شدد رئيس تحالف عراقيون، عمار الحكيم، الخميس، على ان الدول تبنى بالتكاتف والحوار لا بالمهاترات والإتهامات والتخوين، فيما دعا إلى الانتصار لمنهج الدولة والاصطفاف مع قواها.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس تحالف عراقيون، في بيان أن "الحكيم، دعا خلال لقائه شيوخ ووجهاء محافظة كربلاء المقدسة في مضيف الشيخ حميد صالح الشبيب شيخ عموم قبيلة آل يسار الطائية الخميس ٧/١/٢٠٢٠، الى الاصطفاف مع مشروع الدولة وقواها التي تقوى بها ولا تقوى عليها".
وقال الحكيم، ان "عشائر كربلاء المقدسة لعبت دورا مهما في تأسيس الدولة العراقية منذ ثورة العشرين مرورا بالتحديات التي واجهت العراق و إصرارهم على تأدية الشعائر الحسينية ودورهم في الانتفاضة الشعبانية ومرحلة مواجهة الإرهاب وكانوا العنوان البارز في كل هذه المراحل"، مبينا ان "منهج الحسين "عليه السلام " كان المعلم للاصلاح وقيمه السامية وأهدافه النبيلة في توحيد الوطن وبناء الدولة العصرية العادلة المستقلة والمستقرة".
وعد، منهج الحسين "عليه السلام " "منهج الدولة فلقد قارع الانحراف واللادولة ومصادرة إرادة الأمة فاعاد للأمة الكرامة والأمل في عيش كريم"، داعيا إلى "الاختيار بين منطق القوة او قوة المنطق والاختيار بين السلطة الزائلة وبين الدولة العادلة وبين الفوضى والإدارات المتقاطعة وارادة العراقيين الموحدة وبين أجندات التخريب والفئوية والمصلحية وبين المشاريع الوطنية الصالحة".
وطالب، بـ"الاختيار ما بين التشدد والتطرف وبين الاعتدال والتسامح"، مبيناً ان "كل هذه التعاريف للمنهجين "تدعونا" للاختيار بين منهج الدولة واللادولة".
وبين، ان "كربلاء مدينة سياحية دينية واثرية وتحتاج الى نظرة مختلفة للارتقاء بواقعها الخدمي وبناها التحتية وتحتاج الى موازنات تتناسب مع عدد سكانها من جهة وتتناسب مع حجم الوافدين اليها لكونها محط إهتمام للعالم أجمع وتستقبل على مدار السنة ملايين الزائرين من العراق وخارجه"، موضحا ان "كربلاء أمام استحقاق مهم يتمثل بدخول مشاريع كبيرة الى الخدمة كمصفى كربلاء ومطارها الدولي وهذه المشاريع ستوفر آلاف فرص العمل لأبناء المحافظة كما يستوجب معالجة الواقع الفندقي في المدينة لما له من دور في الواقع السياحي وفرص العمل التي يقدمها لأبناء المحافظة".
وأكد، ان "التجربة العراقية تزداد نضجا يوما بعد آخر مما يستوجب استثمار الفرص فأي تهاون يعني العودة للمربعات الأولى التي دفعنا لمغادرتها الدماء والدموع"، معربا عن "سعادته لحجم التفاعل والتبني لمشروع العقد الإجتماعي و السياسي من قبل النخب والكفاءات وعامة الناس والعقد الإجتماعي يعني إعادة النظر بواقعنا دون تخطئة للمرحلة السابقة".
ولفت، إلى ان "تمكين الشباب إنصاف لشريحتهم واستعادة الثقة بينهم وبين وطنهم ويمثل إنصاف للمجتمع"، مشددا على ان "الدول لا تبنى بالمهاترات والاتهامات والتخوين انما تبنى بالتكاتف والحوار والانتقال من تفقيس الأزمات الى تصفيرها".
وأشار، إلى ان "التحالف العابر للمكونات يمثل معادلة النجاح من حيث تقديم الأكفأ ومغادرة الخطاب الفئوي والتنافس على أساس البرامج كما ان الأمن الإنتخابي يتطلب حرية الناخب والمرشح في إختيار من يريد وحرية في طرح البرنامج ومخاطبة الناس والتثقيف لهم"، مؤكدا ان "العشائر مدعوة لتبني المشاركة الفاعلة والواعية و الواسعة في الانتخابات القادمة وحث الأكفاء على الترشح والمساهمة في التغيير"
0 تعليقات