في البدء لابد ان نتناول بشيئ من التفصيل مجريات الاحداث التي حصلت منذ رحيل الشاه ومجيئ الخميني ، لكي نتمكن من الأشارة بدقة الى التأثيرات السلبية لنظام الملالي في إيران ، على الشعب الإيراني اولاً ، و على شعوب المتطقة ثانياً ، و على أمن و استقرار الدول العربية و دول العالم بشكل عام .
لم يكن التغير الذي حصل في إيران عام 1979 ثورة شعبية ضد نظام الشاه كما روج لها ، بل انه عمل مخابراتي إمريكي صهيوني ، يراد منه زعزعة استقرار المنطقة و الضغط على الدول العربية و الخليجية بشكل خاص ، للرضوخ للأرادة الامريكية الأستعمارية ، الرامية الى السيطرة على منابع النفط في العالم .
فلو نظرنا إلى الأشخاص الذين رافقوا الخميني عند عودته من المنفى إلى إيران ، نراه محاطاً بمجموعة من أقرب حلفائه . يا ترى أين أصبح هؤلاء الآن ؟ و عند البحث عن مصائرهم نواجه بمفارقة أن معظم هؤلاء قد توفي أو قتل في السنوات اللاحقة .
هؤلاء كانوا المنتصرين لحظة الثورة الإيرانية عام 1979 ، لنرى ان العديد منهم قد سقط بعد وقت قصير في التطورات اللاحقة لما يسمى بالثورة ، واختفى عن مشهد السياسة الدولية ليبقي واحد منهم فقط !
نحاول هنا أن نستعرض المصير الذي واجه هذه المجموعة من الأشخاص ، الذين عادوا إلى إيران مع الخميني انذاك :
1- مرتضى مطهري : كان له تأثير كبير على أيديولوجية ما يسمى بالجمهورية الإسلامية بوصفه أحد المنظرين للثورة ، و أحد مؤسسي مجلس شورى الثورة قبيل تغير نظام الشاه ، لكنه أغتيل في الأول من مايو/أيار 1979 في طهران . و أعلنت جماعة إسلامية تدعى "الفرقان" مسؤوليتها عن عملية اغتياله . و تعارض هذه الجماعة نظام الملالي في إيران معتمدة تفسيرا آخر للإسلام ، يصفه البعض بأنه أكثر تطرفاً .
2- حسن لاهوتي أشكوري : كان حليفاً مقرباً من الخميني ، بيد أنه بعد الثورة مباشرة بات أقرب إلى الرئيس الإيراني أبو الحسن بني صدر ، و اختلف مع الخميني ( الذي بات القائد الأعلى لما يسمى بالجمهورية الإسلامية ) . و بعد سنتين من الثورة اقتيد أشكوري إلى السجن و توفي هناك بعد أيام . و تقول عائلته أنه قد سُمم .
3- أحمد الخميني : نجل الخميني و يوصف بأنه كان يده اليمنى . توفي في مارس 1995 جراء مرض في القلب . و يعتقد أن عائلة خميني أقرب سياسياً إلى الجناح الإصلاحي في إيران .
4- صادق قطب زاده : وزير خارجية إيران بعد الثورة حتى أغسطس/ آب 1980. و قد أعدم في سبتمبر/ أيلول 1982، بعد اتهامه بالتآمر لاغتيال الخميني و الإطاحة بنظام الملالي في إيران .
5- أبو الحسن بني صدر : أول رئيس في إيران بعد الثورة الإسلامية . هرب من إيران و يعيش حالياً في المنفى في باريس . و قد قام البرلمان الإيراني ( المجلس ) بسحب الثقة من بني صدر بغيابه في 21 يونيو/حزيران 1981، و تنحيته من منصبه بتهمة التقارب مع جماعة معارضة لنظام الملالي في إيران .
6- صادق طباطبائي : صهر أحمد الخميني . تولى عددا من المناصب الحكومية بعد الثورة من بينها نائب رئيس الوزراء في حكومة مهدي بزركان ، بيد أنه أبعد نفسه عن السياسة لاحقاً . توفي بسرطان الرئة في ألمانيا التي أقام فيها في سنواته الأخيرة في فبراير/شباط 2015 .
7- داريوش فورهر : كان معارضاً لتشكيل حكومة من رجال الدين و قد اغتيل مع زوجته على أيدي من وصفوا بـ "عناصر مارقة" في وزارة الاستخبارات الإيرانية 1998 .
معظم من تحدثنا عنهم رافقوا الخميني عند عودته إلى إيران في الأول من فبراير/ شباط 1979 و باتوا ضحايا للتطورات السياسية بعد الثورة . اغتيل اثنان و أعدم واحد ، و توفي آخر في "ظروف غامضة" و عاش واحد منهم في المنفى .
المفارقة هنا ، أن معظم هؤلاء تقريبا ، بمن فيهم عائلة الخميني نفسه ، أبعدوا أنفسهم عن النخبة الحاكمة للبلاد لاحقاً ، حيث تحكم إيران اليوم مجموعة أخرى مختلفة ، لا أحد من هؤلاء قريب إلى علي خامنئي الذي يلقب حالياً ب ( القائد الأعلى لما يسمى بالجمهورية الإسلامية ) !!!
ما يمكن ان نخلص اليه ان نظام الملالي لا يعدوا كونه صنيعة ما يسمونه بالشيطان الاكبر ، صمم لينفذ ما اوكل اليه دون قيد او شرط ، و ان قادته مرتبطين باجهزة استخبارية تحركهم كيفما تشاء ، عندما تقتضي الحاجة …
لم يكن التغير الذي حصل في إيران عام 1979 ثورة شعبية ضد نظام الشاه كما روج لها ، بل انه عمل مخابراتي إمريكي صهيوني ، يراد منه زعزعة استقرار المنطقة و الضغط على الدول العربية و الخليجية بشكل خاص ، للرضوخ للأرادة الامريكية الأستعمارية ، الرامية الى السيطرة على منابع النفط في العالم .
فلو نظرنا إلى الأشخاص الذين رافقوا الخميني عند عودته من المنفى إلى إيران ، نراه محاطاً بمجموعة من أقرب حلفائه . يا ترى أين أصبح هؤلاء الآن ؟ و عند البحث عن مصائرهم نواجه بمفارقة أن معظم هؤلاء قد توفي أو قتل في السنوات اللاحقة .
هؤلاء كانوا المنتصرين لحظة الثورة الإيرانية عام 1979 ، لنرى ان العديد منهم قد سقط بعد وقت قصير في التطورات اللاحقة لما يسمى بالثورة ، واختفى عن مشهد السياسة الدولية ليبقي واحد منهم فقط !
نحاول هنا أن نستعرض المصير الذي واجه هذه المجموعة من الأشخاص ، الذين عادوا إلى إيران مع الخميني انذاك :
1- مرتضى مطهري : كان له تأثير كبير على أيديولوجية ما يسمى بالجمهورية الإسلامية بوصفه أحد المنظرين للثورة ، و أحد مؤسسي مجلس شورى الثورة قبيل تغير نظام الشاه ، لكنه أغتيل في الأول من مايو/أيار 1979 في طهران . و أعلنت جماعة إسلامية تدعى "الفرقان" مسؤوليتها عن عملية اغتياله . و تعارض هذه الجماعة نظام الملالي في إيران معتمدة تفسيرا آخر للإسلام ، يصفه البعض بأنه أكثر تطرفاً .
2- حسن لاهوتي أشكوري : كان حليفاً مقرباً من الخميني ، بيد أنه بعد الثورة مباشرة بات أقرب إلى الرئيس الإيراني أبو الحسن بني صدر ، و اختلف مع الخميني ( الذي بات القائد الأعلى لما يسمى بالجمهورية الإسلامية ) . و بعد سنتين من الثورة اقتيد أشكوري إلى السجن و توفي هناك بعد أيام . و تقول عائلته أنه قد سُمم .
3- أحمد الخميني : نجل الخميني و يوصف بأنه كان يده اليمنى . توفي في مارس 1995 جراء مرض في القلب . و يعتقد أن عائلة خميني أقرب سياسياً إلى الجناح الإصلاحي في إيران .
4- صادق قطب زاده : وزير خارجية إيران بعد الثورة حتى أغسطس/ آب 1980. و قد أعدم في سبتمبر/ أيلول 1982، بعد اتهامه بالتآمر لاغتيال الخميني و الإطاحة بنظام الملالي في إيران .
5- أبو الحسن بني صدر : أول رئيس في إيران بعد الثورة الإسلامية . هرب من إيران و يعيش حالياً في المنفى في باريس . و قد قام البرلمان الإيراني ( المجلس ) بسحب الثقة من بني صدر بغيابه في 21 يونيو/حزيران 1981، و تنحيته من منصبه بتهمة التقارب مع جماعة معارضة لنظام الملالي في إيران .
6- صادق طباطبائي : صهر أحمد الخميني . تولى عددا من المناصب الحكومية بعد الثورة من بينها نائب رئيس الوزراء في حكومة مهدي بزركان ، بيد أنه أبعد نفسه عن السياسة لاحقاً . توفي بسرطان الرئة في ألمانيا التي أقام فيها في سنواته الأخيرة في فبراير/شباط 2015 .
7- داريوش فورهر : كان معارضاً لتشكيل حكومة من رجال الدين و قد اغتيل مع زوجته على أيدي من وصفوا بـ "عناصر مارقة" في وزارة الاستخبارات الإيرانية 1998 .
معظم من تحدثنا عنهم رافقوا الخميني عند عودته إلى إيران في الأول من فبراير/ شباط 1979 و باتوا ضحايا للتطورات السياسية بعد الثورة . اغتيل اثنان و أعدم واحد ، و توفي آخر في "ظروف غامضة" و عاش واحد منهم في المنفى .
المفارقة هنا ، أن معظم هؤلاء تقريبا ، بمن فيهم عائلة الخميني نفسه ، أبعدوا أنفسهم عن النخبة الحاكمة للبلاد لاحقاً ، حيث تحكم إيران اليوم مجموعة أخرى مختلفة ، لا أحد من هؤلاء قريب إلى علي خامنئي الذي يلقب حالياً ب ( القائد الأعلى لما يسمى بالجمهورية الإسلامية ) !!!
ما يمكن ان نخلص اليه ان نظام الملالي لا يعدوا كونه صنيعة ما يسمونه بالشيطان الاكبر ، صمم لينفذ ما اوكل اليه دون قيد او شرط ، و ان قادته مرتبطين باجهزة استخبارية تحركهم كيفما تشاء ، عندما تقتضي الحاجة …
0 تعليقات