باسم ابوطبيخ
العلاقة بين العقل والعالم علاقة معقدة وان العقل هو جوهر متواجد بشكل مستقل او العكس، وان ماهية هذه العلاقة مع التطور التكنولوجي المتسارع والمباغت في كل المجالات،لكن مجرد ما ان تغير مكان الانسان وتنقله الى غابة منعزلة بعيدة عن المدنية والتحضر على سبيل المثال هنا سيواجه فيها معطيات اخرى تتسم فيها البساطة والإبداع القديم الذي عاشه اجدادنا مجردة من تقنيات البرمجة وهذا تحدي واضح في كيفية التعايش والتكيف في بيئة تختلف إختلاف جذري يرسم طبيعة العلاقة بين العقل البشري اي التفكير والعالم الخارجي، في عالم أصبحت الآلة فيه تتحكم بكل مسارات الحياة وبدلا من ان يتنافس العقل مع الحاضر ذهب الى ابعد من ذلك وبدأ يخوض بتحديات المستقبل وتشخيصها لمواكبة عصر التطور المتسارع والمتسابق العنيد .
يعتبر الذكاء الاصطناعي اهم تطور يبين لنا العلاقة المعقدة بين الانسان العاقل والإنسان الآلي (الكمبيوتر ) ومحاولة تطبيقية متقدمة لتنفيذ طموحات الانسان في تفكيره بكل شيء،
ابتدأ من التعرف على الإملاء الصحيح في لوحة الكتابة الى التعرف على البصمة والوجه ،واستخدام لغة الصوت سيري،وهي مجموعة من أنواع الذكاء الاصطناعي.
هناك جهد حثيث من قبل العلماء والخبراء مبتكرو فكرة سيري وغيرهم من الدخول في مجال اوسع لإضافة السمات البشرية عليه بصريا وغلق الفجوة بين الانسان والآلة خاصة في الجانب الشخصيً" العاطفة" والتواصل ..
لكن الخطر على مستقبل هذا الذكاء هو كيفية التكيف مع العاطفة لانها قابلة للتحول وتأثيرها على الأخلاق والنفوس في كل جزء من تكويننا الفكري،وهذه لم تعد من الخيال كون الشراكة بيننا وبين الآلة قد يكون لها إمكانية اتخاذ القرارات نيابة عنا مستقبلا .
ان إمكانية تشفير الدماغ البشري مستقبلا هي بحد ذاتها تعتبر تحد لكل المفاهيم وخاصة الدينية الكلاسيكية،وقد نعود الى مااكتشفة غاليليو حول دوران الأرض حول الشمس وبداية الخلاف مع الكنيسة والكتاب المقدس، وأيضا اكتشاف خصائص علم الوراثة والمناخ .. هنا قد يتمكن العلماء باختراع رجل آلي متدين اكثر من البشر لانه يلتزم بكل ما مبرمج وبدقة متناهية، وهو كيف يتعامل مع اوقات اداء الصلوات الخمسة والدقة في تنفيذها ؛ وهناك تحدي اخر ، قد تجتمع كل العقول الذكية الخارقة من البشر في جميع الاختصاصات وتقوم بعملية نقل ذكائها وخبراتها وما تحتاجه الى العقل الآلي؛وهذا تحدي اكبر ،لكن الله سبحانه وتعالى هو من خلق الانسان وبدوره علم الانسان مالم يعلم حتى وصل الى هذا التطور العلمي وقدرة التحكم به.
الامر في غاية الأهمية ولا اريد الخوض في نظرية التطور لدارون وتفنيدها لإثبات العكس لكن مقالي هذا ليس كلام خيالي بل قراءة واستنباط علمي يتعلق بالمستقبل، وهو تحدي يفرض علينا طرق جديدة في تقبل هذا المعترك والاستعداد له ، ونكرس جهودنا في تعلم العلوم والهندسة والاقتصاد،لنكون قادرين على كيفية التأقلم والتعامل مع المستقبل الحتمي لانه لامفر منه، وان الهروب الى الامام ماهو الا تنشيط لصناعة الجهل،ولابد من اتخاذ القرار،قبل البحث عن حلول قصيرة المدى؛لان الانسان الآلي اليوم يتحكم باغلب الأشياء،واستعمالاته كثيرة منها التحكم بسير الطائرات وتشخيص الأمراض بل حتى تأليف الموسيقى التي تضاهي نتاج موسيقى باخ وبتهوفن..وقد يكون حب الفضول والاستطلاع هو في استخدام الانسان الآلي حتى في العلاقة الدينية والعلاقة مع الله وفهمنا للنصوص في الثواب والعقاب ،وهذا يتطلب الخوض من علماء الامة التعرف على مجالات استعمال الذكاء الاصطناعي الذي قد يكون فوق تصورنا ،
نحن في زمن وصول المعلومة السريع ونجد فيه حتى من يمتلك ايصال المعلومات والتحكم بها وعنده اهم التقنيات مثل (Google)جوجل وفيسبوك وآبل وامزون وهم اكيد يستخدمون الذكاء الاصطناعي ( Artificial intelligence)واستخدامها في أساليب متعددة منها ترتيب الرزم المباعة في الآمزون وشحنها عن طريق الانسان الآلي وطريقة الصوت للمشتريات عبر الإنترنت بمجرد تسمية ماتبحث عنه تجده بسرعة فائقة مع خيارات متعددة وتطور تقنياتها بشكل يومي يتطلب متابعته مستمرة وإلا نكون من اللذين يطلق عليهم انهم يعيشون في الماضي ،تصور عزيزي القارئ كيف يكون التنافس وماهي كمية المبيعات ومردودها الاقتصادي لانك تتعامل مع كل العالم؛لكن يتوقع الخبراء ان فرص العمل قد تقل تدرجيا لكن تكون مؤذية عند حلول عام ٢٠٢٣ وهذا تحدي اخر يجدر بنا ان نكون على مستوى المسوؤلية والتحدي لإيجاد البدائل.
خلال كتابتي لهذا البحث وجعله بصيغة مقالة وانا اكتب وأتخيل المراحل التي مر بها العراق الذي كان البلد الاول علميا على مستوى المنطقة ونسبة الأمية المتدنية فيه اسوة بجواره،لكن وبسب تدعيات الاحتلال الامريكي والفوضى تزامنت مع نهب المدارس الممنهج الذي حصل خلال الاجتياح، وايضا تصرفات الحقبة السابقة في تدمير المعلم حيث وصل راتبه الشهري لايغطي كلفة المواصلات للذهاب من والى عمله فكيف يستطيع ان يبني جيلا!.
اليوم رغم تخصيص ١٠٪ من الميزانية والتي شابها الفساد تجد نتائجها هو (الجهل الصناعي )او صناعة الجهل،حيث تجد حوالي ٧٠٪ من مدارس العراق تفتقر الى المياه النظيفة والمرافق الصحية،مع وجود اعداد كبيرة لمدارس مبنية من الطين والقش وبدون اثاث،رغم ذلك تجد هناك بوادر ترفع لها القبعة لان فيها من يفكر ويخدم ويشعر بالمسؤولية حيث تم ادخال مادة اللغة الإنكليزية في الصفوف الاولى للمدارس الابتدائية، وهذا لايعني ان الحال يتطور لاننا بعد ٢٠٠٦ وتفجير سامراء بدأت عملية النزوح الداخلي والخارجي مما زاد الضغط على الحكومات المتعاقبة وتفاقم الأزمة في مدن النزوح لزيادة عدد الدارسين المفاجئ، وصولا الى دولة الخرافة التي حرقت كل سبل المواكبة العلمية والتواصل مع الخبرات الخارجية.
رغم ذلك انتصرنا وأنهينا داعش العسكري لكن داعش الفكر ؛هو مشروع آخر وتحدياته مختلفة لان التطرّف حالة يمتلكها الجميع لكن بنسب متفاوتة ؛يحتاج منا الى مراجعة حقيقية ومنهجية تغيير عملي وليس كلام او عنوان عام هش لاينسجم مع الواقع المرير والتركة الثقيلة بعد الحرب؛لكن وبحمد الله بدأنا نلاحظ بعض جامعات العراق تصنف بدرجات ممتازة حسب التسلسل الخاص بالتقييم العالمي QS وغيره .
لايعني عدم معرفتنا استخدام تكنلوجيا الذكاء الاصطناعي يعفينا من مواكبة العلوم الحديثة والتطور والا ينطبق علينا عنوان المقال(الجهل الصناعي)...
يعتبر الذكاء الاصطناعي اهم تطور يبين لنا العلاقة المعقدة بين الانسان العاقل والإنسان الآلي (الكمبيوتر ) ومحاولة تطبيقية متقدمة لتنفيذ طموحات الانسان في تفكيره بكل شيء،
ابتدأ من التعرف على الإملاء الصحيح في لوحة الكتابة الى التعرف على البصمة والوجه ،واستخدام لغة الصوت سيري،وهي مجموعة من أنواع الذكاء الاصطناعي.
هناك جهد حثيث من قبل العلماء والخبراء مبتكرو فكرة سيري وغيرهم من الدخول في مجال اوسع لإضافة السمات البشرية عليه بصريا وغلق الفجوة بين الانسان والآلة خاصة في الجانب الشخصيً" العاطفة" والتواصل ..
لكن الخطر على مستقبل هذا الذكاء هو كيفية التكيف مع العاطفة لانها قابلة للتحول وتأثيرها على الأخلاق والنفوس في كل جزء من تكويننا الفكري،وهذه لم تعد من الخيال كون الشراكة بيننا وبين الآلة قد يكون لها إمكانية اتخاذ القرارات نيابة عنا مستقبلا .
ان إمكانية تشفير الدماغ البشري مستقبلا هي بحد ذاتها تعتبر تحد لكل المفاهيم وخاصة الدينية الكلاسيكية،وقد نعود الى مااكتشفة غاليليو حول دوران الأرض حول الشمس وبداية الخلاف مع الكنيسة والكتاب المقدس، وأيضا اكتشاف خصائص علم الوراثة والمناخ .. هنا قد يتمكن العلماء باختراع رجل آلي متدين اكثر من البشر لانه يلتزم بكل ما مبرمج وبدقة متناهية، وهو كيف يتعامل مع اوقات اداء الصلوات الخمسة والدقة في تنفيذها ؛ وهناك تحدي اخر ، قد تجتمع كل العقول الذكية الخارقة من البشر في جميع الاختصاصات وتقوم بعملية نقل ذكائها وخبراتها وما تحتاجه الى العقل الآلي؛وهذا تحدي اكبر ،لكن الله سبحانه وتعالى هو من خلق الانسان وبدوره علم الانسان مالم يعلم حتى وصل الى هذا التطور العلمي وقدرة التحكم به.
الامر في غاية الأهمية ولا اريد الخوض في نظرية التطور لدارون وتفنيدها لإثبات العكس لكن مقالي هذا ليس كلام خيالي بل قراءة واستنباط علمي يتعلق بالمستقبل، وهو تحدي يفرض علينا طرق جديدة في تقبل هذا المعترك والاستعداد له ، ونكرس جهودنا في تعلم العلوم والهندسة والاقتصاد،لنكون قادرين على كيفية التأقلم والتعامل مع المستقبل الحتمي لانه لامفر منه، وان الهروب الى الامام ماهو الا تنشيط لصناعة الجهل،ولابد من اتخاذ القرار،قبل البحث عن حلول قصيرة المدى؛لان الانسان الآلي اليوم يتحكم باغلب الأشياء،واستعمالاته كثيرة منها التحكم بسير الطائرات وتشخيص الأمراض بل حتى تأليف الموسيقى التي تضاهي نتاج موسيقى باخ وبتهوفن..وقد يكون حب الفضول والاستطلاع هو في استخدام الانسان الآلي حتى في العلاقة الدينية والعلاقة مع الله وفهمنا للنصوص في الثواب والعقاب ،وهذا يتطلب الخوض من علماء الامة التعرف على مجالات استعمال الذكاء الاصطناعي الذي قد يكون فوق تصورنا ،
نحن في زمن وصول المعلومة السريع ونجد فيه حتى من يمتلك ايصال المعلومات والتحكم بها وعنده اهم التقنيات مثل (Google)جوجل وفيسبوك وآبل وامزون وهم اكيد يستخدمون الذكاء الاصطناعي ( Artificial intelligence)واستخدامها في أساليب متعددة منها ترتيب الرزم المباعة في الآمزون وشحنها عن طريق الانسان الآلي وطريقة الصوت للمشتريات عبر الإنترنت بمجرد تسمية ماتبحث عنه تجده بسرعة فائقة مع خيارات متعددة وتطور تقنياتها بشكل يومي يتطلب متابعته مستمرة وإلا نكون من اللذين يطلق عليهم انهم يعيشون في الماضي ،تصور عزيزي القارئ كيف يكون التنافس وماهي كمية المبيعات ومردودها الاقتصادي لانك تتعامل مع كل العالم؛لكن يتوقع الخبراء ان فرص العمل قد تقل تدرجيا لكن تكون مؤذية عند حلول عام ٢٠٢٣ وهذا تحدي اخر يجدر بنا ان نكون على مستوى المسوؤلية والتحدي لإيجاد البدائل.
خلال كتابتي لهذا البحث وجعله بصيغة مقالة وانا اكتب وأتخيل المراحل التي مر بها العراق الذي كان البلد الاول علميا على مستوى المنطقة ونسبة الأمية المتدنية فيه اسوة بجواره،لكن وبسب تدعيات الاحتلال الامريكي والفوضى تزامنت مع نهب المدارس الممنهج الذي حصل خلال الاجتياح، وايضا تصرفات الحقبة السابقة في تدمير المعلم حيث وصل راتبه الشهري لايغطي كلفة المواصلات للذهاب من والى عمله فكيف يستطيع ان يبني جيلا!.
اليوم رغم تخصيص ١٠٪ من الميزانية والتي شابها الفساد تجد نتائجها هو (الجهل الصناعي )او صناعة الجهل،حيث تجد حوالي ٧٠٪ من مدارس العراق تفتقر الى المياه النظيفة والمرافق الصحية،مع وجود اعداد كبيرة لمدارس مبنية من الطين والقش وبدون اثاث،رغم ذلك تجد هناك بوادر ترفع لها القبعة لان فيها من يفكر ويخدم ويشعر بالمسؤولية حيث تم ادخال مادة اللغة الإنكليزية في الصفوف الاولى للمدارس الابتدائية، وهذا لايعني ان الحال يتطور لاننا بعد ٢٠٠٦ وتفجير سامراء بدأت عملية النزوح الداخلي والخارجي مما زاد الضغط على الحكومات المتعاقبة وتفاقم الأزمة في مدن النزوح لزيادة عدد الدارسين المفاجئ، وصولا الى دولة الخرافة التي حرقت كل سبل المواكبة العلمية والتواصل مع الخبرات الخارجية.
رغم ذلك انتصرنا وأنهينا داعش العسكري لكن داعش الفكر ؛هو مشروع آخر وتحدياته مختلفة لان التطرّف حالة يمتلكها الجميع لكن بنسب متفاوتة ؛يحتاج منا الى مراجعة حقيقية ومنهجية تغيير عملي وليس كلام او عنوان عام هش لاينسجم مع الواقع المرير والتركة الثقيلة بعد الحرب؛لكن وبحمد الله بدأنا نلاحظ بعض جامعات العراق تصنف بدرجات ممتازة حسب التسلسل الخاص بالتقييم العالمي QS وغيره .
لايعني عدم معرفتنا استخدام تكنلوجيا الذكاء الاصطناعي يعفينا من مواكبة العلوم الحديثة والتطور والا ينطبق علينا عنوان المقال(الجهل الصناعي)...
0 تعليقات