بقلم /ٲ . آلان آغا باجلان
اذا شقت الزوجة او الابناء والبنات عصا الطاعة، فالسبب هو ولي الأمر الذي لم يحسن ليس تربيتهم فقط بل ومعاملتهم، فالاهتمام مشترك بين الأسرة، فكما تحب لنفسك لابد ان تحب لهم، وكما تبر نفسك وتشتري ما تشاء وتسافر وتتنعم بالحياة فهم بشر مثلك.
ابتسم في وجوههم فهم لاذنب لهم لكي تزج بهم في ضغوطات عملك او من أي شئ آخر، فلا تجعلهم صندوقا تضع فيه مشاكلك وهمومك لترتاح ، وتتركهم فريسة للامراض النفسية نتيجة لتصرفاتك الغير محسوبة النتائج.
لاتبخل عليهم بالمال وتلبية طلباتهم والتلطف بالكلمات الجميلة والمعاملة الحسنة، وخاصة الزوجة فلا يكرمها الا كريم فأكرمها حتى ترضى.
إنك لم تتزوجها لتستعبدها فهي إبنة لأسرة كانت معززة مكرمة في بيت أبيها، وتزوجت وهي على أمل أن تنتقل لدار العز والكرم وهي دارك، الا اذا انك ترى ان دارك ليست كذلك فهذا راجع لك.
البعض يعيش مع الناس والاصحاب في قمة الطيبة والانسانية والتسامح والمحبة والاخلاق حتى اذا عاد الى بيته إنقلب على عقبيه، وأصبح وحشا وفظا غليظ القلب يظن أن هذه الشدة هي التربية وانه يحسن صنعا، بينما هو يدمر أرواحا ونفسيات بريئة.
هذا كله مخالف للحیاه الواقعیه، والتمييز بين الأبناء والبنات كارثه ومرض نشر بشكل واسع حتی تٲثر بها المثقفين والملتزمين بالدین، فنحن قد نرتكب الخطأ عندما نقرب من نحب منهم ونبعد الآخرين، فالتفرقة بينهم تشعل العداوة والبغضاء، فعليك ان تعامل الجميع بنفس القدر وبنفس الاهتمام، وتشيع جو الاخوة والتعاون والمساواة بينهم.
التربية قدوة وأسلوب معاملة وتقويم سلوك ونصح وإرشاد ومنهج حياة، ينتج عنها ابنا صالحا واعيا وبنتا تعين ولاتعان، وأخوة متحابين أولهم يشبه آخرهم كأنهم عقد لؤلؤ منظوم، فأبوهم النهر الثجاج والأم جوهرة وتاج.
0 تعليقات