كشفت مصادر سياسية أن رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، قرر أن يتقدم للرئيس ميشال عون، بصيغة وزارية تضم 18 وزيرا فور اختتام المؤتمر الدولي لتقديم مساعدات إنسانية للبنانيين.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصادر، قولها "إن سبب تريث الحريري هو حرصه، إذا لم يوافق عون عليها، على قطع الطريق على إقحام المؤتمر الذي تحتضنه اليوم العاصمة الفرنسية باريس، في الخلاف على التشكيلة الوزارية، وتهيئة الظروف لإنجاحه، نظرا للحاجة الماسة للمساعدات الدولية".
وأضافت المصادر أن الحريري ارتأى في نهاية المطاف إخراج مشاورات التأليف التي يجريها مع عون من التأزم، في محاولة للدفع باتجاه تجاوز الحلقة المفرغة التي تحاصر المشاورات.
وأكدت المصادر أن التشكيلة الوزارية التي أعدها الحريري تحاكي المواصفات التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مبادرته لإنقاذ لبنان، ووقف انهياره المالي والاقتصادي.
ورأت المصادر أن مجرد مبادرة الحريري إلى التقدّم لعون بصيغة وزارية متكاملة سيفتح الباب أمام تزخيم التحرك الفرنسي بعد أن أكدت له باريس أنها لن تترك لبنان وحيداً.
يذكر أن الحريري كلف بتشكيل حكومة جديدة في 22 أكتوبر الماضي، بعد تسميته في الاستشارات النيابية الملزمة من قبل 65 نائباً، من أصل 120 نائباً، وجاء التكليف بعد نحو عام من تقديم الحريري استقالة حكومته إثر احتجاجات شعبية.
ويشار إلى أن لبنان يعاني من أزمة مالية واقتصادية، وانخفاض العملة الوطنية مقابل الدولار، واحتجاز المصارف للودائع، وارتفاع نسبة الفقر، والبطالة، وشك اللبنانيين في الطبقة السياسية.
المصدر: صحيفة "الشرق الأوسط"
0 تعليقات