الجيش وسنته الاولى ببغداد واول وثاني وزير دفاع والخدمه العسكريه الراجله والراكبه ودار الخضيري واكثر المتطوعين من كربلاء والبصره وعقوبة المقرعه واول الوحدات العسكريه
طارق حرب
الجيش سور للوطن
يحميه أيام المحن
أرواحنا أموالنا تفدى له بلا ثمن
الجيش سور للوطن
هذا النشيد الخاص بالجيش العراقي الذي توارثته عدة اجيال من تأسيس الجيش في ٦/كانون ثان/ ١٩٢١ على الرغم من ان اول احتفالية رسميه للجيش حصلت بعد ربع قرن من تاريخ التأسيس حيث حصل الاحتفال بيوم الجيش في ٦/ كانون ثان/ ١٩٤٦ ولأجل تسليط الضوء على السنة الاولى من تأسيس الجيش في بغداد نقول:
بعد دخول الانگليز في ١٩١٧/٣/١١ الى بغداد ترك الجنودالاتراك بغداد وبقت بغداد بلا جنود من العراقيين وكان الجنود الانگليز يتولون الجانب العسكري فيها وفكر المخلصون في بغداد وخاصة اثنان من الضباط اللذان خدما في الجيش العثماني هما جعفر العسكري ونوري السعيد اللذان اكملا الدراسه العسكريه في الاستانه وخدما في وحدات الجيش العثماني وبعد تشكيل اول وزاره عراقيه وهي حكومة السيد عبد الرحمن النقيب في ١٩٢٠/١٠/٢٥ تم تعيين جعفر العسكري وزيراً للدفاع الذي عمل جاهداً لتأسيس الجيش اذ اثناء حضوره موءتمر القاهره كان تأكيده على تأسيس جيش وفعلاً أبرق الى الملك فيصل( قبل ان يصبح ملكاً على العراق) ان بريطانيا وافقت على تأسيس الجيش العراقي وكان نوري باشا السعيد قد تولى الجانب العملي للتأسيس لذلك كان نوري باشا ثاني وزير دفاع في العهد الملكي خاصة بعد العسكري وقد اعتمد في ضباط الجيش الجديد على الضباط العراقيين الذين كانوا ينتسبون الى الجيش العثماني والجيش العربي الحجازي الذي ثار ضد بريطانيا والضباط العراقيين الذين تم تعيينهم في الجيش السوري عندما أصبح الملك فيصل ملكاً على سوريا لعدة اشهر قبل دخول الجيش الفرنسي لها وكنت نواة قيادة الجيش الجديد او وزارة الدفاع قد سكنت قصر الثري البغدادي عبد القادر باشا الخضيري الموجوده في محلة السنك والتي لا زالت قائمه الى اليوم بأطلالتها على نهر دجله ثم انتقلت وزارة الدفاع الى مبنى المشيريه المجاور لقشلة بغداد وبعد تتويج الملك وسكناه دار المشيريه انتقلت وزارة الدفاع الى دائرة الرديف في باب المعظم الحالي القريبه من محلة الكرنتينه او ما يسمى الثكنه الشماليه وبعد ترميم القلعه اي وزارة الدفاع الموجوده مقابل مدينة الطب في باب المعظم انتقلت وزارة الدفاع الى القلعه حيث سكنتها طبلة العهد الملكي والجمهوري وحتى سنة ٢٠٠٣. وبعدأكثر من شهر على السادس من كانون الثاني عين العقيد نوري باشا السعيد بمنصب وكيل القائد العام وهو يماثل منصب رئيس اركان الجيش وكان الشخص الثاني بعد الوزير جعفر العسكري وتم تشكيل أربعة دوائر في الوزاره هي الحركات والاداره والميره والحسابات والطبابه وصدر مزسوم الحيش العراقي وهو النظام القانوني للجيش في وقتها الذي ينظم الخدمه العسكريه والجرائم والعقوبات واصول المحاكمات للعسكريين كالعقوبات التي تفرض على العسكريين ومنها الضرب بالمقرعه حيث كانت الخدمه تطوعيه اختياريه ولا توجد خدمه الزاميه حتى سنة ١٩٣٥ وكانت الخدمه على نوعين راجله اي مشاة وراكبه اي على الخيول لذلك تشكلت ١٩ لجنة تطوع وافتتح مقراً لمديرية التجنيد العامه وتم تعيين ضباطها وكتبتها منذ الاول من حزيران ١٩٢١ وكانت حصيلة التطوع على الحيش في شهر حزيران هذا ٣٣٤ جندياً جاءوا من تسع لجان وكانت أوفرهم حظاً لجنة كربلاء ثم البصره تليها الخالص ثم الحله فالموصل فالنجف فبغداد ثم الهنديه فبعقوبه وتم تشكيل الفوج الاول فوج موسى الكاظم في ثكنة الخياله وكان تشكيله في
١٩٢١/٧/٢٨ وانتقل الفوج الى خان الكابولي في الكاظميه وفي هذا الشهر تم تشكيل السربه النقليه الاولى وفي الشهر الذي يلي اي شهر آب تم تشكيل كتيبة الخياله الاولى التي سميت فيما بعد كتيبة الهاشمي وفي شهر تشرين الاول من سنة ١٩٢١ تم تشكيل البطريه الاولى. وتم تشكيل دائرة الانضباط العسكري واتخذت من بناية السراي مقراً لها وبعدها انتقلت الى منطقة المخبز العسكري وبعدها تأسست قيادة منطقة الموصل وبأنتهاء سنة التأسيس الاولى سنة ١٩٢١ أصبح عدد الحيش ١١١ ضابط و٢٥٠٥ من ضباط الصف والجنود ولقد واجهت وزارة الدفاع في بداية تشكيلها عدة قضايا منها اعادة الضباط الذين ما زالوا في الخارج وتثبيت رتب الضباط على اسس مقبوله واعتماد مصطلحات عسكريه عربيه بدلاً من المصطلحات العثمانيه والتشكيلات الاداريه للجيش كمصطلح اليوزباشي الذي اصبح نقيب والبگباشي اي مقدم وحربيه ناظري أي وزارة الدفاع والچاووش اي عريف (وسلاح سز )اي غير مسلح (ومتراليوز )اي رشاشه (ودانه )اي قنبلة مدفع (وپياده )يعني مشاة وبسطال اي حذاء وسفر يعني حرب وغيرها ومن الضباط الذي التحقوا في بدايات تشكيل الجيش سنة ١٩٢١ وبرتب مختلفه عبد الرزاق حلمي وحسن تحسين مصطفى العسكري ويوسف حنظل ورووءف سعيد ومحمد سعيد الفلاحي وابراهيم حلمي وممن كان برتبة مقدم علي بن رضا بن مصطفى العسكري وقد كانت ادارة وزارة الدفاع بالاضافه الى جعفر العسكري ونوري باشا والضباط الاخرون ومعهم الانگليزي الكولونيل جويس والميجر أيدي ومن ضباط الذين عملوا في وزارة الدفاع سنة ١٩٢١ المقدم عبد الحميد ابراهيم الشالجي والعقيد عبد الحميد احمد والعقيد الطبيب أمين فهد المعلوف والعقيد رووءف مصطفى الجيبه چي والرئيس أمين زكي سليمان والرئيس سعيد حقي محمد والمقدم شاكر عبد الوهاب والمقدم عبد اللطيف نوري والرئيس ( الرائد) محي الدين حاج سليم والرئيس بكر شوقي والنقيب يوسف نجم العزاوي والنقيب خليل ابراهيم نامق وبعد تتويج الملك فيصل الاول في شهر آب ١٩٢١ كان هو القائد العام ولديه مرافقون عسكريون وللوزير كذلك ومستشار بريطاني ورئيس اركان جيش ومرافقه وضابط ركن حركات ومدير الاداره والميره ومعاونيه الاداره ومشاور الميره ومعاونه وثلاثة مشاورين واصبحت دوائر المقر العام للامور الطبيه ونائب الاحكام( المشاور القانوني) والعينه والمحاسبه والبيطره والانضباط العسكري ومشاورات بريطانيان في الدوائر المذكوره.
0 تعليقات