اللواء الاستاذ المساعد الدكتور
عدي سمير الحساني
تتجســد فــي شــخصية كل إنســان إمكانيات ُفطريــة خاصــة تميــزه وتؤهلــه لإن يكــون له حيز في مجال إبداعه ومنهم من يطور نفســه وإبداعه ويســعى لمواكبة ذلــك الإبداع ويعززه ويطوره بالدراسة التخصصية في هذا المجال ممــا يمكنه مــن برمجــة إمكانياتــه الفطرية ويجعلها بشــكل متناســق ومتجانس بعيداً عن العشــوائية وفق أسلوب علمي متكامل وممنهج وبطبيعــة الحال فإن ذلك يكســب شــخصيته مواصفات إبداعية خاصة.
وطبعاً فإن الموضوع لا يقــف عند حدود معينة وإنمــا يتعداها إلى ما هو أبعد فكل إبداع يكون ُفي أساســه فطرياً يبدأ منذ الطفولة ويستمر لحين تكامل الشــخصية واســتقرارها في سن معينة وصــولا إلى تحقيق الرغبــات والأماني في مجــال التخصــص أو الوظيفــة أو الإبداع لذلك تجد من يكون فناناً أو رياضياً أو مبتكراً وهكــذا ومنهــم من يجمــع مابــين التخصص العلمي وهواياتــه فمن الطبيعي أن نجد طبيباً أو أســتاذاً وهو ممثــل أو مطــرب أو أي هواية أخــرى فــي مختلــف نواحــي الحيــاة العلمية والفنية والاجتماعية.
وطبعاً لكل قاعده شــواذ فقد يبدع الإنسان في بعــض مجالات الحياة ليكون له مجال إبداعي معــين ولكن لا يمكــن أن يكــون الطبيب طبيباً إلا بعد دراســة متميــزة عن باقي الدراســات لخصوصيتها كونها تدخل في صحة الإنســان وحياته وهكــذا باقي المجــالات العلمية ومنها الهندسة والطيران والكثير على شاكلتها.
لذا فقد حرصت الدول بقوانينها المختلفة على التشديد على ذلك حفاظاً على أرواح البشر. ومــا يوازي ذلك ولا يقل خطــراً عنه هو كيفية المحافظــة على الصحة الفكرية للبشــر؟ فقد دخلــت المجتمعــات فــي دوامــة الانحرافــات الفكرية وتشــتتها حتــى وصلت لحــد الخطر المرعــب والــذي بــات يهــدد المبــادئ والقيم الإنســانية والاجتماعيــة ويفتــت الاواصــر العائليــة وينســف شــخصية الفــرد لاســيما
الشباب.
فلو تصفــح أي منا مواقع التواصل الاجتماعي ًُلتفاجأنا بما ينشــر فــي هذا الفضــاء الكبير ِّوالــذي أريــد منــه أن يوحــد العالــم علميــاً وتكنلوجياً؛ ولكن وللأسف فقد استغل من قبل البعض لنشر تفاهات لاقيمة لها.
فقد ذهــب بعضهن وبعضهم ليصــور مقاطع تمثيلية كوميدية تافهــة والبعض الآخر يصور ًمواقــف مصطنعــة ومفتعلة مســتغلا لعرض ذلــك زوجته أو اخته وتفاصيــل بيته للحصول على مشاهدات أكثر، وبعضهن يعرضن مفاتن أجســادهن بملابــس شــبه خلاعيــة والغناء والرقص وتصويــر مقاطع درامية منزلية بكل تفاصيلهــا مــن دون خجل لكســب أكبــر قدر ممكن من المشــاهدات الشبابية اللاهثة خلف الشهوات، والتي زادت معها معدلات الجرائم الأخلاقيــة واتخــذت عناوين جديــدة لم تكن موجودة أساساً أو نادرة الحدوث.
إذاً أصبحنــا اليوم أمام خطــر حقيقي فاتك بالعقــول الشــبابية لا بــل إنــه يــوازي الفكــر الإرهابــي المتطــرف لأن كليهمــا أداة مدمرة الغاية منها تدمير شخصية الشباب المتجددة والتــي إذا ما فســح المجــال لهم فإنهــم حتماً ســيكون لهم الأثــر الواضح في تغييــر المعالم ُ المســتقبلية للبلــد وبما يســهم في رفع ســقف النتاجات العلمية والثقافية ما يســهم بشــكل مباشر في الاســتقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعــي ويدعم بشــكل أو بأخر التنافس الشــبابي فــي الإبــداع مــن أجــل ديمومــة عجلــة التقــدم فــي جميــع مجــالات الحيــاة المختلفة
فمــن المهــم اليــوم تكاتــف جميــع الطبقــات الثقافيــة والاجتماعيــة والدينيــة لتغيير هذا الفكــر كلا مــن موقعــه بــدءاً مــن الأب والأم مروراً بالمعلم فالأستاذ فرجل الدين والصديق ً وصــولا إلى مجتمع شــبابي ذي أفــكار هادفة ً وبناءة خدمة للسلم والأمن المجتمعي.
عدي سمير الحساني
تتجســد فــي شــخصية كل إنســان إمكانيات ُفطريــة خاصــة تميــزه وتؤهلــه لإن يكــون له حيز في مجال إبداعه ومنهم من يطور نفســه وإبداعه ويســعى لمواكبة ذلــك الإبداع ويعززه ويطوره بالدراسة التخصصية في هذا المجال ممــا يمكنه مــن برمجــة إمكانياتــه الفطرية ويجعلها بشــكل متناســق ومتجانس بعيداً عن العشــوائية وفق أسلوب علمي متكامل وممنهج وبطبيعــة الحال فإن ذلك يكســب شــخصيته مواصفات إبداعية خاصة.
وطبعاً فإن الموضوع لا يقــف عند حدود معينة وإنمــا يتعداها إلى ما هو أبعد فكل إبداع يكون ُفي أساســه فطرياً يبدأ منذ الطفولة ويستمر لحين تكامل الشــخصية واســتقرارها في سن معينة وصــولا إلى تحقيق الرغبــات والأماني في مجــال التخصــص أو الوظيفــة أو الإبداع لذلك تجد من يكون فناناً أو رياضياً أو مبتكراً وهكــذا ومنهــم من يجمــع مابــين التخصص العلمي وهواياتــه فمن الطبيعي أن نجد طبيباً أو أســتاذاً وهو ممثــل أو مطــرب أو أي هواية أخــرى فــي مختلــف نواحــي الحيــاة العلمية والفنية والاجتماعية.
وطبعاً لكل قاعده شــواذ فقد يبدع الإنسان في بعــض مجالات الحياة ليكون له مجال إبداعي معــين ولكن لا يمكــن أن يكــون الطبيب طبيباً إلا بعد دراســة متميــزة عن باقي الدراســات لخصوصيتها كونها تدخل في صحة الإنســان وحياته وهكــذا باقي المجــالات العلمية ومنها الهندسة والطيران والكثير على شاكلتها.
لذا فقد حرصت الدول بقوانينها المختلفة على التشديد على ذلك حفاظاً على أرواح البشر. ومــا يوازي ذلك ولا يقل خطــراً عنه هو كيفية المحافظــة على الصحة الفكرية للبشــر؟ فقد دخلــت المجتمعــات فــي دوامــة الانحرافــات الفكرية وتشــتتها حتــى وصلت لحــد الخطر المرعــب والــذي بــات يهــدد المبــادئ والقيم الإنســانية والاجتماعيــة ويفتــت الاواصــر العائليــة وينســف شــخصية الفــرد لاســيما
الشباب.
فلو تصفــح أي منا مواقع التواصل الاجتماعي ًُلتفاجأنا بما ينشــر فــي هذا الفضــاء الكبير ِّوالــذي أريــد منــه أن يوحــد العالــم علميــاً وتكنلوجياً؛ ولكن وللأسف فقد استغل من قبل البعض لنشر تفاهات لاقيمة لها.
فقد ذهــب بعضهن وبعضهم ليصــور مقاطع تمثيلية كوميدية تافهــة والبعض الآخر يصور ًمواقــف مصطنعــة ومفتعلة مســتغلا لعرض ذلــك زوجته أو اخته وتفاصيــل بيته للحصول على مشاهدات أكثر، وبعضهن يعرضن مفاتن أجســادهن بملابــس شــبه خلاعيــة والغناء والرقص وتصويــر مقاطع درامية منزلية بكل تفاصيلهــا مــن دون خجل لكســب أكبــر قدر ممكن من المشــاهدات الشبابية اللاهثة خلف الشهوات، والتي زادت معها معدلات الجرائم الأخلاقيــة واتخــذت عناوين جديــدة لم تكن موجودة أساساً أو نادرة الحدوث.
إذاً أصبحنــا اليوم أمام خطــر حقيقي فاتك بالعقــول الشــبابية لا بــل إنــه يــوازي الفكــر الإرهابــي المتطــرف لأن كليهمــا أداة مدمرة الغاية منها تدمير شخصية الشباب المتجددة والتــي إذا ما فســح المجــال لهم فإنهــم حتماً ســيكون لهم الأثــر الواضح في تغييــر المعالم ُ المســتقبلية للبلــد وبما يســهم في رفع ســقف النتاجات العلمية والثقافية ما يســهم بشــكل مباشر في الاســتقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعــي ويدعم بشــكل أو بأخر التنافس الشــبابي فــي الإبــداع مــن أجــل ديمومــة عجلــة التقــدم فــي جميــع مجــالات الحيــاة المختلفة
فمــن المهــم اليــوم تكاتــف جميــع الطبقــات الثقافيــة والاجتماعيــة والدينيــة لتغيير هذا الفكــر كلا مــن موقعــه بــدءاً مــن الأب والأم مروراً بالمعلم فالأستاذ فرجل الدين والصديق ً وصــولا إلى مجتمع شــبابي ذي أفــكار هادفة ً وبناءة خدمة للسلم والأمن المجتمعي.
0 تعليقات