سيف الدين ناصر
عقدت الجمعية العمومية للأمم المتحدة دورتها السابعة والسبعين تحت شعار مستقبل أخضر وتم الاعلان قبل فترة عن محاور انعقاد جلساتها الخمس التي اهمها تحويل التعليم والتنمية المستدامة وحقوق الأنسان ولعل المحور الأهم هو مناقشات دول العالم للمراحل التي قطعتها في تنفيذها لمشاريع التنمية المستدامة وهو المشروع الأممي الذي اطلق في خريف 2015 وينبغي اكماله في العام 2030 اي خلال 15 عاماً ولذلك أضحت الأمم في سباق دؤوب لترتقي في مراتب الانجاز لهذا المشروع الإنساني العظيم وتتفاخر بما وصلت اليه من تحقيق للأهداف .
التنمية المستدامة هو استجابة أممية ومسؤولية دوليه لمخاطر تهدد الحياة البشرية على سطح الكوكب لذلك حدد له 17 هدفاً و169 غاية من اجل تحقيق تلك الأهداف كما حدد له 304 مؤشر معياري لقياس الامتثال لتنفيذ ما تم التخطيط له لتحقيق اهداف المشروع ويفترض ان يكون العام 2030 هو العام الذي سيحتفل فيه العالم بالخلاص من المخاطر التي تهدد الحياة البشرية والتي تستحق العيش في بيئة آمنة وصحية وفق مجتمعات متآلفة محبة ومتعايشة تحت حكومات رشيدة وعادلة توفر لهم العيش الرغيد وتكافؤ للفرص وتعليم وصحة وبنى تحتيه وخدمات وقوانين وتشريعات وأمن غذائي .
تابعنا على مدار الأيام التي انعقدت فيها الاجتماعات خطب لرؤساء الحكومات رافقتها اجتماعات جانبية للجان الأمم المتحدة مع الوفود التي ركزت منصاتها على مناقشة مدى الجدية في العمل والجهود المبذولة من اجل انقاذ الشعوب والعالم من شبح الفقر والجوع وحقوق الانسان لتقليل كوارث النزوح نتيجة الحروب او فقدان الأمل في عيش كريم في اوطان اصبحت طاردة لشعوبها بسبب سياساتها مما يشكل ذلك عبئاً مضافاً الى دول وشعوب آمنة ومستقرة , ما يهمنا في كل ذلك هو تواجد العراق البلد الذي هو من مؤسسي هذه الجمعية على منصة الأمم وهل كان اداؤه مقنعاً ام ان تواجده كان كطالب في مدرسة ابتدائية استدعي ليقدم رأيه في مناقشة رسالة جامعية ؟ . الرؤساء الحضور وخلفهم ملايين المشاهدين لم يكونوا بحاجة الى مهرجان خطابي ولا الى سرد لإنجازات واهمه الجميع يعرف مدى مصداقيتها فحينما نتحدث للعالم لنزف لهم بشرى الأمن والاستقرار وندعوهم للمشاركة في البناء والتطوير والكل يعلم ان قبل شهر من الآن كان مكتب الممثل العام للأمم المتحدة يفر هارباً الى كردستان بحثا عن الأمن الذي لم تتمكن الحكومة من تأمينه لهم داخل المنطقة الخضراء الأكثر تحصيناً في العاصمة بغداد , وحينما يتم الحديث عن تطور التعليم والتعاقد لأنشاء المدارس وتقارير لجنة اليونسكو تشير الى زيادة مرعبة في نسبة الأمية في العراق , وحينما نتحدث عن الأمن الغذائي وتقارير الأمم المتحدة تشير الى ان العراق يقبع في المرتبة الخامسة عالمياً في تصحر اراضيه وان شعبه مهدد بالجوع ابتداءً من العام 2024 !
الصين مع انها من الدول التي تميزت بتحقيق الأمن الغذائي الا انها باشرت بخزن المواد الغذائية منذ العام 2019 كاستراتيجية استباقية ووقائية لتأمين امنها الغذائي في الوقت الذي نرى الحكومة تقف دور المتفرج والمشجع احياناً على ما تراه من سلوكيات الهدر في الخزين الغذائي وقوت الشعب الذي هي المسؤولة عن تأمينه وحمايته.
لجان الأمم المتحدة لا تستمع لخطب الزعماء المسيسة بل تستمع الى تقارير لجانها التي تنقل لها الحقائق لذلك لا قيمة لخطاب ولا لاجتماع مع هذا وذاك وانت تحمل حقيبة فارغة ليس فيها الا جمل سطرها ادباء احسنوا اختيار صياغتها ولكنها كانت اكثر صلاحية لو انها القيت في البرلمان او في قناة اعلام حكومية محلية فالشعوب امانات مودعه لدى حكوماتها وهي المسؤولة عن تأمين العيش الكريم لها , حكومات تواصل العمل ليلاً ونهاراً من اجل ان تؤمن المستقبل لشعوبها , ان تحول العراق من بلد منتج للزراعة الى بلد لا يؤمن رغيف الخبز لم يكن بفعل شحة مياهه ولا بفعل تصحر أراضيه وكثرة عواصفه الترابية نتيجة التغيير المناخي بل كان بفعل الهدر والفساد وانعدام المسؤوليات والاختيار المدمر للقيادات فالزراعة اليوم غير زراعة الأجداد وقياس الإنتاج اصبح يقاس وفق الوحدة المائية حتى اصبح لتر الماء ينتج عشرات الكيلوغرامات من الغلال الرئيسة , الأهوار جفت وجف معها الاف الأطنان من الثروة السمكية ومدير زراعتنا العام يدعو لصلاة استسقاء تنقذنا فيوجه طلبه الى الله مع انه يستطيع ان ينقذ بيئته بطلب من الجارة ايران او تركيا لزيادة الإطلاقات المائية التي لا يجرؤ ان يطالبها ولو بتغريدة عبر تويتر !
محاور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت محددة ومعنية وتنتظر من الحكومات حلولاً واجراءات لأنقاذ شعوبها وان اهم اهداف التنمية المستدامة هي القضاء على الفقر والقضاء على الجوع والصحة والرفاه والتعليم ولم نلمس في اداؤنا الحكومي اشارة تبشر بمستقبل آمن وكل الذي سمعناه كان خطباً رنانة وان الحكومة تمتلك اكثر من 100 مليار دولار احتياطي نقدي حالياً ولكن شعبها ربعه أمي ونصفه عاطل عن العمل وخزينه الغذائي لا يتعدى الشهرين وعاصمته مستباحه وكل دورة امم متحدة وانتم بخير .
التنمية المستدامة هو استجابة أممية ومسؤولية دوليه لمخاطر تهدد الحياة البشرية على سطح الكوكب لذلك حدد له 17 هدفاً و169 غاية من اجل تحقيق تلك الأهداف كما حدد له 304 مؤشر معياري لقياس الامتثال لتنفيذ ما تم التخطيط له لتحقيق اهداف المشروع ويفترض ان يكون العام 2030 هو العام الذي سيحتفل فيه العالم بالخلاص من المخاطر التي تهدد الحياة البشرية والتي تستحق العيش في بيئة آمنة وصحية وفق مجتمعات متآلفة محبة ومتعايشة تحت حكومات رشيدة وعادلة توفر لهم العيش الرغيد وتكافؤ للفرص وتعليم وصحة وبنى تحتيه وخدمات وقوانين وتشريعات وأمن غذائي .
تابعنا على مدار الأيام التي انعقدت فيها الاجتماعات خطب لرؤساء الحكومات رافقتها اجتماعات جانبية للجان الأمم المتحدة مع الوفود التي ركزت منصاتها على مناقشة مدى الجدية في العمل والجهود المبذولة من اجل انقاذ الشعوب والعالم من شبح الفقر والجوع وحقوق الانسان لتقليل كوارث النزوح نتيجة الحروب او فقدان الأمل في عيش كريم في اوطان اصبحت طاردة لشعوبها بسبب سياساتها مما يشكل ذلك عبئاً مضافاً الى دول وشعوب آمنة ومستقرة , ما يهمنا في كل ذلك هو تواجد العراق البلد الذي هو من مؤسسي هذه الجمعية على منصة الأمم وهل كان اداؤه مقنعاً ام ان تواجده كان كطالب في مدرسة ابتدائية استدعي ليقدم رأيه في مناقشة رسالة جامعية ؟ . الرؤساء الحضور وخلفهم ملايين المشاهدين لم يكونوا بحاجة الى مهرجان خطابي ولا الى سرد لإنجازات واهمه الجميع يعرف مدى مصداقيتها فحينما نتحدث للعالم لنزف لهم بشرى الأمن والاستقرار وندعوهم للمشاركة في البناء والتطوير والكل يعلم ان قبل شهر من الآن كان مكتب الممثل العام للأمم المتحدة يفر هارباً الى كردستان بحثا عن الأمن الذي لم تتمكن الحكومة من تأمينه لهم داخل المنطقة الخضراء الأكثر تحصيناً في العاصمة بغداد , وحينما يتم الحديث عن تطور التعليم والتعاقد لأنشاء المدارس وتقارير لجنة اليونسكو تشير الى زيادة مرعبة في نسبة الأمية في العراق , وحينما نتحدث عن الأمن الغذائي وتقارير الأمم المتحدة تشير الى ان العراق يقبع في المرتبة الخامسة عالمياً في تصحر اراضيه وان شعبه مهدد بالجوع ابتداءً من العام 2024 !
الصين مع انها من الدول التي تميزت بتحقيق الأمن الغذائي الا انها باشرت بخزن المواد الغذائية منذ العام 2019 كاستراتيجية استباقية ووقائية لتأمين امنها الغذائي في الوقت الذي نرى الحكومة تقف دور المتفرج والمشجع احياناً على ما تراه من سلوكيات الهدر في الخزين الغذائي وقوت الشعب الذي هي المسؤولة عن تأمينه وحمايته.
لجان الأمم المتحدة لا تستمع لخطب الزعماء المسيسة بل تستمع الى تقارير لجانها التي تنقل لها الحقائق لذلك لا قيمة لخطاب ولا لاجتماع مع هذا وذاك وانت تحمل حقيبة فارغة ليس فيها الا جمل سطرها ادباء احسنوا اختيار صياغتها ولكنها كانت اكثر صلاحية لو انها القيت في البرلمان او في قناة اعلام حكومية محلية فالشعوب امانات مودعه لدى حكوماتها وهي المسؤولة عن تأمين العيش الكريم لها , حكومات تواصل العمل ليلاً ونهاراً من اجل ان تؤمن المستقبل لشعوبها , ان تحول العراق من بلد منتج للزراعة الى بلد لا يؤمن رغيف الخبز لم يكن بفعل شحة مياهه ولا بفعل تصحر أراضيه وكثرة عواصفه الترابية نتيجة التغيير المناخي بل كان بفعل الهدر والفساد وانعدام المسؤوليات والاختيار المدمر للقيادات فالزراعة اليوم غير زراعة الأجداد وقياس الإنتاج اصبح يقاس وفق الوحدة المائية حتى اصبح لتر الماء ينتج عشرات الكيلوغرامات من الغلال الرئيسة , الأهوار جفت وجف معها الاف الأطنان من الثروة السمكية ومدير زراعتنا العام يدعو لصلاة استسقاء تنقذنا فيوجه طلبه الى الله مع انه يستطيع ان ينقذ بيئته بطلب من الجارة ايران او تركيا لزيادة الإطلاقات المائية التي لا يجرؤ ان يطالبها ولو بتغريدة عبر تويتر !
محاور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت محددة ومعنية وتنتظر من الحكومات حلولاً واجراءات لأنقاذ شعوبها وان اهم اهداف التنمية المستدامة هي القضاء على الفقر والقضاء على الجوع والصحة والرفاه والتعليم ولم نلمس في اداؤنا الحكومي اشارة تبشر بمستقبل آمن وكل الذي سمعناه كان خطباً رنانة وان الحكومة تمتلك اكثر من 100 مليار دولار احتياطي نقدي حالياً ولكن شعبها ربعه أمي ونصفه عاطل عن العمل وخزينه الغذائي لا يتعدى الشهرين وعاصمته مستباحه وكل دورة امم متحدة وانتم بخير .
0 تعليقات