سفراء تحاور يعلنون شراكة مع وزارة الثقافة للحفاظ على التنوع في العراق

مشاهدات



شدد وزير الثقافة العراقية الدكتور "حسن ناظم" على أهمية مشروع تحاور العابر للطائفية خلال إستقباله سفراء مشروع تحاور في مقر وزارة الثقافة،  مبينا أهمية دور الشباب في مد الجسور بين المجتمعات العراقية المختلفة تعزيزا للهوية الوطنية والمواطنة الحاضنة للتنوع. 

جاء هذا التصريح على هامش زيارة سفراء تحاور الذين يمثلون محافظتي بغداد والانبار للوزارة، وبعد ان نظموا جولة لزيارة المتحف العراقي والتقوا برئيس دائرة الآثار والتراث الدكتور ليث مجيد، وخاضوا حوارا حول كيفية مساهمة الشباب في الحفاظ على الارث الثقافي والحضاري العراقي.  وقد أعلن الوزير خلال استقباله السفراء عن تأسيس قسم جديد في الوزارة لإدارة التنوع الثقافي مبينا ضرورة الشراكة مع شباب نوادي تحاور في كافة محافظات العراق من أجل تعزيز التنوع من خلال هذا القسم الجديد والفريد من نوعه. 

تعد هذه الزيارة التي نظمها شباب مشروع سفراء تحاور جزء من سلسلة من اللقاءات التي تتضمن حوارا مع القادة الدينيين والسياسين التنفيذيين والتشريعيين، بدأت بزيارة النجف الأشرف والحوار مع اساتذة الحوزة العلمية في النجف الاشرف، وتضمنت  زيارة للأمام الأعظم  واللقاء بالزعامات الدينية في المجمع الفقهي العراقي، وشملت زيارة البطريركية الكلدانية في المنصور واللقاء مع  الكارينال لويس ساكو (بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم).

ومن الجدير بالذكر ان مشروع تحاور يضم إيرز النخب الشابة المتعلمة في كافة محافظات العراق وقاد مجموعة أنشطة تطوعية وثقافية من خلال أندية تحاورية في مختلف أنحاء العراق  ومن كافة مكوناته لتعزيز التعايش السلمي والمواطنة. وقد التحق الالاف الشباب بنوادي المشروع التي تربو على الـ 100 نادي، تلتقي النوادي في مستوى المحافظة لعدة أشهر قبل أن تبدأ سلسلة لقاءات على مستوى العراق، ويتم انتخاب "سفراء تحاور" ليمثلوا مناطقهم في حوارات مع أقرانهم تتسم بالجدية والروح النقدية. وفي  المراحل المتقدمة من المشروع, يخوض الشباب حوارآ متجمعيا عموديا حيث يتلقي بالقادة الدينين والسياسين التنفيذيين والتشريعيين ليعبروا عن أصوات مجتمعاتهم، لا سيما مع أقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، وإستعداد البلاد لمخاض جديد في سبيل تأسيس دولة مدنية ديمقراطية يكون فيها للشباب دور ومشاركة سياسية أكثر فعالية. 

يهدف مشروع تحاور الى بناء السلام عبر أستعادة الهوية الوطنية وأكتشاف القواسم الثقافية والمجتمعية الضاربة في التاريخ، وهما  أحد أهم أهداف مشروع تحاور الذي ينفذ في عدد من أهم المدن العراقية كبغداد والبصرة والموصل والفلوجة والنجف وكركوك ودهوك. ومن الجدير بالذكر ان المشروع ينفذ من قبل المجلس الثقافي البريطاني بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبشراكة مع منظمات محلية فاعلة واستشاريين عراقيين  من الخبراء في مجالات مجتمعية واكاديمية عديدة.

إرسال تعليق

0 تعليقات