الاحداث في كل مكان وزمان لهم حصتهم من الاهتمام والرعاية التي يجب ان تكون مكتملة مع رعاية الاسرة ، ولابد من القول ان هناك عوامل كثيرة تدخل في جنوح هؤلاء الاحداث وارتكابهم الجرائم المختلفة سواء السرقة والمخدرات والقتل والانحراف ومعاشرة اصدقاء السؤء وغيرهم من المنحرفين ، حيث يتطلب التعاون بين الاسرة والمجتمع والاهتمام بهم ورعايتهم وتوجيههم التوجيه الحقيقي نحو خدمة بلادهم وشعبهم وتكوين الاسر المنتجة والفاعلة، ولايتم ذلك بدون وجود مؤسسات للرعاية والاهتمام والمتابعه والتوجيه من اجل اصلاحهم ودمجهم بالمجتمع مرة اخرى ،وهنا ياتي دورالمؤسسات ذات العلاقة ومنها ( شرطة الاحداث واقسامها وفروعها وكوادرها ومقراتها ) في جانبي الكرخ والرصافة ،والتنسيق مابين المحافظات العراقية بكل مايتعلق بالحدث ونشاته ..
( مراسل وكالة الحـدث الاخبارية ) التقى ) العقيد الحقوقي حبيب هاشم حسن( مد ير دائرة شرطة الاحداث ليحدثناعن دور شرطة الاحداث الانساني والتاديبي والتربوي والتوجيهي حيث قال : شرطة الاحداث احد الدوائر التابعة لقيادة شرطة بغداد ، ولدينا مركزين لشرطة الاحداث الاول في (جانب الرصافة) والثاني في (جانب الكرخ) وان هذين المركزين اتصالهما في كل توابع وزارة الداخلية والدوائر الامنية في جانبي الرصافة والكرخ كذلك ، ويكون عملنا مع قضاة مختصين بالاحداث تحديدا ،ولدينا ايضا قضاة تحقيق في جانبي الكرخ والرصافة، ورئيس محكمة احداث في الرصافة ،ورئيس محكمة احداث الكرخ والذين ينظرون بقضايا الاحداث ،وان عملنا الاساسي هو ان اية دائرة تلقي القبض على حدث جانح حسب قانون رعاية الاحداث يتم احالته فورا وخلال 24 ساعة الى شرطة الاحداث لاجراء اللازم قانونيا ،وحسب قانون رعاية الاحداث رقم 76 لسنة 1983 حيث حدد عمر الحدث من الذي لم يكمل سنه ( 18عاما) ! وعند اية قضية او مشكلة له يحال الى شرطة الاحداث كما اشرت..
يقول العقيد حبيب هاشم حسن مدير شرطة الاحداث في العاصمة بغداد لـ ( الحدث الاخبارية ) : لقد بات من الضروري وجود شرطة الاحداث في كل دول العالم .. لانه امرمهم ليس فقط من أجل الاحداث، إنما أيضاً للحفاظ على أمان المجتمع ورسوخه واخلاقياته الآن ومستقبلاً، لأن سوء التعامل الأمني مع الأطفال وظلمهم وعدم معالجة الأوضاع الخاصة التي قد تدفع البعض منهم إلى الجنوح وسيزيد من جنوحهم وسينتج عدداً كبيراً من المجرمين البالغين مستقبلاً. وقد وضع القانون الخاص بالاحداث كما تعرفون ،وأن تكون مهمتها النظر في كل ما شأنه حماية الأحداث، من (الجنوح أوالاعتداء) هذا يعني أن الحدث يعتبر أولاً وأخيراً ،ومهما ارتكب من جنح ( ضحية بحاجة لحماية )! أكان ضحية للاعتداء أم ضحية للإهمال أم ضحية لفقدانه الرعاية الأسرية والتنشئة اللازمة، والإصلاح يعني تقديم للحدث ما كان مفتقداً له.وبلا شك هذه شرطة الاحداث ، ويجب أن تكون مؤهلة تأهيلاً خاصاً للتعامل مع الأحداث الجانحين الذي يختلف طبعاً عن التعامل مع الكبار بالعمر، وهذا مانعمل عليه منذ بداية عملنا ووضع القوانين الخاصة بالحدث وغيرهم من فئات شبابية مختلفة .
واضاف العقيد الحقوق حبيب لـ ( الحدث الاخبارية ): ان اكثر القضايا يتعلّق بالأسرة ذاتها، وأغلب من تورّطوا بالجرائم من الاحداث كانت لهم أسر مفكّكة بطلاق الوالدين أو وفاة أوغياب أحدهم، أو ممّن نزلوا للشارع للعمل مبكراً وتعلّموا أسلوب ولغة الشارع وتركوا الدراسة؟!! وللأسف، فإنّ السبب يبقى محصوراً في تقصير الوالدين بالتربية الصحيحة للأطفال والانشغال عنهم، وتركهم يعملون بمفردهم من الشارع دون نصح، ودون توجيه..كما تقع ايضا مسؤولية على عاتق المؤسسات التربوية والتعليمية والأمنية ، وحتى الاعلامية ايضا ، فيما لو اخذنا موضوعة ان ( جرائم الأحداث) في تزايد رغم الجهود المبذولة لعلاج مشكلة الاحداث ، وان هذا يعتبر خطراً يهدد المجتمع، لذا فإننا بحاجة إلى تعاون مشترك، ما بين شرطة الاحداث والشرطة المجتمعية والقضاء والأسرة والمنظمات المدنية وغيرها، لتثقيف المجتمع وتحذير الأسر، وزيادة وعيها التربوي والتعليمي، فضلاً عن إقامة ندوات في المدارس والجامعات، للتعريف بالجرائم المجتمعية، ومخاطرها وكيفية تحصين احداثنا وابنائنا ..
( الحدث الاخبارية ) ..يؤكد العقيد الحقوقي حبيب بالقول :عند اكمال( سن الثامن عشر) للحدث يعتبر بالغا، ولايحال الى شرطة الاحداث ، وكما تعرفون فان معظم القضايا التي تحصل مع الاحداث نفسها التي قد تحصل مع البالغين مثل ( السرقة ، المخدرات ، القتل ) ،وكل القضايا ذات العلاقة تحصل! ومن هنا يبدا عمل ضباطنا الكفؤىين وخريجي الحقوق المتميزين ومنهم خريجي علم النفس وعلم المجتمع .. لان تعاملنا مع فئة معينة في المجتمع وهم الاحداث والشباب ويتم اجراء اللازم قانونيا وتحال للمحكمة ، وقسم اخر منها يتم غلقها من قبل القاضي ، كما ان لدينا واجبات عديدة قد لايعرف المواطنين عن ذلك ، وهي موضوع الواجبات والحملات ، وخاصة مقاهي ( الكوفي شوب )! وهي ظاهرة حديثة جدا على مجتمعنا وتقاليدنا واعرافنا الاخلاقية ،وان 70% من تلك محلات الـ ( الكوفي شوب ) ليسوا مجازين ولايمتلكون ( الاجازات ) الخاصة بمحلاتهم ، والتي تمنح من قبل وزارة الثقافة ومحافظة بغداد !!
(الحـدث الاخبارية ) وماذا عن العاملين في مقاهي الـ ( كوفي شوب )؟! فيؤكد العميد الحقوقي حبيب: ان معظم من يعملون فيها هم العنصرالنسوي وهي ( شريحة البنات )! وكما تعرفون فان الشباب والمراهقين لهم نزوتهم وحين تقدم له الخدمة ( فتاة يانعه )! فيكون ذلك له دافعا للانحراف ! نعم ومن هنا يبدا بترك الدراسة ويبدا بالبحث عن المال ولايهمه من اية جهة يحصل عليه ! في سبيل التواجد في مثل هذه الاماكن والصرف والبذخ كما يحلوا لهم ! كما يبدا بالبحث عن المصدر وهي المخدرات سواء الحيازة او الترويج ، وهي تبدا من ( الاركيلة وتفاصيلها المعروفة للجميع ) في بعض من ( الكوفي شوب ) ولا اقصد هنا جميع الشباب بل هم شريحة مع الاسف الشديد، كما اود ان اشير الى ان بعض المناطق العشوائية خاصة ،وبالذات تكثر فيها مثل هذه الامور!! ويستخدمون مايضر شبابنا بالدرجة الاولى !!
( الحدث الاخبارية ) .. وعن طرق معالجة الموضوع والحد من هذه الظاهرة في مجتمعنا ؟ فيؤكد العقيد الحقوقي حبيب بالقول : في خطوة من دائرتنا والتي لم تخطوها اية جهة اخرى ،ونحن في بداية العام الدراسي الجديد والدوام فيه 100% ، بدانا بتشكيل فرق عمل من شرطة الاحداث ، ولدينا ايضا موظفين وموظفات تابعين الى شرطة بغداد وخريجين علم الاجتماع وعلم النفس وبالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية ، حيث زودتنا الوزارة بارقام هواتف واسماء المدارس في جانبي الرصافة والكرخ ، وان اكثر اهتمامنا يصب على ( مدارس البنات ) ولانستثني مدارس البنين بل نركز على مدارس البنات كما اشرت ! بدورنا قمنا فعليا بحملة توعية كبيرة ومركزة في القاء المحاضرات الخاصة بالتحذير من مخاطر الانحراف نحو المجهول لبناتنا واولادنا اينما كانوا،وركزنا ايضا وبشدة على مخاطر( الهواتف النقالة ـ الموبايل ) وخدمات الانترنت والسوشيال ميديا ,ومنها ـ الفيس بوك ـ والتيك توك ) ونبهنا ايضا حول الابتزارالالكتروني والذي يذهب ضحيته في الاساس هم البنات ومن خلال التواصل والصور التي يتم تحريفها وتهديد البنات واهاليهم فيها !
ـ واضاف : نحن نركز ايضا على الجوانب الانسانية وتحذير شبابنا من عدم الوقوع في شباك التهديد والابتزاز الالكتروني وغيره من الخدع التي تقع ضمن تلك الظاهرة ، لان الابتزاز الالكتروني اصبح ظاهرة عالمية حيث وصلت الينا بشكل او باخر، ويهمنا جدا التوعية على هذا النوع والتحذير من مخاطره ، نعم لقد القينا العديد من المحاظرات عن سؤء استخدام ( الموبايل ) من شبابنا وشاباتنا لكي لاينحرفوا باي اتجاه سلبي يضر بهم وبمجتمعهم ! واود ان اقولها بصراحة حول موضوع المخدرات التي يقول البعض انها موجودة في المدارس فانا اجد ان هذا تهويل اعلامي لامبرر له ؟! وهو غير صحيح ويؤثرعلى بناتنا بصراحة ، ولم اجد اية شكوى او وجود هذا الموضوع ضمن المدارس على الاطلاق !
( الحـث الاخبارية ).. وموضوع تسرب الاحداث من المدارس وتوجههم نحوالـ ( كوفي شوب ) اثناء الدوام ؟ يؤكد العقيد الحقوقي حبيب بالقول : نعم نحن نتابع مثل هذه الظاهرة في كل عام دراسي وبشكل دقيق ، ونجهز مفارز وحملة لمداهمة تلك المحلات في اوقات الدوام الرسمي ( كبسة ) ونلاحظ ونتابع المتسربين من الشباب والطلبة وناتي بهم الى المركزمن اجل مصلحتهم ومستقبلهم ،ونتعامل بهم بشكل تربوي وانساني ونعتبرهم ابنائنا ،ونستدعي اولياء امورهم من اجل ( اخذ تعهد رسمي ) يتعهد بعدم تكرار تسربهم من المدارس ، ونعلم مدارسهم ايضا حول ذلك ،وان وقت الدراسة والتعليم يجب ان يحظى باهتمامهم واهتمام عوائلهم خوفا وحرصا على مستقبلهم !
( الحـدث الاخبارية ) .. وماذاعن دور الاعلام والصحافة في تسليط الضؤء على فعاليات وانشطة الدائرة ؟ اضاف : لدينا الكثير من المواقف والحالات الانسانية والتي ومع الاسف لاتسلط وسائل الاعلام المختلفة الضؤء عليها اوالاشادة بها ،من اجل ان تنهض بقية القطاعات في هذا الجانب او غيره ، ونامل من مؤسستكم الاعلامية الموقرة ( وكالة الحدث الاخبارية) الاشارة بذلك وهي ان هناك ( احداث محكومين ) وبعدة احكام سواء سنة او سنتان وغيرها من الاحكام على قضايا مختلفة ،ومنهم طلبة محكومين ولديهم الرغبة بالاستمرار بالدراسة ونيل الشهادة رغم محكوميته !! وفي دار الاصلاح يمكن ان ( يدرس ويتخرج وينجح ) لانها اصلاحية ليست سجن كما يظن البعض ! ومنها ( دار ملاحظية الطوبجي ) والتي تضم حسب الفئة العمرية مثل دارتاهيل الفتيان ودار تاهيل الصبيان وحسب الفئة العمرية ، واذكر ان احد الطلبة في العام الماضي كان يرغب في اداء الامتحان ، واكملنا له كل الموافقات الاصولية لخوض الامتحان ،وفعلا يوميا كنا ننقله من دار الشباب البالغين بالجعيفرفي منطقة المنصور حيث المركز الامتحاني له ، مع ان دوريتنا تاخذ الطالب الساعة الخامسة صباحا ، وهكذا فعلا ادى الامتحان بشكل متميز في الفرع الاحيائي وحصل على معدل ( 86 )وقد اعطى حافزا كبيرا لبقية الشباب من اجل الدراسة والنجاح حفاظا على مستقبلهم ..
( الحدـث الاخبارية ).. هل لنا بنبذة عن قانون الاحداث الذي اقرعام1983 ولحد الان لم يتغير وفق التطورات الكبيرة في مجتمعنا والعالم، فماذا تقولون ؟: يجيب العقيد الحقوقي : نعم بصراحة هناك رغبة في ذلك واذكر هناك منظمات تعمل على ذلك ومنها ( منظمة بنت الرافدين العراقية )، و(منظمة هارتلاند الالمانية) ، فمنذ عام 2021 اقيمت العديد من المؤتمرات والسيمينارات في سبيل تغييربعض فقرات القانون فيما يتعلق بالاحداث في وزارة الداخلية ومدير عام دائرة الاصلاح استاذ كامل امين والدكتور حيدر من وزارة الصحة ـ الطب النفسي ودوائر اخرى ، وتمت مناقشة بعض الفقرات من اجل احالتها الى ( مجلس الشورى) لغرض مناقشتها والتصويت عليها ،ومنها موضوع التسول للاحداث ، ونامل الاخذ بها نحو التنفيذ بعد المناقشات المستفيضة..
( الحــدث الاخبارية ).. حدثنا ايضا عن كثرة العمالة الاجنبية والمتسولين السوريين وغيرهم في شوارع ومدن العراق وخاصة العاصمة ؟! فيؤكد العقيد الحقوقي حبيب بالقول : هذا الموضوع كما تعرفون عائديته الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ، وحسب السياقات المتبعه فان مايتعلق بنا كدائرة فتصلنا بعض الحالات من المتسولين ومثال على ذلك كثرة المتسولين ( الباكستانيين ) ! وهنا تكون مشكلة اللغة والتفاهم معهم ،ويكون معنا مترجم خاص لمثل هذه الحالات حتى عند تدوين الاقوال عند القاضي ، ولم نتخذ سوى الاجراء الاصولي وهو تقديمه للقاضي المختص وتصديق اقواله، وتم الاتفاق مع القاضي لمعرفة منبع هؤلاء وكيف دخلوا العراق ! ولكي نقضي على هذه الظاهرة من الاساس! ومن خلال التحقيق استنطقنا بعضا من هؤلاء واذكر في شهر اذارعام 2022،فوجدنا ان هناك ( 29 عائلة باكستانية تسكن في مناطق عشوائية في منطقة الزعفرانية ) !
( الحـدث الاخبارية ) تسال عن دخول العوائل الاجنبية الداخلة للبلاد بدون موافقات ؟ يقول العقيد الحقوقي حبيب بالقول : وكيف دخلت تلك العوائل نقول انها دخلت من خلال السياحة الدينية والزيارات !؟ نعم وكانت مدة الزيارة لهم هي ( 30 يوما فقط ) ! وانتهت المدة وهم يتداولون كعوائل واشخاص فيما بينهم الاتصالات ويتفاهمون في موضوع السكن والبقاء هنا في الاماكن التي يتواجدون فيها! وتخيلوا تلك العوائل متكاملة من الاب والام والابناء والبنات ! وهؤلاء يخرجون من ساعات الصباح من اجل التسول ولايعودون الا ليلا!! ، وقد عرفنا التفاصيل من العوائل التي تسكن المنطقة ! ونحن بهذه المناسبة نهيب بكل المواطنين العراقيين الاصلاء الابلاع عن مثل هذه الحالات للجهات الامنية والمعنية لغرض علاج هذه الظاهرة السلبية والتي لايمكن ان تخدم مجتمعنا لا بل تضر به ! فهذه العوائل الاجنبية لانعرف ماذا تفعل او تتحرك اوتعمل وتتسول ..الخ وتصوروا انهم بداؤ يرتدون نفس الملابس والازياء العراقية التقليدية لكل الاعمار، وهو تمويه واضح ولايمكن التغاضي عنه ؟
( الحــدث الاخبارية ) .. كيف يتم اتخاذ الاجراءات القانونية للجهات الامنية المختصة ؟ يقول العقيد الحقوقي حبيب : بلا شك هناك اجراءات قانونية واصولية في مثل هذه الحالات ولكل دائرة معنية مسؤوليتها في ذلك ، ومن جانبنا قمنا باستحصال موافقة القاضي المختص ، ومشكورين جدا الاخوة في الاستخبارات بعد تصوير المكان وتحديد تحرك هؤلاء في الموقع المحدد! ونفذنا الواجب والقي القبض عليهم حسب الاصول والقانون وهي ( 29 عائلة باكستانية بكافة افرادها ) تم ارسالهم الى ( دائرة الاقامة ) بعد اتمام الاجراءات التحقيقية وفعلا تم ابعادهم خارج القطر واعادتهم الى بلادهم !
( الحــدث الاخبارية ) .. وماذا عن المتسولين السوريين الذين يشكلون اكبر نسبة من المتسولين في العراق؟ فيؤكد العقيد حبيب بالقول : نعم وبلا شك ،بالنسبة للمتسولين السوريين وكما تعرفون فان بلادهم قد تعرضت الى حرب ودمار، وان اكثر هؤلاء اقاموا في مخيمات حدودية في محافظة دهوك ، وهناك مخيم في القائم ايضا ،واقول ومع الاسف الشديد ان ادارة تلك المخيمات ، لم تقم بواجبها كما يجب ! حين ان التسرب لهؤلاء اصبح سهلا لعدم انضباط ادارة تلك المخيمات مما تسبب في تسرب هؤلاء الى المحافظات العراقية ،واكثرهم توجهوا للعاصمة بغداد ، وباشروا بالتسول بشكل واضح وباعداد كبيرة كما اشرتم !ونحن من جانبنا قمنا بحملات يومية ومستمرة لحد الان من اجل جمعهم وحصرهم وتقليص هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع العراقي ، والغريب ان العديد منهم لايمتلك المستمسكات الرسمية لبلاده ! فيتحججون ببطاقة ( باج الامم المتحدة) ! للتهرب من اظهار مستمسكاتهم الاصلية ؟!
ـ مضيفا : بصراحة ومن جانبنا خاطبنا وزارة الهجرة والمهجرين من اجل التشديد على اجراءاتهم حول تسرب هؤلاء من المخيمات وانتشارهم في العاصمة بغداد بشكل واسع ! ولم نجد اي فرق لحد الان والتسرب موجود بشكل اصبح ظاهرة بدا المواطن العراقي ينتبه لها وخاصة الاعلاميين والصحفيين ايضا! واهيب بالمواطن العراقي العاطفي طيب القلب والنفس وصاحب الغيرة كما هو معروف من عدم التساهل او تشجيع هؤلاء المتسولين التي اصبحت لديهم العادة مهنة يرتزقون منها؟ على حساب بلدنا وسمعته وظروفه الخاصة .. فلا نريد من المواطن العراقي تشجيع هؤلاء على التسول، فهناك العديد من مراكزالمساعدات الخدمية والانسانية التي تقدم المساعده لهم، وهناك ايضا وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي تسجل الاسماء لهؤلاء وتقدم لهم المساعدات المختلفة اضافة الى المنظمات الانسانية العراقية والعربية والدولية !
( الحــدث الاخبارية ) .. كيف تتعاملون مع المشردين والمصابين بالعوق الذهني اوالعضلي ؟ فيقول العقيد الحقوقي حبيب : اقولها بصراحة لايوجد لدينا مثل هذه الظاهرة بل تكاد تكون معدومة تماما ! واود ان اشير بان تم القبض عليه ان كان جانحا او مشرد او متسول ! ولنقل مشرد فان عددهم قليل جدا،وهناك ايضا دور كثير للمشردين ( الذكور) ودور مشردين لـ ( الاناث ) اذا كان معوقا او سالما ! وتتوفر فيها كل وسائل المعيشة، ويتم عرض اوراق المشرد امام القاضي لغرض البت بها ، وهناك دار (رعاية الحنان للمعاقين ) وهناك دار اخرى في كربلاء ، حيث يتم ارسال المعاق اليها ،اما اذا كان المشرد ( جانحا ) فيتم توقيفه في ( دار ملاحظية الطوبجي ) وايضا فيها طبيب ورعاية طبية خاصة للمعاق ، وفيها قاضي مدعي عام يكون دوامه يوميا ..
ويضيف : لابد ان اشير ايضا بان هذه الدورتابعة لوزارة العدل ، ولدينا ثلاث زيارات اسبوعية لهذه الدور، وهي مقسمة حسب الايام زيارة لدورالفتيان يوم وزيارة لدورالصبيان يوم وزيارة لدارالطوبجي يوم ومتابعة كل امور تلك الدوربشكل مستمر وقضاء حاجاتهم المختلفة الشخصية والحاجة والمتابعه الانسانية لكل حالة من حالاتهم وحاجاتهم ، وبهذه المناسبة اود التاكيد على الاسر العراقية في حالة وجود ظواهر من ابنائهم سواء المعاقين ذهنيا او من يرتكب جناية ، وتحاول العوائل اخفائها حتى لو كانت الحالة ابنتهم او ابنهم ! نود ان نلفت الانتباه الى اننا حريصون على السرية والكتمان لاسباب انسانية وتربوية بالتعامل مع هذه الحالات !
ـ ويؤكد العقيد الحقوقي حبيب لـ ( الحدث الاخبارية ) : مجتمعنا مع الاسف الشديد لايتقبل مثل هذه الحالات خوفا او خجلا او خشية من الاخبارعنها لاعتبارات كثيرة نعرفها جيدا ،وتخشى بعض العوائل من ايداع ابنهم للسجن او العقوبة التي يحددها القانون حسب ظروفها! اضافة الى تعرض بنات بعض العوائل الى الابتزاز الالكتروني ولايتحدثون عنها خجلا او تخوفا فنحن نطمانهم بان ابنائهم هم ابنائنا وبناتهم هم بناتنا وليطمانوا بان حالات الابزارا الالكتروني اصبحت ظاهرة عالمية وليس في العراق فقط !! واكبر خطا ترتكبه العائلة بحق ابنتهم هو التكتم عن الموضوع ، نحن نؤكد لهم بان نتعاون جميعا من اجل القضاءعلى هذه الظاهرة من خلال التعاون وعدم الخجل والمستحاة منها ، لانها حالة مثل بقية كل الحالات التي تحدث في العراق والعالم .
ـ واخيرا ناشد العقيد الحقوقي حبيب هاشم حسن وسائل الاعلام العراقية المختلفة بضرورة التعاون بين المواطن واجهزة الشرطة باعتبارها العين الساهرة على المواطن وعائلته، حيث اعلن قائلا : هذا هو ( الخط الساخن لشرطة بغداد ( 427 ـ خط مجاني ) اتصلوا بنا سواء ابنتكم او ابنكم او اية حالة او مشكلة او ظرف طارى ، فنحن مستعدون لحلها ونتبع طريقة ( الكتمان والسرية ) حرصا على سمعة العائلة وابنائها تماما لانهم ابنائنا ايضا وتذكروا دوما الشرطة هم اناس مثلكم لديهم عوائل وحريصون عليها ، واننا من باب المسوؤلية والانسانية نتعامل وفق ذلك والله من وراء القصد ..واخيرا اكرر شكري وتقديري لوكالة انباء الاعلام العراقي التي تهتم بكل المواضيع والعناوين المهمة لخدمة المواطنين بالتعاون مع الدوائر المختلفة لتحقيق المصلحة العامة وتغليبها لخدمة وطننا وابناء شعبنا ..
( مراسل وكالة الحـدث الاخبارية ) التقى ) العقيد الحقوقي حبيب هاشم حسن( مد ير دائرة شرطة الاحداث ليحدثناعن دور شرطة الاحداث الانساني والتاديبي والتربوي والتوجيهي حيث قال : شرطة الاحداث احد الدوائر التابعة لقيادة شرطة بغداد ، ولدينا مركزين لشرطة الاحداث الاول في (جانب الرصافة) والثاني في (جانب الكرخ) وان هذين المركزين اتصالهما في كل توابع وزارة الداخلية والدوائر الامنية في جانبي الرصافة والكرخ كذلك ، ويكون عملنا مع قضاة مختصين بالاحداث تحديدا ،ولدينا ايضا قضاة تحقيق في جانبي الكرخ والرصافة، ورئيس محكمة احداث في الرصافة ،ورئيس محكمة احداث الكرخ والذين ينظرون بقضايا الاحداث ،وان عملنا الاساسي هو ان اية دائرة تلقي القبض على حدث جانح حسب قانون رعاية الاحداث يتم احالته فورا وخلال 24 ساعة الى شرطة الاحداث لاجراء اللازم قانونيا ،وحسب قانون رعاية الاحداث رقم 76 لسنة 1983 حيث حدد عمر الحدث من الذي لم يكمل سنه ( 18عاما) ! وعند اية قضية او مشكلة له يحال الى شرطة الاحداث كما اشرت..
يقول العقيد حبيب هاشم حسن مدير شرطة الاحداث في العاصمة بغداد لـ ( الحدث الاخبارية ) : لقد بات من الضروري وجود شرطة الاحداث في كل دول العالم .. لانه امرمهم ليس فقط من أجل الاحداث، إنما أيضاً للحفاظ على أمان المجتمع ورسوخه واخلاقياته الآن ومستقبلاً، لأن سوء التعامل الأمني مع الأطفال وظلمهم وعدم معالجة الأوضاع الخاصة التي قد تدفع البعض منهم إلى الجنوح وسيزيد من جنوحهم وسينتج عدداً كبيراً من المجرمين البالغين مستقبلاً. وقد وضع القانون الخاص بالاحداث كما تعرفون ،وأن تكون مهمتها النظر في كل ما شأنه حماية الأحداث، من (الجنوح أوالاعتداء) هذا يعني أن الحدث يعتبر أولاً وأخيراً ،ومهما ارتكب من جنح ( ضحية بحاجة لحماية )! أكان ضحية للاعتداء أم ضحية للإهمال أم ضحية لفقدانه الرعاية الأسرية والتنشئة اللازمة، والإصلاح يعني تقديم للحدث ما كان مفتقداً له.وبلا شك هذه شرطة الاحداث ، ويجب أن تكون مؤهلة تأهيلاً خاصاً للتعامل مع الأحداث الجانحين الذي يختلف طبعاً عن التعامل مع الكبار بالعمر، وهذا مانعمل عليه منذ بداية عملنا ووضع القوانين الخاصة بالحدث وغيرهم من فئات شبابية مختلفة .
واضاف العقيد الحقوق حبيب لـ ( الحدث الاخبارية ): ان اكثر القضايا يتعلّق بالأسرة ذاتها، وأغلب من تورّطوا بالجرائم من الاحداث كانت لهم أسر مفكّكة بطلاق الوالدين أو وفاة أوغياب أحدهم، أو ممّن نزلوا للشارع للعمل مبكراً وتعلّموا أسلوب ولغة الشارع وتركوا الدراسة؟!! وللأسف، فإنّ السبب يبقى محصوراً في تقصير الوالدين بالتربية الصحيحة للأطفال والانشغال عنهم، وتركهم يعملون بمفردهم من الشارع دون نصح، ودون توجيه..كما تقع ايضا مسؤولية على عاتق المؤسسات التربوية والتعليمية والأمنية ، وحتى الاعلامية ايضا ، فيما لو اخذنا موضوعة ان ( جرائم الأحداث) في تزايد رغم الجهود المبذولة لعلاج مشكلة الاحداث ، وان هذا يعتبر خطراً يهدد المجتمع، لذا فإننا بحاجة إلى تعاون مشترك، ما بين شرطة الاحداث والشرطة المجتمعية والقضاء والأسرة والمنظمات المدنية وغيرها، لتثقيف المجتمع وتحذير الأسر، وزيادة وعيها التربوي والتعليمي، فضلاً عن إقامة ندوات في المدارس والجامعات، للتعريف بالجرائم المجتمعية، ومخاطرها وكيفية تحصين احداثنا وابنائنا ..
( الحدث الاخبارية ) ..يؤكد العقيد الحقوقي حبيب بالقول :عند اكمال( سن الثامن عشر) للحدث يعتبر بالغا، ولايحال الى شرطة الاحداث ، وكما تعرفون فان معظم القضايا التي تحصل مع الاحداث نفسها التي قد تحصل مع البالغين مثل ( السرقة ، المخدرات ، القتل ) ،وكل القضايا ذات العلاقة تحصل! ومن هنا يبدا عمل ضباطنا الكفؤىين وخريجي الحقوق المتميزين ومنهم خريجي علم النفس وعلم المجتمع .. لان تعاملنا مع فئة معينة في المجتمع وهم الاحداث والشباب ويتم اجراء اللازم قانونيا وتحال للمحكمة ، وقسم اخر منها يتم غلقها من قبل القاضي ، كما ان لدينا واجبات عديدة قد لايعرف المواطنين عن ذلك ، وهي موضوع الواجبات والحملات ، وخاصة مقاهي ( الكوفي شوب )! وهي ظاهرة حديثة جدا على مجتمعنا وتقاليدنا واعرافنا الاخلاقية ،وان 70% من تلك محلات الـ ( الكوفي شوب ) ليسوا مجازين ولايمتلكون ( الاجازات ) الخاصة بمحلاتهم ، والتي تمنح من قبل وزارة الثقافة ومحافظة بغداد !!
(الحـدث الاخبارية ) وماذا عن العاملين في مقاهي الـ ( كوفي شوب )؟! فيؤكد العميد الحقوقي حبيب: ان معظم من يعملون فيها هم العنصرالنسوي وهي ( شريحة البنات )! وكما تعرفون فان الشباب والمراهقين لهم نزوتهم وحين تقدم له الخدمة ( فتاة يانعه )! فيكون ذلك له دافعا للانحراف ! نعم ومن هنا يبدا بترك الدراسة ويبدا بالبحث عن المال ولايهمه من اية جهة يحصل عليه ! في سبيل التواجد في مثل هذه الاماكن والصرف والبذخ كما يحلوا لهم ! كما يبدا بالبحث عن المصدر وهي المخدرات سواء الحيازة او الترويج ، وهي تبدا من ( الاركيلة وتفاصيلها المعروفة للجميع ) في بعض من ( الكوفي شوب ) ولا اقصد هنا جميع الشباب بل هم شريحة مع الاسف الشديد، كما اود ان اشير الى ان بعض المناطق العشوائية خاصة ،وبالذات تكثر فيها مثل هذه الامور!! ويستخدمون مايضر شبابنا بالدرجة الاولى !!
( الحدث الاخبارية ) .. وعن طرق معالجة الموضوع والحد من هذه الظاهرة في مجتمعنا ؟ فيؤكد العقيد الحقوقي حبيب بالقول : في خطوة من دائرتنا والتي لم تخطوها اية جهة اخرى ،ونحن في بداية العام الدراسي الجديد والدوام فيه 100% ، بدانا بتشكيل فرق عمل من شرطة الاحداث ، ولدينا ايضا موظفين وموظفات تابعين الى شرطة بغداد وخريجين علم الاجتماع وعلم النفس وبالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية ، حيث زودتنا الوزارة بارقام هواتف واسماء المدارس في جانبي الرصافة والكرخ ، وان اكثر اهتمامنا يصب على ( مدارس البنات ) ولانستثني مدارس البنين بل نركز على مدارس البنات كما اشرت ! بدورنا قمنا فعليا بحملة توعية كبيرة ومركزة في القاء المحاضرات الخاصة بالتحذير من مخاطر الانحراف نحو المجهول لبناتنا واولادنا اينما كانوا،وركزنا ايضا وبشدة على مخاطر( الهواتف النقالة ـ الموبايل ) وخدمات الانترنت والسوشيال ميديا ,ومنها ـ الفيس بوك ـ والتيك توك ) ونبهنا ايضا حول الابتزارالالكتروني والذي يذهب ضحيته في الاساس هم البنات ومن خلال التواصل والصور التي يتم تحريفها وتهديد البنات واهاليهم فيها !
ـ واضاف : نحن نركز ايضا على الجوانب الانسانية وتحذير شبابنا من عدم الوقوع في شباك التهديد والابتزاز الالكتروني وغيره من الخدع التي تقع ضمن تلك الظاهرة ، لان الابتزاز الالكتروني اصبح ظاهرة عالمية حيث وصلت الينا بشكل او باخر، ويهمنا جدا التوعية على هذا النوع والتحذير من مخاطره ، نعم لقد القينا العديد من المحاظرات عن سؤء استخدام ( الموبايل ) من شبابنا وشاباتنا لكي لاينحرفوا باي اتجاه سلبي يضر بهم وبمجتمعهم ! واود ان اقولها بصراحة حول موضوع المخدرات التي يقول البعض انها موجودة في المدارس فانا اجد ان هذا تهويل اعلامي لامبرر له ؟! وهو غير صحيح ويؤثرعلى بناتنا بصراحة ، ولم اجد اية شكوى او وجود هذا الموضوع ضمن المدارس على الاطلاق !
( الحـث الاخبارية ).. وموضوع تسرب الاحداث من المدارس وتوجههم نحوالـ ( كوفي شوب ) اثناء الدوام ؟ يؤكد العقيد الحقوقي حبيب بالقول : نعم نحن نتابع مثل هذه الظاهرة في كل عام دراسي وبشكل دقيق ، ونجهز مفارز وحملة لمداهمة تلك المحلات في اوقات الدوام الرسمي ( كبسة ) ونلاحظ ونتابع المتسربين من الشباب والطلبة وناتي بهم الى المركزمن اجل مصلحتهم ومستقبلهم ،ونتعامل بهم بشكل تربوي وانساني ونعتبرهم ابنائنا ،ونستدعي اولياء امورهم من اجل ( اخذ تعهد رسمي ) يتعهد بعدم تكرار تسربهم من المدارس ، ونعلم مدارسهم ايضا حول ذلك ،وان وقت الدراسة والتعليم يجب ان يحظى باهتمامهم واهتمام عوائلهم خوفا وحرصا على مستقبلهم !
( الحـدث الاخبارية ) .. وماذاعن دور الاعلام والصحافة في تسليط الضؤء على فعاليات وانشطة الدائرة ؟ اضاف : لدينا الكثير من المواقف والحالات الانسانية والتي ومع الاسف لاتسلط وسائل الاعلام المختلفة الضؤء عليها اوالاشادة بها ،من اجل ان تنهض بقية القطاعات في هذا الجانب او غيره ، ونامل من مؤسستكم الاعلامية الموقرة ( وكالة الحدث الاخبارية) الاشارة بذلك وهي ان هناك ( احداث محكومين ) وبعدة احكام سواء سنة او سنتان وغيرها من الاحكام على قضايا مختلفة ،ومنهم طلبة محكومين ولديهم الرغبة بالاستمرار بالدراسة ونيل الشهادة رغم محكوميته !! وفي دار الاصلاح يمكن ان ( يدرس ويتخرج وينجح ) لانها اصلاحية ليست سجن كما يظن البعض ! ومنها ( دار ملاحظية الطوبجي ) والتي تضم حسب الفئة العمرية مثل دارتاهيل الفتيان ودار تاهيل الصبيان وحسب الفئة العمرية ، واذكر ان احد الطلبة في العام الماضي كان يرغب في اداء الامتحان ، واكملنا له كل الموافقات الاصولية لخوض الامتحان ،وفعلا يوميا كنا ننقله من دار الشباب البالغين بالجعيفرفي منطقة المنصور حيث المركز الامتحاني له ، مع ان دوريتنا تاخذ الطالب الساعة الخامسة صباحا ، وهكذا فعلا ادى الامتحان بشكل متميز في الفرع الاحيائي وحصل على معدل ( 86 )وقد اعطى حافزا كبيرا لبقية الشباب من اجل الدراسة والنجاح حفاظا على مستقبلهم ..
( الحدـث الاخبارية ).. هل لنا بنبذة عن قانون الاحداث الذي اقرعام1983 ولحد الان لم يتغير وفق التطورات الكبيرة في مجتمعنا والعالم، فماذا تقولون ؟: يجيب العقيد الحقوقي : نعم بصراحة هناك رغبة في ذلك واذكر هناك منظمات تعمل على ذلك ومنها ( منظمة بنت الرافدين العراقية )، و(منظمة هارتلاند الالمانية) ، فمنذ عام 2021 اقيمت العديد من المؤتمرات والسيمينارات في سبيل تغييربعض فقرات القانون فيما يتعلق بالاحداث في وزارة الداخلية ومدير عام دائرة الاصلاح استاذ كامل امين والدكتور حيدر من وزارة الصحة ـ الطب النفسي ودوائر اخرى ، وتمت مناقشة بعض الفقرات من اجل احالتها الى ( مجلس الشورى) لغرض مناقشتها والتصويت عليها ،ومنها موضوع التسول للاحداث ، ونامل الاخذ بها نحو التنفيذ بعد المناقشات المستفيضة..
( الحــدث الاخبارية ).. حدثنا ايضا عن كثرة العمالة الاجنبية والمتسولين السوريين وغيرهم في شوارع ومدن العراق وخاصة العاصمة ؟! فيؤكد العقيد الحقوقي حبيب بالقول : هذا الموضوع كما تعرفون عائديته الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ، وحسب السياقات المتبعه فان مايتعلق بنا كدائرة فتصلنا بعض الحالات من المتسولين ومثال على ذلك كثرة المتسولين ( الباكستانيين ) ! وهنا تكون مشكلة اللغة والتفاهم معهم ،ويكون معنا مترجم خاص لمثل هذه الحالات حتى عند تدوين الاقوال عند القاضي ، ولم نتخذ سوى الاجراء الاصولي وهو تقديمه للقاضي المختص وتصديق اقواله، وتم الاتفاق مع القاضي لمعرفة منبع هؤلاء وكيف دخلوا العراق ! ولكي نقضي على هذه الظاهرة من الاساس! ومن خلال التحقيق استنطقنا بعضا من هؤلاء واذكر في شهر اذارعام 2022،فوجدنا ان هناك ( 29 عائلة باكستانية تسكن في مناطق عشوائية في منطقة الزعفرانية ) !
( الحـدث الاخبارية ) تسال عن دخول العوائل الاجنبية الداخلة للبلاد بدون موافقات ؟ يقول العقيد الحقوقي حبيب بالقول : وكيف دخلت تلك العوائل نقول انها دخلت من خلال السياحة الدينية والزيارات !؟ نعم وكانت مدة الزيارة لهم هي ( 30 يوما فقط ) ! وانتهت المدة وهم يتداولون كعوائل واشخاص فيما بينهم الاتصالات ويتفاهمون في موضوع السكن والبقاء هنا في الاماكن التي يتواجدون فيها! وتخيلوا تلك العوائل متكاملة من الاب والام والابناء والبنات ! وهؤلاء يخرجون من ساعات الصباح من اجل التسول ولايعودون الا ليلا!! ، وقد عرفنا التفاصيل من العوائل التي تسكن المنطقة ! ونحن بهذه المناسبة نهيب بكل المواطنين العراقيين الاصلاء الابلاع عن مثل هذه الحالات للجهات الامنية والمعنية لغرض علاج هذه الظاهرة السلبية والتي لايمكن ان تخدم مجتمعنا لا بل تضر به ! فهذه العوائل الاجنبية لانعرف ماذا تفعل او تتحرك اوتعمل وتتسول ..الخ وتصوروا انهم بداؤ يرتدون نفس الملابس والازياء العراقية التقليدية لكل الاعمار، وهو تمويه واضح ولايمكن التغاضي عنه ؟
( الحــدث الاخبارية ) .. كيف يتم اتخاذ الاجراءات القانونية للجهات الامنية المختصة ؟ يقول العقيد الحقوقي حبيب : بلا شك هناك اجراءات قانونية واصولية في مثل هذه الحالات ولكل دائرة معنية مسؤوليتها في ذلك ، ومن جانبنا قمنا باستحصال موافقة القاضي المختص ، ومشكورين جدا الاخوة في الاستخبارات بعد تصوير المكان وتحديد تحرك هؤلاء في الموقع المحدد! ونفذنا الواجب والقي القبض عليهم حسب الاصول والقانون وهي ( 29 عائلة باكستانية بكافة افرادها ) تم ارسالهم الى ( دائرة الاقامة ) بعد اتمام الاجراءات التحقيقية وفعلا تم ابعادهم خارج القطر واعادتهم الى بلادهم !
( الحــدث الاخبارية ) .. وماذا عن المتسولين السوريين الذين يشكلون اكبر نسبة من المتسولين في العراق؟ فيؤكد العقيد حبيب بالقول : نعم وبلا شك ،بالنسبة للمتسولين السوريين وكما تعرفون فان بلادهم قد تعرضت الى حرب ودمار، وان اكثر هؤلاء اقاموا في مخيمات حدودية في محافظة دهوك ، وهناك مخيم في القائم ايضا ،واقول ومع الاسف الشديد ان ادارة تلك المخيمات ، لم تقم بواجبها كما يجب ! حين ان التسرب لهؤلاء اصبح سهلا لعدم انضباط ادارة تلك المخيمات مما تسبب في تسرب هؤلاء الى المحافظات العراقية ،واكثرهم توجهوا للعاصمة بغداد ، وباشروا بالتسول بشكل واضح وباعداد كبيرة كما اشرتم !ونحن من جانبنا قمنا بحملات يومية ومستمرة لحد الان من اجل جمعهم وحصرهم وتقليص هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع العراقي ، والغريب ان العديد منهم لايمتلك المستمسكات الرسمية لبلاده ! فيتحججون ببطاقة ( باج الامم المتحدة) ! للتهرب من اظهار مستمسكاتهم الاصلية ؟!
ـ مضيفا : بصراحة ومن جانبنا خاطبنا وزارة الهجرة والمهجرين من اجل التشديد على اجراءاتهم حول تسرب هؤلاء من المخيمات وانتشارهم في العاصمة بغداد بشكل واسع ! ولم نجد اي فرق لحد الان والتسرب موجود بشكل اصبح ظاهرة بدا المواطن العراقي ينتبه لها وخاصة الاعلاميين والصحفيين ايضا! واهيب بالمواطن العراقي العاطفي طيب القلب والنفس وصاحب الغيرة كما هو معروف من عدم التساهل او تشجيع هؤلاء المتسولين التي اصبحت لديهم العادة مهنة يرتزقون منها؟ على حساب بلدنا وسمعته وظروفه الخاصة .. فلا نريد من المواطن العراقي تشجيع هؤلاء على التسول، فهناك العديد من مراكزالمساعدات الخدمية والانسانية التي تقدم المساعده لهم، وهناك ايضا وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي تسجل الاسماء لهؤلاء وتقدم لهم المساعدات المختلفة اضافة الى المنظمات الانسانية العراقية والعربية والدولية !
( الحــدث الاخبارية ) .. كيف تتعاملون مع المشردين والمصابين بالعوق الذهني اوالعضلي ؟ فيقول العقيد الحقوقي حبيب : اقولها بصراحة لايوجد لدينا مثل هذه الظاهرة بل تكاد تكون معدومة تماما ! واود ان اشير بان تم القبض عليه ان كان جانحا او مشرد او متسول ! ولنقل مشرد فان عددهم قليل جدا،وهناك ايضا دور كثير للمشردين ( الذكور) ودور مشردين لـ ( الاناث ) اذا كان معوقا او سالما ! وتتوفر فيها كل وسائل المعيشة، ويتم عرض اوراق المشرد امام القاضي لغرض البت بها ، وهناك دار (رعاية الحنان للمعاقين ) وهناك دار اخرى في كربلاء ، حيث يتم ارسال المعاق اليها ،اما اذا كان المشرد ( جانحا ) فيتم توقيفه في ( دار ملاحظية الطوبجي ) وايضا فيها طبيب ورعاية طبية خاصة للمعاق ، وفيها قاضي مدعي عام يكون دوامه يوميا ..
ويضيف : لابد ان اشير ايضا بان هذه الدورتابعة لوزارة العدل ، ولدينا ثلاث زيارات اسبوعية لهذه الدور، وهي مقسمة حسب الايام زيارة لدورالفتيان يوم وزيارة لدورالصبيان يوم وزيارة لدارالطوبجي يوم ومتابعة كل امور تلك الدوربشكل مستمر وقضاء حاجاتهم المختلفة الشخصية والحاجة والمتابعه الانسانية لكل حالة من حالاتهم وحاجاتهم ، وبهذه المناسبة اود التاكيد على الاسر العراقية في حالة وجود ظواهر من ابنائهم سواء المعاقين ذهنيا او من يرتكب جناية ، وتحاول العوائل اخفائها حتى لو كانت الحالة ابنتهم او ابنهم ! نود ان نلفت الانتباه الى اننا حريصون على السرية والكتمان لاسباب انسانية وتربوية بالتعامل مع هذه الحالات !
ـ ويؤكد العقيد الحقوقي حبيب لـ ( الحدث الاخبارية ) : مجتمعنا مع الاسف الشديد لايتقبل مثل هذه الحالات خوفا او خجلا او خشية من الاخبارعنها لاعتبارات كثيرة نعرفها جيدا ،وتخشى بعض العوائل من ايداع ابنهم للسجن او العقوبة التي يحددها القانون حسب ظروفها! اضافة الى تعرض بنات بعض العوائل الى الابتزاز الالكتروني ولايتحدثون عنها خجلا او تخوفا فنحن نطمانهم بان ابنائهم هم ابنائنا وبناتهم هم بناتنا وليطمانوا بان حالات الابزارا الالكتروني اصبحت ظاهرة عالمية وليس في العراق فقط !! واكبر خطا ترتكبه العائلة بحق ابنتهم هو التكتم عن الموضوع ، نحن نؤكد لهم بان نتعاون جميعا من اجل القضاءعلى هذه الظاهرة من خلال التعاون وعدم الخجل والمستحاة منها ، لانها حالة مثل بقية كل الحالات التي تحدث في العراق والعالم .
ـ واخيرا ناشد العقيد الحقوقي حبيب هاشم حسن وسائل الاعلام العراقية المختلفة بضرورة التعاون بين المواطن واجهزة الشرطة باعتبارها العين الساهرة على المواطن وعائلته، حيث اعلن قائلا : هذا هو ( الخط الساخن لشرطة بغداد ( 427 ـ خط مجاني ) اتصلوا بنا سواء ابنتكم او ابنكم او اية حالة او مشكلة او ظرف طارى ، فنحن مستعدون لحلها ونتبع طريقة ( الكتمان والسرية ) حرصا على سمعة العائلة وابنائها تماما لانهم ابنائنا ايضا وتذكروا دوما الشرطة هم اناس مثلكم لديهم عوائل وحريصون عليها ، واننا من باب المسوؤلية والانسانية نتعامل وفق ذلك والله من وراء القصد ..واخيرا اكرر شكري وتقديري لوكالة انباء الاعلام العراقي التي تهتم بكل المواضيع والعناوين المهمة لخدمة المواطنين بالتعاون مع الدوائر المختلفة لتحقيق المصلحة العامة وتغليبها لخدمة وطننا وابناء شعبنا ..
0 تعليقات