بقلم / ابراهيم الدهش
قبل الدخول في تفاصيل هذا الموضوع لابد من توضيح معنى الاستعمار فهو ظاهرة تسعى إلى سيطرة دولة قوية على أخرى ضعيفة وبسط نفوذها عليها واستغلال خيراتها الاقتصادية والثروات الطبيعية والاجتماعية والثقافية ..
بمعنى أنه سلب و نهب لمعظم ثروات البلاد المستعمرة وتحطيم كرامات الشعوب البلاد المستعمرة وتدمير أرثها الحضاري وتراثها الثقافي مع فرض ثقافة الاستعمار على أنها الثقافة الحضارية الوحيدة القادرة على نقل البلاد المستعمرة من حالة التخلف والجهل إلى مرحلة الحضارة .
أما بخصوص الاستعمار الحديث فهو أحد المصطلحات المستخدمة أثناء الحديث عن ما هو الاستعمار ، وهو يدل على الهيمنة المباشرة على منطقة أو دولة ما دون تدخل عسكري مباشر ، ويتمثل في هيمنة الدولة الكبرى أو الدول المتقدمة على الدول الصغرى ، ثقافياً واقتصادياً ، بهيمنتها على المواد الأولية والمصنعة من خلال شركات أجنبية وسيطة ، وهيمنتها على التكنلوجيا الحديثة و وسائل الإعلام ، والنظام الاقتصادي العالمي ، وتعرف هذه الهيمنة بالاستعمار المقنع .
اما الثقافي ..
فيعرف أيضاً بالامبريالية الثقافية في الحديث عن ماهو الاستعمار ، ويقوم على خلق حالة عدم التساوي بين الحضارات والحفاظ عليها ، لتفضيل الحضارة الاقوى ، وبالتالي فإنه تشجيع ثقافة وفرضها لاحقاً من أمة قوية سياسياً ..
على أمة أقل قوة ، وبعبارة أخرى ، فإن الدول الصناعية ذات النفوذ الاقتصادي هي التي تحدد القيم الثقافية العامة ، تعمل على توحيد الحضارات في جميع أنحاء العالم
0 تعليقات