هناء الالوسي
ذهب الشتاء كغريق لاهث الانفاس
متلفتا الى البحر الهائج
يتأمل كيف نجأ من الغرق
ولاذت انفاسه تشهق الهواء
كي يحلق في بر الامان
ليمضي الى عالم اخر
مجهول حافل بالمفاجأة
ملامحه غامضة
امنياته كأنثى في ابتسامتها رقيقة
عزائه دفن مراسيم الالم الذي حاق به
كأنه استيقظ من كابوس شيطان
راودته السماء المغبرة بالغيوم
فلا قمر ولا نجوم سوى بقع سوداء
تنتشر هنا وتحملها الريح هناك
شوارع فارغة مظلمة
خالية من ضجيج الحياة
احلامه السارحة اختفت في اعماق الظلام . سأل نفسه بحيرةٍ وقلق
هل امضي الليل ماشيا في الطرقات ؟
ام متنقلا بين اطلال مجهولة
دندن في مسامعه صوت خفي
لامكان لك هنا ايها الربيع
فقد تجاوزت حدود العمر
فلا مكان أمن سوى مقبرة الحياة
0 تعليقات