قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن "دولة الاحتلال باغية" وتتحرك بالزحف الهادئ المستمر للإستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أبو الغيط في برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد: "للأسف إدارة ترامب ضربت بالقانون الدولي عرض الحائط وأعطت إسرائيل ما لا تستحق، وأتصور لو قلت للإسرائليين تعالوا لديكم مصالح معنا وسنقف موقف غير عدواني تجاهكم على أن تتقبلوا الدولة الفلسطينية، سيفعلون".
وتابع قائلا:" لا أخشى على الفلسطينيين، لأن لديهم أعلي نسبة حاصلين على الدكتوراة وتعليم عال وفقا لعدد السكان"، مضيفا:"الفلسطينيون لن يقبلوا إطلاقا التنازل عن حقوقهم في الدولة والأرض".
وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الرئيس الأمريكي السابق أوباما سبب التدمير الذي حدث في الدول العربية لدعمه ما يسمى "الربيع" التدميري في عام 2011.
وأكد أبو الغيط، أن الإدارة الأمريكية لها موقف حاد للغاية من القضية الفلسطينية، وإذا جُدد للرئيس ترامب سيستمر في موقفه، منوها بأن "كل أفكار ترامب وإدارته موالية للجانب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنه لو تغيرت الادارة الأمريكية الحالية "من الممكن أن نرى شيئا مختلفا".
وقال أبو الغيط، إنه قبل 2011 كان العرب قوة قادرة يسمع صوتها العالم كله، وكان يجلس معها رأسا برأس، موضحا أن الدول العربية كانت لها أخطاء مثل الغزو العراقي للكويت.
وأوضح أبو الغيط، أن "غزو الكويت كان عملا يتسم بالحماقة، دفع ثمنه العرب والعراقيون والشعب الكويتي"، منوها بأن "ما يحدث في العراق وسوريا واليمن يؤثر علينا ويجعل الأمور بها توتر".
واستنكر أبو الغيط، التصريحات التي أصدرها الرئيس الأمريكي ترامب برغبته في الاستيلاء على البترول العراقي.
من جانب آخر، كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن الأسم الكودي للرئيس الراحل محمد أنور السادات خلال مراسلات الحرب، مضيفا أن "الأسم الكودي للرئيس السادات كان عباس ابن فرناس".
وكشف أحمد أبو الغيط عن "أنه طلب منه أن يطبع الأسماء الكودية لكل قادة الدولة في حرب أكتوبر بشكل سري، وكانت تلك الأسماء الكودية للقادة عبارة عن أسماء عرب ومسلمين بها البعد الإسلامي والتاريخي، وتم تجهيز تلك الأسماء الكودية في مظاريف سرية قبل حرب أكتوبر بخمسة أيام فقط".
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أنه "كان مرعوبا من قرار حرب السادس من أكتوبر وردود الفعل من الإسرائيليين، وتساءل حينها عما إذا كانت سوريا ستشاركنا في حرب أكتوبر؟".
وفيما يخص ليبيا، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه كانت هناك تدخلات خارجية حادة في ليبيا، وما زالت هناك احتكاكات لصدام يحصل على الأرض بين القوى الإقليمية.
وتابع :" أن مصر قامت بتحرك لصالح الشعب الليبي بإعلان مبادرة القاهرة وحددت خط سرت الجفرة، ما أدى إلى المزيد من الاستقرار، ومصر دفعت العملية السياسية في ليبيا، وتعاملت مع الأمم المتحدة والمغرب في عملية سياسية، وهدأت الصدام بين الأطراف الليبية".
وفيما يخص قره باغ، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط: "يزعجني استخدام أبناء سوريا مرتزقة للقتال مع أذربيجان ضد أرمينيا"، مردفا: "أمر حزين جدا أن يجري استخدام مرتزقة سوريين لصالح أردوغان في قضايا لا تتعلق بهم".
0 تعليقات