العراق / ضحى سعدون
ضمن فعالياته المعتادة يخصص مهرجان دهوك السينمائي الدولي في كل نسخة من نسخه أصبوحات نقدية يناقش فيها عددا من القضايا الفنية والنقدية المتعلقة بالأفلام وصناعتها، وكانت أولى الجلسات النقدية ضمن فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان، والتي أقيمت في الثاني من ديسمبر تدور حول المعوقات التي تقف أمام المخرجين الشباب في صناعة الأفلام وطرق التغلب عليها، اشترك في تقديم الجلسة المخرجة الشابة (ازين كاوه) من السليمانية وهي خريجة كلية الفنون الجميلة قسم السينما، ومخرجة أفلام سينمائية قصيرة، والمخرج الشاب (سامان مصطفى) والمخرج الشاب (عماد لزكين) وهما من دهوك ولهما تجارب سينمائية قصيرة، تولت تقديم الجلسة الإعلامية الشابة (زهرة إحسان)
بداية الحديث كانت عن طبيعة العمل السينمائي في مدن الإقليم ومدى إمكانية الحصول على التمويل ومن أي الجهات يمكن الحصول عليها، فأشار المخرج عماد لزكين إلى أن "النشاط السينمائي في دهوك لا يحظى بالدعم الكافي فالأفلام تنتج بميزانية قليلة، وكنت في أحد الأفلام قد حصلت على الدعم من دائرة الثقافة في دهوك، في الوقت الذي كان لي تجربة سابقة في إنتاج فيلم قصير بمبلغ 100 دولار فقط"، أما المخرجة (أزين كاوه) فقد أشارت إلى أن "في السليمانية أيضا هناك مشاكل في التمويل، لكن لا استطيع المقارنة بينها وبين ودهوك، غير أنني أشير إلى كوني حصلت على تمويل من مهرجان دهوك السينمائي الدولي ضمن مشروع نوهات الذي يخصصه لدعم السينمائيين الشباب"
وفي الإجابة عن السؤال عن غلبة إنتاج للأفلام القصيرة، أجاب (سامان مصطفى): "تخرج الإجابة عن هذا السؤال من موضوع التمويل، فالفيلم القصير والطويل اعتماده لا يقتصر على الميزانية، بل على النص والفترة الطويلة المطلوبة لتوفير الدعم وانشاء المشروع وتطويره الذي قد يتطلب سنوات من التحضير" أما (عماد لزكين) فقد أشار إلى ان أهم أسباب عدم انتاج الأفلام الطويلة هو عدم وجود الميزانية "إذ لا يمكن للأشخاص الالتزام بالعمل في الأفلام الطويلة، مجانا لأنها تأخذ أوقات طويلة، وجهود مضاعفة، ففي أفلامنا القصيرة قد يشارك بعض الأصدقاء تطوعا لان فترتها اقل في الإنتاج. فضلا عن هذا فإننا عندما طلبنا التمويل من دائرة الثقافة لفيلم طويل، وبسبب عدم توفر الميزانية المناسبة لإنتاجه، حصلنا على تمويل استطعنا ان ننتج فيلما قصيرا به"
وعن رأيها أشارت المخرجة (ازين كاوه) "لا يمكن تحديد مبلغ محدد للميزانية الكافية لفيلم محدد فهذا يعتمد على الفكرة ولكل مشروع خصوصيته في هذا الجانب، وكنت سابقا حصلت على 5 الاف دولار كتمويل من منحة نوهات و الفي دولار من مهرجان كوتنبرك، بينما دائرة الثقافة في السليمانية لم تساهم في الإنتاج ماديا لكن ساهمت في الدعم اللوجستي والفني في انتاج الفيلم، وهنا اريد أن اضيف: أن القطاع الخاص والقنوات الإعلامية قد يساهمون في تمويل الأفلام، والعديد من هذه الجهات وصلنا إليها عن طريق العلاقات الشخصية، وكان اعتمادنا على وجود المشاهدين في السليمانية، فالناس هناك يحبون مشاهدة الأفلام، لكن هذا لا يتحقق دائما إذ لا تدرك العديد من الجهات التجارية ان رعايتها للأفلام وانتاجها لها هي نوع من الدعاية، بل هي داعية أشد ضخامة من الإعلانات التلفزيونية أو الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعية".
وعن دهوك مدى مساهمة القطاع الخاص في دهوك في إنتاج الأفلام أشار (سامان) إلى أن "هذه مشكلة عامة ليست في دهوك فقط، ففي العالم هناك جهات محددة ومعروفة تخصص دعما دائما للأفلام السينمائية، فانا عندما اقدم فيلما لا اجد الجهة الممولة في دهوك او الإقليم، بل اذهب الى الوطن العربي واسيا أو أوربا، للحصول على التمويل لكن هنا يقف أمامنا كثرة عدد المتنافسين فتقل فرصتنا للحصول على التمويل"، وعن مشاركة الجهات التجارية في الإنتاج أشار إلى "ان الجهات التجارية بسبب عدم اطلاعهم على طبيعة الفن السينمائي قد يشترطون اشتراطات تخدم منتجهم، لكن قد لا تتناسب مع طبيعة الفن او الفلم"
وعن المعوقات التقنية أشارت المخرجة (ازين ) إلى انه "في السليمانية التقنيات والأجهزة متوفرة ويمكن الحصول عليها هناك لكن تتطلب الكثير من التكاليف، فالتقنية تتطور يوما بعد يوم، وكل تطور يطرأ عليها يضيف تكاليف أكثر عليها".
وعن مساهمة القنوات التلفزيونية في الدعم، اختلفت أراء المتحدثين إذ رأى (لزكين) أنها لا تساهم لأنها تابعة لجهات سياسية، بينما أشار (مصطفى) إلى أنه لا يوجد دعم للسينما من القنوات التلفزيونية، لكن هناك حركة بدأت مؤخرا مع قناة وار، ونحن كسينمائيين نرجو ان يتحول الدعم لمشاريعنا السينمائية، خاصة من كثرة عدد القنوات التلفزيونية في الإقليم، رغم كونها ليست متخصصة بالأفلام السينمائية، ونحن على استعداد بكل الفخر للعمل في انتاج الأفلام لها"
وافتتح باب النقاش بين الجمهور، وكان من بينهم السيد وكيل وزارة الثقافة (د. سالار عثمان)، الذي تحدث قائلا: "في البداية إنني سعيد بان أحضر جلسة يتحدث فيها شباب من منطقتنا واستمع لهم، و من ناحية ثانية أشير إلى أن الوزارة خصصت مبلغا ضخما في هذه السنوات للسينما، وللفن عموما، ومقابل هذا التمويل قدمت أعمال ممتازة وفي الوقت نفسه قدمت أفلام سيئة ليست بمستوى الدعم وأيضا ليست بمستوى الجمهور، واذا عدنا الى النظر إلى ما قدمته الوزارة للشباب في السنوات الماضية نجد أن بعضا منها كانت مخيبة للأمل وأنا شخصيا كشاعر وصحفي لم استطع إتمامها، ومن جانب آخر أجد أن المشكلة التي نعاني منها في مناقشاتنا عموا ومنها الثقافية والفنية لابل حتى السياسية ان كل مناقشاتنا تنطلق من منطلقات ذاتية، وأنا أتحدث معكم هنا كاخ وصديق، وادعوا أن نخرج من إطار التجارب الذاتية، وننظر من منظار أوسع فتجربة واحدة او تجربتان ليست كافية لفقدان الامل إذ لا يوجد فيلم أنتج بوضع مثالي، بل كل التجارب تعرضت للمشاكل والمعاناة" واختتم السيد المستشار حديثه بالإشارة إلى ان الوزارة على استعداد للاستمرار بتقديم الدعم للجميع.
بداية الحديث كانت عن طبيعة العمل السينمائي في مدن الإقليم ومدى إمكانية الحصول على التمويل ومن أي الجهات يمكن الحصول عليها، فأشار المخرج عماد لزكين إلى أن "النشاط السينمائي في دهوك لا يحظى بالدعم الكافي فالأفلام تنتج بميزانية قليلة، وكنت في أحد الأفلام قد حصلت على الدعم من دائرة الثقافة في دهوك، في الوقت الذي كان لي تجربة سابقة في إنتاج فيلم قصير بمبلغ 100 دولار فقط"، أما المخرجة (أزين كاوه) فقد أشارت إلى أن "في السليمانية أيضا هناك مشاكل في التمويل، لكن لا استطيع المقارنة بينها وبين ودهوك، غير أنني أشير إلى كوني حصلت على تمويل من مهرجان دهوك السينمائي الدولي ضمن مشروع نوهات الذي يخصصه لدعم السينمائيين الشباب"
وفي الإجابة عن السؤال عن غلبة إنتاج للأفلام القصيرة، أجاب (سامان مصطفى): "تخرج الإجابة عن هذا السؤال من موضوع التمويل، فالفيلم القصير والطويل اعتماده لا يقتصر على الميزانية، بل على النص والفترة الطويلة المطلوبة لتوفير الدعم وانشاء المشروع وتطويره الذي قد يتطلب سنوات من التحضير" أما (عماد لزكين) فقد أشار إلى ان أهم أسباب عدم انتاج الأفلام الطويلة هو عدم وجود الميزانية "إذ لا يمكن للأشخاص الالتزام بالعمل في الأفلام الطويلة، مجانا لأنها تأخذ أوقات طويلة، وجهود مضاعفة، ففي أفلامنا القصيرة قد يشارك بعض الأصدقاء تطوعا لان فترتها اقل في الإنتاج. فضلا عن هذا فإننا عندما طلبنا التمويل من دائرة الثقافة لفيلم طويل، وبسبب عدم توفر الميزانية المناسبة لإنتاجه، حصلنا على تمويل استطعنا ان ننتج فيلما قصيرا به"
وعن رأيها أشارت المخرجة (ازين كاوه) "لا يمكن تحديد مبلغ محدد للميزانية الكافية لفيلم محدد فهذا يعتمد على الفكرة ولكل مشروع خصوصيته في هذا الجانب، وكنت سابقا حصلت على 5 الاف دولار كتمويل من منحة نوهات و الفي دولار من مهرجان كوتنبرك، بينما دائرة الثقافة في السليمانية لم تساهم في الإنتاج ماديا لكن ساهمت في الدعم اللوجستي والفني في انتاج الفيلم، وهنا اريد أن اضيف: أن القطاع الخاص والقنوات الإعلامية قد يساهمون في تمويل الأفلام، والعديد من هذه الجهات وصلنا إليها عن طريق العلاقات الشخصية، وكان اعتمادنا على وجود المشاهدين في السليمانية، فالناس هناك يحبون مشاهدة الأفلام، لكن هذا لا يتحقق دائما إذ لا تدرك العديد من الجهات التجارية ان رعايتها للأفلام وانتاجها لها هي نوع من الدعاية، بل هي داعية أشد ضخامة من الإعلانات التلفزيونية أو الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعية".
وعن دهوك مدى مساهمة القطاع الخاص في دهوك في إنتاج الأفلام أشار (سامان) إلى أن "هذه مشكلة عامة ليست في دهوك فقط، ففي العالم هناك جهات محددة ومعروفة تخصص دعما دائما للأفلام السينمائية، فانا عندما اقدم فيلما لا اجد الجهة الممولة في دهوك او الإقليم، بل اذهب الى الوطن العربي واسيا أو أوربا، للحصول على التمويل لكن هنا يقف أمامنا كثرة عدد المتنافسين فتقل فرصتنا للحصول على التمويل"، وعن مشاركة الجهات التجارية في الإنتاج أشار إلى "ان الجهات التجارية بسبب عدم اطلاعهم على طبيعة الفن السينمائي قد يشترطون اشتراطات تخدم منتجهم، لكن قد لا تتناسب مع طبيعة الفن او الفلم"
وعن المعوقات التقنية أشارت المخرجة (ازين ) إلى انه "في السليمانية التقنيات والأجهزة متوفرة ويمكن الحصول عليها هناك لكن تتطلب الكثير من التكاليف، فالتقنية تتطور يوما بعد يوم، وكل تطور يطرأ عليها يضيف تكاليف أكثر عليها".
وعن مساهمة القنوات التلفزيونية في الدعم، اختلفت أراء المتحدثين إذ رأى (لزكين) أنها لا تساهم لأنها تابعة لجهات سياسية، بينما أشار (مصطفى) إلى أنه لا يوجد دعم للسينما من القنوات التلفزيونية، لكن هناك حركة بدأت مؤخرا مع قناة وار، ونحن كسينمائيين نرجو ان يتحول الدعم لمشاريعنا السينمائية، خاصة من كثرة عدد القنوات التلفزيونية في الإقليم، رغم كونها ليست متخصصة بالأفلام السينمائية، ونحن على استعداد بكل الفخر للعمل في انتاج الأفلام لها"
وافتتح باب النقاش بين الجمهور، وكان من بينهم السيد وكيل وزارة الثقافة (د. سالار عثمان)، الذي تحدث قائلا: "في البداية إنني سعيد بان أحضر جلسة يتحدث فيها شباب من منطقتنا واستمع لهم، و من ناحية ثانية أشير إلى أن الوزارة خصصت مبلغا ضخما في هذه السنوات للسينما، وللفن عموما، ومقابل هذا التمويل قدمت أعمال ممتازة وفي الوقت نفسه قدمت أفلام سيئة ليست بمستوى الدعم وأيضا ليست بمستوى الجمهور، واذا عدنا الى النظر إلى ما قدمته الوزارة للشباب في السنوات الماضية نجد أن بعضا منها كانت مخيبة للأمل وأنا شخصيا كشاعر وصحفي لم استطع إتمامها، ومن جانب آخر أجد أن المشكلة التي نعاني منها في مناقشاتنا عموا ومنها الثقافية والفنية لابل حتى السياسية ان كل مناقشاتنا تنطلق من منطلقات ذاتية، وأنا أتحدث معكم هنا كاخ وصديق، وادعوا أن نخرج من إطار التجارب الذاتية، وننظر من منظار أوسع فتجربة واحدة او تجربتان ليست كافية لفقدان الامل إذ لا يوجد فيلم أنتج بوضع مثالي، بل كل التجارب تعرضت للمشاكل والمعاناة" واختتم السيد المستشار حديثه بالإشارة إلى ان الوزارة على استعداد للاستمرار بتقديم الدعم للجميع.
0 تعليقات