ميمي أوديشو
سيّدي يا صاحب الصمت المدوّي :
بدلاً من بيع الأُحجيات في مسامير
و رسم المشوار بشللِ أقدامك الخمس
بدلاً من شتمِ السماء بجناحَين مُطبقَين
و جلوسك البهيّ كأضرحةِ الأنبياء
لِمَ لا تلتقطُ النجوم المتساقطة على أكتاف الجبناء ؟
و تصنعُ مِن الألسنة المُتاجرة بك حبلَ إنقاذ ؟
لِمَ لا تُوقف بصاقَ المطارات في الاستقرار
و ابتزاز الطيارات أسراب الصلوات ؟؟
سيّدي يا صاحب الصمت المدوّي:
أنثاك مصلوبة على دينٍ و دنيا
و الأقاويل طيورٌ بمناقير لاذعة
هذه المُبتسمة عنوة
بمُقَلٍ نُفيت أجفانها
تحرسُ بيدرا يعدّ الشموس
انتظارا
و الحصادُ جنرال
أنثاك يا سيّدي
يااا صاحب الصمت المدوّي :
تلد أمنيات تتزوج الرحى
و لا تشبعُ الأزقة مِن أرغفةِ السمعة
فيا مَن لمْ تجاهد في إكمال مُعاملة في دائرةٍ حكوميّة
و لم تجمع مِن قمامة الحرب أسباب اللجوء
و لم تشهد ازدهار الطلاق في خرائبنا :
أخبر من يُناظرك على الضفّة الأخرى مِن الصبر
أنّني لن انتظر وصاله
و سأصنع مِن لُحى الكهنة حٓفاضا
للأجيال القادمة
و سألغي مِن مهبل البوصلات ميم-ي
ليمشي الاستفهام عاريا
مع تساؤلاتٍ بلا نقاب
و تختفي من سجلاتنا
شتائم الطائفة
و روث القبيلة
0 تعليقات