بقلم يوسف أسونا
فقد قتلت كلماتي
خفت النبض بوتيني
وصرت أزفر الشكوى
غدت جراحي تناديني
وماتت عندي النغمات
ورقد اللحد في عيني
منذ غاب عني العطر ،
نأت عني رياحيني
مذ توارى لمى الثغر،
أبت نبضا شراييني
فصرت ألعن اﻷشعار
واﻷطيار وهواء لرئتين
وأرجع مثل ضوء الصبح ،
كما عطر الرياحين
فدونك جف لي جذع ؛
وهوت فأس لتدميني
ودونك شاخ لي جذر ،
وشعري لم يوافيني
ودونك ضقت باﻷقﻻم
واﻷحبار وقصيد وبيتين
ودونك لن أخط السطر
ألست شكي ويقيني
ألست حين يضحك ثغر
تذكي جماري تحبيني
ألست أندى من زهر
وأبهج من تﻻوين
ألست السحر أجمعه
فماأبقيت ...وذريني
أخط هذه الكلمات
برمش الشوق من عين
وديمة من سماء الوجد
تمطر في شراييني
فاراقص شمعة تذوي
كؤوس الثغر تغريني.
0 تعليقات