ما الذي أرآه دموع تنهمر من كانت جميلة الجميلات ممزوجة بغبار الزمن وقسوة الحياة، لا تبكي حبيتي بغداد على ما ابتليت به وما فعلوه عديمي الإنسانية والضمير بجسدك الجميل والذي كان يتغنى الشعراء بجماله الخلاب، حولوه الى جراح وتقرحات ودماء تسيلُ في كل مكان، مزقوا ثيابك جعلوها رثة بعد أن كنت تتألقين وتتبرجين بأحلى زينة كعروس في ليلة عرسها، كنت أجمل العواصم العربية، تغنى بك أبناؤك وقالوا فيك قصائداً وانغام، سميت بأحلى الأسماء دار السلام، نعم كان السلام يعم أرجاء العاصمة بغداد وترفرف الطيور وتصدح بأجمل وأعذب الألحان في حي السعدون والكرادة والدورة والباب الشرقي وزيونة والمنصور، والأجواء الرومانسية في متنزه أبي نؤاس والزوراء والمسبح والجادرية.
حبيبتي يا من كنت الأمان والحب والحنان، لم نكن نعلم ماذا يخبئ لك الزمان، تفرقة وعنصرية وطائفية زرعت في كل مكان، حقد وكراهية وقتال ومشاحنات على المناصب تتفجر كالبركان، كان جميع الأوطان تتباهى بحسنك الفتان ولكن من أتى سرق بهاءك وعزك شوه جمالك وحولك من أجمل عاصمة إلى أقذرها في العالم، أشاحوا بوجوههم عنك وكأنهم لم يشاهدوا ما حصل لك، لم ينظروا لجراحك وآلامك، لم يجددوا ثيابك والتي امتلأت بدماء وجراح شهداء العراق، انشغلوا عنك بأمور تخصهم وغاب عن بالهم بأن ما يتناحرون عليه هو ملك لك.
لا تبكي يا بلد هارون الرشيد وأبو جعفر المنصور، يا ليت يصحون من سباتهم ليشاهدوا ما حدث لجميلتهم، ويا ليت يعود بنا الزمان ويصحو أبو نؤاس من غفوته ويستفيق من سكرته حين النظر الى ملهمته وهي تنادي وبأعلى صوتها عودوا يا أهلي القدامى وأنقذوني من الذين حطموني ودمروني وسرقوا بسمتي من بين شفتاي، ولكن لا من مجيب لندائها... صمتت واستسلمت والدموع تملأ مقلتيها لمصير مجهول ربما يسير بها الى الهاوية أو ينتشلها من براثن الغدر والخيانة ويضمد جراحها ويخفف آلامها، يزيح عن كاهلها تعب السنين المغبرة، ويزيل التجاعيد التي اعتلت ملامحها لتعود لنا جميلة الجميلات بأجمل وأبهى الثياب وأزهى الألوان، ويتغنى بمفاتنها الشعراء ومطربين الجيل الجديد بعذب الألحان، ويفرح جميع العراقيين عند رؤيتهم ضحكتها تعلو وجهها، ويعود أبنائها من جميع الطوائف والقوميات متحابين ومتراضيين متماسكين يد بيد لبناء وتعمير حبيبتهم بغداد، وتوفير الأمن والأمان بها، لتعود أجمل عاصمة، وتحث أبنائها لتعمير أخواتها من المحافظات العراقية، لكي يرفل عراقنا الحبيب بالمحبة والتسامح والطمأنينة وراحة البال وتملؤه السعادة والهناء .
حبيبتي يا من كنت الأمان والحب والحنان، لم نكن نعلم ماذا يخبئ لك الزمان، تفرقة وعنصرية وطائفية زرعت في كل مكان، حقد وكراهية وقتال ومشاحنات على المناصب تتفجر كالبركان، كان جميع الأوطان تتباهى بحسنك الفتان ولكن من أتى سرق بهاءك وعزك شوه جمالك وحولك من أجمل عاصمة إلى أقذرها في العالم، أشاحوا بوجوههم عنك وكأنهم لم يشاهدوا ما حصل لك، لم ينظروا لجراحك وآلامك، لم يجددوا ثيابك والتي امتلأت بدماء وجراح شهداء العراق، انشغلوا عنك بأمور تخصهم وغاب عن بالهم بأن ما يتناحرون عليه هو ملك لك.
لا تبكي يا بلد هارون الرشيد وأبو جعفر المنصور، يا ليت يصحون من سباتهم ليشاهدوا ما حدث لجميلتهم، ويا ليت يعود بنا الزمان ويصحو أبو نؤاس من غفوته ويستفيق من سكرته حين النظر الى ملهمته وهي تنادي وبأعلى صوتها عودوا يا أهلي القدامى وأنقذوني من الذين حطموني ودمروني وسرقوا بسمتي من بين شفتاي، ولكن لا من مجيب لندائها... صمتت واستسلمت والدموع تملأ مقلتيها لمصير مجهول ربما يسير بها الى الهاوية أو ينتشلها من براثن الغدر والخيانة ويضمد جراحها ويخفف آلامها، يزيح عن كاهلها تعب السنين المغبرة، ويزيل التجاعيد التي اعتلت ملامحها لتعود لنا جميلة الجميلات بأجمل وأبهى الثياب وأزهى الألوان، ويتغنى بمفاتنها الشعراء ومطربين الجيل الجديد بعذب الألحان، ويفرح جميع العراقيين عند رؤيتهم ضحكتها تعلو وجهها، ويعود أبنائها من جميع الطوائف والقوميات متحابين ومتراضيين متماسكين يد بيد لبناء وتعمير حبيبتهم بغداد، وتوفير الأمن والأمان بها، لتعود أجمل عاصمة، وتحث أبنائها لتعمير أخواتها من المحافظات العراقية، لكي يرفل عراقنا الحبيب بالمحبة والتسامح والطمأنينة وراحة البال وتملؤه السعادة والهناء .
0 تعليقات