري أحقا هي أم أن قواعد اللعب بين الكبار قد إختلفت حتى دخل العالم في نفق مظلم آخر هو أشد ظلمة منها تمثل بإجتياح الروسي لأوكرانيا؟؟
وما يدعو للدهشة والاستغراب أن أغلب الأنظمة العربية قد إتخذت موقف المتفرج منها، وهي في حيرة من أمرها لا تعلم أين توجه بوصلتها ولا تحالفاتها!
وبعض الدول النفطية تغشتها فرحة زائفة وهي مؤقتة بزيادة مواردها بزيادة صادراتها النفطية!
فمع تدفق المليارات المهولة التي دخلت الميزانية ترى بعض تلك الأنظمة لم تولي أي إهتمام للقطاعات المختلفة البديلة عن النفط كالصناعة والزراعة والتعليم والصحة والاستثمار بكل انواعه وتطوير السياحة!
كما أنها لم ترفه شعوبها وترحمهم من سوط الغلاء الفاحش الذي أكل منهم الأخضر واليابس بل زادت من معاناتهم بسياستها الضريبية !
فهل يعقل أن رواتب موظفي تلك الدول ومتقاعديها بقيت تراوح في مكانها منذ ان كان سعر النفط عشرة دولارات للبرميل الواحد حتى قفز الى 100 دولار عديد المرات و مع كل أزمة عالمية؟
دون ان تفكر تلك الحكومات بوضع خطط و جداول لسلم الرواتب يتماشى مع كل ارتفاع عدا زيادات طفيفة و بمكرمة وكأنها منة وفضلا ؟؟
فلا أنتم نهضتم بمستوى الدخل القومي للفرد العربي، ولا طورتم من البنى التحتية لبلدانكم، ولا حتى تمكنتم من النهوض بالواقع الزراعي ولا الصناعي ولا التعليمي ولا الصحي ولا اخذتم بالحسبان انهيار الاسواق النفطية !
بل اغدقتم المليارات لبناء خطوط حماية لأنظمتكم فقط تحت مسميات زائفة (الجيش سورٌ للوطن!)
ولنحسن الظن ببعضكم بأنكم تزهدون عن مد يدكم للمال السحت الحرام !!
ومع كل حرب خارجية وفتنة داخلية إما أن تختفي وتهرب تلك الجيوش والحمايات أو توجه فوهات مدافعها وبنادقها ضد الشعب!!
أعيدوا النظر رعاكم الله في نهجكم والتفتوا لشعوبكم وعالجوا ملفات الركود الاقتصادي و البطالة وأعيدوا توزيع الثروات بعدالة من قبل ان يدرككم الطوفان،فالحذر ثم الحذر، فثورة الجياع والذي تحذرون من وقوعه وخزائنكم تنوء مفاتحها بالعصبة أولي القوة، والجوع قد ضرب اطنابه في الشعب ستكون من أعتى الثورات التي قد لاتصمدون أمامها مهما تحصنتم بقواتكم مع تربص أعدائكم بكم، فهي كالطوفان الذي سيحطم اضخم السدود ويجرف الجسور والصخور، و ولات حين مندم عندما يفور التنور...
0 تعليقات