ولاء العاني
نظرت بشيٍ من التعجُب على شابٍّ عشرينييٍ راح يتمايل طربا ويرقص على استحياء كانهُ فتاة تعمل في نادٍ ليلييٍ . بدت لي ملامحهُ شرقيةً وقد يكون عربيا ممَن وصل إلى الغرب بحثا عن الحرية وهربا من بلاد ( الديمقراطية ) من الواضح انه فهمها بطريقة خاطئة حالهُ حال العشرات من القصص التي سمعتها وعايشتها بحُكم عملي كأخصائية نفسية وأسرية للاجئين .
ما هكذا تؤكل الكتف يا جماعة . انتبهوا لما تفعلونهُ فالحياة قصيرة وطريق الشيطان جميلٌ بَراق يأخذكُم الى الهاوية بعد اللّذة المُؤقتة .ايتها السيدة التي كشفت عن سترها وعرَّت جسدها وغاب حياؤها وراحت تكيل المكائد والمصائب الى زوجها لتنفصل وتعيش حياة الانفلات . وانت يا اخي وابني . يامن خرجت من بيئة الحُب والالتزام والارتباطات العائلية المتينة .
ماذا جرى لكُم ؟
الحُروب غيرت ملامح أرواحكُم وضيعتكُم في متاهات القوانين الوضعية التي نحن في غنى عنها لأنها ليست حياتنا بل أُقرَّت من اجلهم .خذوا من الغربيين تطورهم والتزامهم بالكلمة واخلاصهم في العمل وإيجاد أنفسهم بما يصنعون . لكن لا تتخلوا عن ديننا الحنيف .
عندي علاقة مع عائلة مسيحية من بغداد . وجدتهم احرص على الالتزام من المُسلمين فأبوهم لايسمح لهم بارتداء حتى الملابس التي فيها اكمام قصيرة ويحدد لهم ماذا يلبسون لخشيته على بناته من الذئاب الضالَّة .
وقفت شامخة في وجه كل الإغراءات ولم تبهرني الاضواء ولم اميل قيد أُنملة او أحيد عن اخلاقي ولم افعل شيء اخجل منهُ ويكفيني ان يقول لي احد الاخوة الكرام ممن احترمهُ :
( اذكرك دائما كنموذج للعراقية التي افتخر بها )
افتخروا بأنفسكم ولا تجلبوا العار الى دينكم وبلدانكُم فالحياة قصيرة .
0 تعليقات