زاهدة العسافي
أصبح يشكل قلق كبير للمجتمع العراقي الذي كان قبل 2003 مجتمعاً خاليا من هذا النوع من الانتكاسة المجتمعية التي طالت حياة الشباب بالتعاطي وطالت شخصية المجتمع العراقي بتدني نسب النجاح في اداء كل الدوائر والاجهزة الأمنية والشرطة وحكمت عليها بالفشل والتقاعس وعدم الاكتراث لانتشار جرائم القتل وقتل الاصول والفروع واين الدوائر المعنية بدراسات مثل هذه الحالات واين الجامعات العراقية الرصينة التي كانت منابر لتحمل مسؤولية توعيه وتثقيف المجتمع ورصد الدراسات عن مضار هذه السموم القاتلة من كريستال وغير الكريستال واين الدولة ككل من تداول الاحصائيات التي تسجل يوميا ، سابقات الايام كانت الشرطة تدخل إنذاراً في حالات طواريء وتعد العدة والخطط وتشكل المفارز السرية لاكتشاف الأمر والقبض على الجناة ومعاقبتهم.
إن اليد التي تعمل على تدوير هذه الآفة الخطيرة انما هي نوع من العدوان الجديد السافر على مصير جيل كامل لأجل تحقيقي غايات هدم المجتمع والشباب بالدرجة الاولى وهدم القيم واخلاقيات وسلوك المجتمع وما انتشار حالات الاغتصاب الشاذة الا إحدى نتائج هذه المخدرات التي اخذت طابعا سياسياً تمرر من دول بعينها الى العراق وتعمل على حماية انتشارها والمتاجرة بها وسهوله بيعها وتعاطيها
الحكومة العراقية بكل تشكيلاتها تتحمل هذا الفشل في القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي لا تبقي ولا تذر فالدوائر الأمنية والجهات التحقيقية القضائية قطعا لها تصور كامل عن جغرافية دخول هذه السموم الى العراق من خلال اعترافات الجناة والمساهمين في وأد حياة العراقيين .
0 تعليقات