ماذا يحدث لك حينما تنتقل, وخلال ساعة فقط, من حالة الهروب من الذات المرتبكة ومحاولة التنصل من عقد الحاضر المخزي, إلى حالة ملؤها الفخر بوطن إسمه العراق, وبثقافة وحضارة تمتد عبر التاريخ وصولا إلى بابل وسومر وأشور حتى تحط في احضان جلجامش وترتقي معه وتتسامى بحثا عن سر الخلود..
وماذا يحدث لك حينما تأخذك سيدة عراقية إسمها "فريال الكليدار" من رسمٍ لإمرأة عراقية ملفوفة بالحجاب, معبئة بكيس أسود, خجلة من إسمها ورسمها, إلى صورة عشتار المشرقة بإبتسامتها العراقية, حتى كأنها قد إستحمت لتوها في عين الشمس وطلعت علينا من جسد القمر.
وماذا يحدث حينما تلقي القبض عليك سيدة إسمها ( فريال الكليدار) متلبسه بجريمة الخجل من عراقيتك!! لتأخذك خلال ساعة فقط, إلى لحظة يُعَّمِرها زهو الإنتماء, فترجع فخورا بعراقيتك إلى حد الدمعة, حتى كأنك طفل وجد أمه بعد ضياع.
( جعفر المظفرـ الحوار المتمدن )
وتقول فريال الكليدارلـ ( وكالة الحدث الاخبارية ) : على هذه الأرض أنجب العراق عظماء وخالدون قبل أن يأتي الإحتلال الأمريكي بسلطة (دينية )!..
هل نسينا نازك الملائكة والسياب والبياتي واحمد مطر وليلى وسعاد العطار وفريال الكليدار وساجدة الموسوي وبهيجة الحكيم وحياة شرارة ..
هل نسينا هدى صالح مهدي عماش ووداد الأورفلي وبياتريس اوهانستيان ويوسف الصائغ وخالد ناجي وسعد الوتري ووليد الخيال ويوسف النعمان..
هل نسينا علي الوردي ومدني صالح ومصطفى جواد وهاشم الخطاط وفاضل السامرائي واسماعيل فتاح الترك وخالد الرحال ..
هل نسينا جواد سليم ومنير وجميل بشير وصالح الكويتي وطالب القره غولي والگبنچي والغزالي..
هل نسينا كل اسم من هذه الأسماء قدم ما يجعله خالد الذكر في المجال الذي برع فيه في الاداب والفنون والعلوم والفلسفة وترك إرثاً تنهل منه البشرية..
الآن وفي زمن الحكم الديني، لم يتجاوز العراق حدود وسائل التواصل الاجتماعي فقدم للآخرين العاهات الآتية : ( أم فهد) ( وسعلوسه وحسن صچمه) و( حسحس واسراء العبيدي) و( الماكيره ساره وايناس الخالدي ) و( سيد علي ) .. وأسماء معيبة أخرى نأنف من ذكرها...
0 تعليقات