محفوظ مصباح
أن قصص التحرش والاغتصاب التي باتت تملأ مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام سابقة خطيرة على العلاقات الودية والعائلية والزمالة ،، فهل فعلا تحررت المرأة من قيود سلطة المجتمع الرجولي والضغوطات الاجتماعية والاسرية ، وردت اليها كرامتها وكلمتها وشرفها؟
اسئلة تطرح نفسها ،، لم تثار هذه الفضائح بعد طول السنين التي قد تجاوزت الثلاثة عقود ؟ففي فرنسا اين الجمعيات النسوية بدأت تنشط كثيرا وتملأ الساحات في تظاهرات سياسية وثقافية واحتجاجية ما فتئت الكثير من النساء التبليغ عن قصص التحرش والاغتصاب التي تعرضن اليها منذ زمن بعيد وقد طالت هذه الفضائح رجالا في الدولة وسياسين وإعلاميين وفنانين كبارا كانت مكانتهم ونفوذهم الاجتماعي والسياسي والفني يحميانهم من القضاء او العقاب كالمفكر الاسلامي طارق رمضان الذي اتهمنه خمس نساء Nicolas Hulot ووزير البيئة السابق نيكولا ايلو Gérald Darmanin والوزيرالحالي جيرار دارمنن
patrick poivre d'arvorباتريك بوافر دارفور TF1والاعلامي الشهير بالقناة الفرنسية الاولى
كما طالت اتهامات الاغتصاب رجال الدين في Harvey Weinstein والمخرج السنمائي الامريكي العديد من الكنائس
هل هي ثورة نسوية تنتقم من الرجل الذي احتقرها ومازال يحتقرها الى يومنا هذا وباعها واشتراها واستعبدها واستغلها كمتاع و جردها من مشاعرها وانسانيتها وحرمها من حقوقها ومازال يعاملها معاملة السيد لآمته
هل تستمر المرأة في محاربة اخيها الرجل وتكيل له الكيلين؟ وهل يرتدع الرجل عن احتقار المرأة واستغلالها بشتى الصور ؟ هل تدفن المرأة سلاح الانتقام وتسامح اخاها الرجل بعد طول السنين ام أعلنت ثورتها الجديدة تصفية للحسابات وثورة للمساواة التي طالما ناديا بها الاثنان ولم تبق الا حبرا على ورق.
0 تعليقات